رسالة الى رئيس المجلس العسكري الإنتقالي

المقالات

السياسة

04-14-2019 03:57 PM

خالد محمد حسن

السيد/ الفريق أول عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن

بدءاً الرحمة والمغفرة وعالي الجنان للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين
سعادة الفريق دونما إطالة أو إسهاب أنت تعلم صعوبة هذه المرحلة وخطورتها ولكن كشاب وكمواطن أريد أن أساهم بإبداء رأي في ما ‏يجري الان من إضطراب في الرؤية.‏
أظن أن معظم الثوار إن لم يكن كلهم, غارقون في الشك وعدم الثقة لما عانيناه طوال الثلاثين عام من النظام السابق, الذي باعنا الكلام كثيرا ‏وخدعنا مرارا وبإسم الدين وتحت القسم لذا المطلوب وبإختصار هو بناء الثقة بين المجلس العسكري والشعب والذي لا يكون بالوعود أو ‏الحديث العاطفي العذب بل بالفعل والعمل وكما تقولون في العسكرية البيان بالعمل وأظن العمل الطلوب عاجلاً لبناء الثقة هو الاتي:‏
‏1-‏ إثبات أن كل رموز الفساد (وليس النظام) قد تم إعتقالهم وبيان أماكنهم وتقديمهم للمحاكمة. ‏
‏2-‏ الحجر على كل الشركات والمؤسسات الإقتصادية الخاصة التي تعتبر واجهة لحزب المؤتمر الوطني ومراجعتها والتحقق من ‏شرعيتها, وتعميم من ثبت تبعيتها للحزب المعني.‏
‏3-‏ ضبط الأمن وطمأنة المواطنين وذلك ب:‏
أ‌-‏ حل المؤسسات والواجهات الحزبية للمؤتمر الوطني وأعني بالإسم التنظيمات الجهادية الطلابيه والأمن الشعبي ومنظمة ‏الشهيد وما ماثلها.‏
ب‌-‏ إعادة هيكلة وصياغة جهاز الأمن ليكون جهازا للعمل المعلوماتي والأستخباراتي وليس جسماً قتاليا.‏
ت‌-‏ إعتقال المدعو الناجي عبدالله وتقديمه للمحاكمة بتهمة اشاعة الفتنة والتهديد بالقتل وفق الفيديو المنشور له والذي يحرض فيه ‏على قتل الناس.‏
أعتقد أن هذه الخطوات ستزرع الثقة بين المجلس العسكري والشعب وتسهل الطريق لكك ماهو قادم من نقاشات وحوارات. فما يخيف ‏الشعب حقيقة ليس هو الجيش أو المجلس العسكري بل هو النظام ورموزه. ورغم تفهمي لما قد تقتضيه الدواعي الأمنيه في ما يخص ‏الإعتقالات لكن التستر على من أجرم وتسهيل هروبه من العقاب ومعاونته على الإفلات من المحاسبة هو سلوك إمتاز به العهد السابق ‏واستمراره الان يخوف ويشكك الناس من وجود وتحكم أذناب النظام في اللعبة. ‏
‏# سعادتك دايرين بيان بالعمل.‏

والله الموفق"‏
خالد محمد حسن
‏14/04/2019