الغضب الشعبي
04-12-2019 03:05 AM
الغضب الشعبي حقق جزء من مطالب ثورة الحرية و العدالة .ش
إقتلاع النظام و إعتقال البشير و التحفظ عليه في مكان آمن .
البيان صادر من اللجنة الامنية وليس من الجيش كمؤسسة و طنية توقع الشارع السوداني بأنها تحمي ثورته ، و مطالبات من بعض الاحزاب بحل المجلس العسكري الإنتقالي قبل أن يعلن عن تفسه ، عوض بن عوف قرأ البيان بصفته وزيراً الدفاع و رئيس اللجنة الأمنية و سوف يعلن عن المجلس العسكري الإنتقالي في البيان الثاني ،،، و بعض من الأحزاب المعارضة تطالب بحل المجلس العسكري الإنتقالي و المجلس لم يتم تشكيله بعد برغم الإعلان عنه لمدة عامين ، مطالبة سابقة لأوانها و الشعب يرفض وجود بن عوف على رأس اي منظومة و يرفض اللجنة الأمنية نفسها و يطالب بأن يأتي البيان من القوات المسلحة فقط دون مشاركة بقية الأجهزة الأمنية الأخرى لأسباب يعلمها الجميع ، و تشكيل مجلس إنتقالي عسكري مدني و تسليم السلطة الإنتقالية لحكومة تكنوقراط مدنية .
البيان هزيل و مرفوض شعبياً و لم يتناول مصير رموز النظام الذين وردت أخبار عن إعتقال العديد منهم و ربما الأخبار كاذبة مضللة و البيان أيضاً لم يتناول مصير كتائب الظل و كيفية التعامل معها و قادتها و لم يتناول البيان بعض الأجهزة الأمنية التي تمثل النظام وكانت تمارس أبشع انواع التنكيل و التعذيب و الإعتقالات التعسفية مخالفة للدستور و القانون و أيضاً لم يلبي مطالب الثورة و يعتبر إلتفاف علي ثورة الشعب ( ثورة مضادة ) اللجنة الأمنية مكونة من مليشيات و مجرمي حرب و جاء في البيان بأن يكون العمل طبيعي في السلك القضائي و النيابة العامة و البلاد في حالة إعلان طواريء و يبدو إنها طواريء بدون قانون ، ثم إغلاق الأجواء و البوابات و المعابر لمدة 24 ساعة و البلاد في حالة تغيير لنظام جذوره متأصلة 30 عاماً هل يعقل مثل هذه الإجراءات و مدة 24 ساعة كافية في مثل هذه الظروف مع فرض حظر التجوال من العاشرة مساءاً الى الرابعة صباحاً هذا في منظور العقلاء إلتفاف واضح على ثورة الحرية و العدالة بكل سهولة و يسر بعد أن تفهم سيادته ولجنته الأمنية معاناة المواكن السوداني و وعود النظام الكاذبة و خصوصاً الإجراءات الأمنية المشددة التي يجب أن يتعاون المواطنين في تطبيقها ولم يتم توضيح طبيعتها شكلاً و موضوعاً .
المجهود الشعبي الشبابي كان فاعلاً و مارس ضغوط جبارة أكدت بسالة و جسارة الشعب و إرادته الحرة التي حققت ما جاء في البيان و بالأخص إعلان إعتقال البشير و التحفظ عليه في مكان آمن و إقتلاع النظام برغم من غرابة الطريقة التي جاءت بالبيان لكن تعتبر إنجاز بفضل فعل ثورة الحرية و العدالة و مواصلة الإعتصام سوف يحقق الكثير و ما تبقى من مطالب الشعب كاملة للخلاص من براثن النظام الجائر و ذيوله و تحقيق الحرية والعدالة و التداول السلمي للسلطة .
م / علي الناير
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
م / علي الناير
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|