المؤتمرالشعبي الذي وقف متفرجاً على حراك الشارع عبر نافذة إنتظار نتيجة السجال مابين الحكومة التي كانوا يشاركون فيها حتى لحظة سقوط الإنقاذ وبين الشباب الذين يُقتلون ويُسحلون ويُداسون ويُضربون بخراطيم الحقد الأمني وسلاح كتائب الظل , فلم يتعدى دورذلك الحزب غيرالترجي الخجول بأن يكون القتل رحيماً والضرب شرعياً والإعتقال حضارياً مثل مشروع الإنقاذ الذي بذلوا العرق في شق ترعته التي ملؤها بالدماء منذ بداية إستخراج شهادة الزور له ..حتى ينفوا صفة السفاح عن نسبه .
الان فجأة ظهرالمؤتمر الشعبي يرفع رأية الثورة ويطالب بالإنضمام للجنائية التي قال فيها من شعر الهجاء ما جعل البشيريرفع عصاه راقصاً ومنتشياً .
وبكل قوة العين ظهرالدكتور على الحاج ليملي على الثوار بأن لا تزيد الفترة الزمنية الإنتقالية عن عام واحد بعد نجاح أبريل الثاني ..لانهم طبعا أكثر جاهزية للعمل السياسي المنظم ليعيدوا لعبة التسلل من ثغرة ضعف مرحلة الراحل سوارالدهب و دالجزولي دفع الله عقب ابريل الأول !
وعجبت لعدد من أعضاء المؤتمرالوطني الذين بدلوا شرائح التواصل الإعلامي بأخرى جديدة وتحولوا الى ثوار يتحدثون عن التسامح وعدم الإ قصاء وحرصهم على أن تبلغ الثورة مداها في تحقيق أهدافها ..وقدفتحت لهم قناة طيبة على سبيل المثال شاشتها وهم ذاتهم من كانوا يتحدثون قبل ساعات من بيان الفريق بن عوف وإعلاته إزاحة السفاح ..بأن لابديل عن البشير إلا البشير وعبر الإنتخابات !
حقاً عجبت لقوم ٍ إذا ما مات خليفتهم الذي صلوا وراءه دهراً عكس القبلة .. لعنوه قبل الدفن.. وقالوا تباً له ..أما كان يعلم أن للصلاة قبلتها ناحية مكة لاغيرها !
هؤلاء الكيزان وطني وشعبي لا يجب إقصاؤهم من المشهد السياسي السوداني فحسب بل نفيهم خارج البلاد وعدم دفنهم في ثرى السودان الطاهر، إنهم جيف نتنة بحيث أنتنوا التاريخ
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.