المقالات
السياسة
إلي المجلس العسكري
إلي المجلس العسكري
04-16-2019 11:46 PM

إلي المجلس العسكرى

السلام عليكم

أمابعد

لم يشرفني حزب ببطاقة عضويته حتي أتحدث بإسمه . لذا أخاطبكم كمواطن سوداني في المقام الأول وكضابط سابق بالقوات المسلحه . ولمعرفتي التامه لكم بنسبة 99% من تكوين مجلسكم الموقر. ولعلاقه إمتدت زهاء 40 عاما!!! وظلت العلاقه بيننا قائمه لم تنقطع .وإن كان لما سأقول وقعا آخر فالساكت عن الحق شيطان أخرس .لكل هذا أخاطبكم من موقع معرفة تامه وحرصا علي وطن يجب ألا يكون لعلاقاتنا الأجتماعيه تأثير فنحن ذاهبون والسودان باق بإذن الله وقد يهاجمني البعض ويظن بي الظنون ونحن بعد الستين من طمع في الدنيا فقد فارق الدين ورب الدين ونعوذ بالله . وأول قولي هو إن فتح عضوية المجلس للإخوه من المدنيين لايمكن القبول به وذلك للأسباب التاليه.

أولا لايمكن تمثيل كل الطيف السياسي في المجلس لكثرة المسميات والكيانات السياسيه ومنظمات المجتمع المدني التي تقود الحراك الثورى اليوم وفي حالة محاولة تمثيلها قد يترهل المجلس ويكون جسما هلاميا ويختلط الحابل بالنابل وتحدث الإنشقاقات ونعود ليس للمربع الأول بل سيحدث الأنزلاق الذى يخشاه كل غيور علي أمن الوطن والمواطن .

ثانيا وجود مجلس عسكري صرف يضمن للثوار تنفيذ مايريده الشعب وتلك لعمرى مسئوليه تقع علي عاتقكم ولو قمتم بالخطوات المطلوبه حقا وحقيقه لن يحتاج الثوار لعضوية هذا المجلس والتي تتمثل ببساطه في ترجمة مطالبهم المعروفه وهي تأكيد إعتقال كل رموز النظام والتحفظ علي ممتلكات المؤتمر الوطني وحل المؤسسات الموازيه وتلعمونها جيدا !!!والإسراع بوضع اليد علي كل مظاهر السلطه والسطوه لرموز النظام السابق من مؤسسات واليوم أنا شاهد عيان مازالت تلك العربات المظلله المسماه دستوريه تجوب مدينة الأبيض منها من جاء عبر الصحراء من مختلف الولايات الغربيه وظني من مظهرها أنها سلكت الطريق غير المعبده وعليها غبره ترهقها قتره !!!ولعمرى يمتطيها أولئك الفجره!!!

منذ تسلمكم زمام الأمور دولاب الحكم تتحكم فيه ذات الشخصيات حتي اليوم ممايعد تآمرا لإخفاء الوثائق ودفن وطمس الحقائق كل مؤسسات الدوله مازالت تسير في الولايات برموز النظام !!!بإختصار هنالك الكثير من الأمور تسير عكس هوى الثوره وهنالك تآمر وحرق وتدمير وتزوير هنالك المثير والخطير ولا أحد يراقب فأجهزة الأمن التي كانت تقمع بذات قياداتها والولاه بالتكليف أيديهم ليست بالقوه التي توقف العبث !! عليكم وضع خط أحمر علي العهد المباد فلايمكن أن يظهر رموز المؤتمر الوطني ويطالبون بإعتبارهم كحزب!!! ويودون المشاركه .فالذى كان سببا في المشكل لايمكن أن يكون مشاركا في وضع الحلول!!!من حقنا أن نعرف أين تم إعتقال البشير وكافة الزمرة التي أجرمت ومن حقنا أن نطالب بمحاكمة البشير وزمرته فبالأمس أردوغان قام بإعتقال 30 ألف من طلبه وأطباء وقانونيين وصحفيين وكل منظمات المجتمع المدني لمجرد أنهم حاولوا حسب زعمه القيام بأنقلاب وسير سدنة النظام المواكب دعما له !!! ونحن لدينا أناس قاموا بالأنقلاب ودمروا البلاد وأفسدوا ألايجوز محاكمتهم ؟؟؟ يجب أن تتم محاكمتهم ومن حق الشبعب أن يحاكمهم ولكنه اليوم لايعرف حتي أين هم!!!؟؟؟

يجب أظهار السلطه في العاصمه والولايات بالمستوى الذى يكسبها الأحترام لا بالتكليف!!!وعليكم تقديم الضمانات ولو دعا الأمر لإحضار ضامن أقليمي أو دولي فيجب القيام بالأمر اليوم وليس غدا .وللأخوه بالتجمع والمعارضه بكافة أطيافها إن المشاركه في المجلس تفقده القوميه والحياد وإن الوقت قصير جدا جدا جدا فتجمع المهنيين وكافة الأحزاب بحاجه للزمن لعقد مؤتمراتها وتعيين قياداتها وطرح برامجها علي الشعب حتي يستطيع أن يميز ويمنح ثقته لمن يشاء في إنتخابات حره نزيهة بأشراف دولي وأقليمي .

نقول هذا لأن هنالك دستور يجب أن يصاغ وعند إنتهاء الفتره والإنتخابات يجب أن تكون أجهزة الدولة المنفذه للقانون والمطبقه والمشرعه قد إكتملت !!!يجب تبعية القوات المسلحه والشرطه والأمن حسب الدستور للجهة التي تقوم بتسيير أمر البلاد حتي يمكن لهذه الأجهزه التصدي لاذناب النظام الذين سرعان ماينظمون صفوفهم وفي جو الحريه سيملأؤن الأرض ضجيجا وصراخ وتظاهرات لأقل الأسباب حتي يعيدونا للمربع الأول ونعود لإنقلاب وإنتقاضه وعصيان وإعتصام !!! انتم أحوج للزمن لتنظيم صفوفكم فقد أثبتت التجارب أن دخول البرلمان بالأقليات يجبر الأحزاب علي الإئتلاف والأنشقاق وطرح الثقه وإسقاط الحكومات ولا ننسي أن النظام أورثكم 200 حزب( لم يحدث في تاريخ العالم وموسوعة جينيز) أنتم بالتسرع ونشوة الإنتصار تقفزون فوق المراحل فلستم بحاجه لعضوية هذا المجلس فهو تكليف وليس تشريف ماتحتاجونه هو ضمان تحقيق مطالبكم ويمكن البحث عبر العديد من الوسائل الضامنه ولكن العضويه إن حمي الوطيس وتمايزت الصفوف وخبثت النفوس فليس لكم قوة عسكريه لتنشقوا بها !!! وقوتكم الحقيقيه في وحدة صفكم بكافة ألوان الطيف السياسي ولكن تناحركم وإصراركم علي المواقع من مجلس عسكرى وحكومه يكشف للمتربص أن تلك مواضع ضعفكم!!! وهنا يتغلغل النظام القديم بتغليب فئه علي الأخرى حتي يأت علي آخركم!!! دعوا التناحر علي السلطه بشقيها المجلس والحكومه مطالبكم نهاية نظام وقيام إنتخابات حره ونزيهة بدون مشاركة نظام الأنقاذ مع إعادة هيكلة الأمن والنيابات والقضاء وتنظيف الخدمه المدنيه وتلك بحكومه تكنوقراط وعلي المجلس الإشراف والمراقبه اللصيقه وعلي كل من يشارك في الحكومه ألا يشارك في الإنتخابات ويكون مسئولا عن فترة عمله أمام القانون ويقر ويقسم بذلك هذا بإختصار شديد !!! علي المجلس إنهاء مظاهر وجود النظام والإلتزام بذلك وعليكم المراقبه والمتابعه والإعداد والتنظيم لمايعقب نهاية المجلس فلا تفرطوا في المجلس ولا تفرضوا عليه إتخاذ الخطوات التي تجعل الثوار لا يثقون فيه وإلا فالانهيار آت.

ختاما أرجو أن أذكر المجلس الموقر بأن عمر حسن أحمد البشير كان ضابطا بالجيش السوداني وقد إرتكبت العديد من المخالفات القانونيه بموجب قانون القوات المسلحه ,فأولا إنتمي لتنظيم سياسي يجرمه القانون وإعترافاته موثقه علي صوت وصوره وقام بإنقلاب مخالفا القانون والدستور وقام بإعدام ضباط حاولوا الإنقلاب عليه ولم يتسببوا في موت فرد!!والأخطر من هذا أنه أحال نفسه للتقاعد وعاد يرتدى الكاكي وهو زعيم حزب سياسي في بادره تعد خطيره ولا أذيعكم سرا فاليوم إخوتكم بالمعاش من الدفعه 16 سنير سنير البشير وبالآلاف وهنالك أكثر من ثلاثون ألف من الصف والجنود يقفون أمام القياده العامه ولو دعا الداعي سيرتدون الكاكي منعا لعودة البشير وزمرته فهولاء الصف والجنود الذين شردهم عبد الرحيم محمد حسين والضباط الذين شردهم التنظيم السرى للجماعه الي سطت علي السلطه!!!فهل أنتم مدركون لخطورة الموقف !!! كل ماتمت ممارسته من قبل عمر سيرتد علي المؤسسة العسكريه التي كانت أول ضحايا عهده المأفون.

ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

أخوكم/عقيد ركن /م

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 554

خدمات المحتوى


عقيد ركن معاش إسماعيل البشاري
عقيد ركن معاش إسماعيل البشاري

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة