قوى الحرية والتغيير والقبول بانصاف الحلول
04-14-2019 02:36 PM
قوى الحرية والتغيير والقبول بانصاف الحلول
القبول بلقاء والتفاوض مع مايسمى بالمجلس الانقلابي سيكون الخطأ التاريخي الذي سيتسبب في عدم تحقيق اهداف الثورة كاملة بل واجهاضها، وهو بمثابة خط لارجعة بعده اذ انه اعطى هذا المجلس الشرعية التي كان يفتقدها، تماماً مثل المشاركة في انتخابات نظام الانقاذ المفضوحة. خرج اعضاء وفد قوى الحرية والتغيير فرحين منتشين بما لم يتم انجاذه لمجرد الحصول على وعود لاتعني شيئاً ويمكن التراجع عنها حتى لو تم تحقيقها (ولم يتحقق شيئ من تلك الوعود حتى كتابة هذا المقال). يجب ان لاننسى ان اعضاء هذا المجلس هم من فلول نظام الانقاذ (ولا اقول النظام السابق لانه مازال موجوداً وكامل الحضور) وان تدثروا بثياب الجيش. فلا فرق بينهم وبين رموز نظام الانقاذ المعروفة امثال كبر او هارون او غيرهم. كان زمام الامر بيد الثورة التي كانت قد نجحت بكل المقاييس وكان من الممكن رفع سقف المطالب لاقصى درجة، كأن يكون التمثيل العسكري لقدامى افراد الجيش الذين تم فصلهم تعسفياً لضمان ولاؤهم لاهداف الثورة وان يكون دورهم قيادة القوات النظامية لتكون العين الساهرة على الثورة وتنظيف تلك القوات من الشوائب التي لحقت بها واعادة هيكلتها وتنظيمها وفقاً لمبادئ الثورة. اما الان فلن يقبل المجلس الانقلابي بان لايكون له اي دور كهذا، بل وقد اعطى نفسه فعلاً كامل السيادة لادارة شئون البلد حتى السياسية منها وبذلك يمكنه فرض السيطرة الكاملة بارجاع الانقاذ التى هي الان في فترة (استراحة محارب) بذريعة فشل الحكومة المدنية في حل مشاكل البلد الاقتصادية وتردي المعيشة. لا نشكك ابداً في ثورية او وطنية اعضاء قوى الحرية والتغيير ولكن وضح جلياً عدم تنظيم صفوفهم واستعدادهم لمرحلة مابعد نجاح الثورة.
احمد سليمان
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
احمد سليمان
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|