المقالات
السياسة
ما هو مصير الملثمين الذين أوسعوا الثوار ضربا بالخراطيش السود
ما هو مصير الملثمين الذين أوسعوا الثوار ضربا بالخراطيش السود
04-17-2019 05:00 AM

الملثمون أصحاب الهراوات والسياط والخراطيش السوداء من الأجهزة الأمنية القمعية الظاهرة والباطنة الذين أوسعوا ظهور وأجساد الثوار من شبابنا وشاباتنا الميامين ضربا وتنكيلا وشوهوا وجوههم بالكدمات والصفعات ورموهم بأفظع الألفاظ السوقية والكلمات التي تخدش الحياء وتقشعر منها النفوس وسدروا في غيهم وبطشهم إلى حد الضغط على الزناد لزهق الأرواح واقتحام البيوت هتكا للأعراض، ما زالوا طلقاء يمشون بين الناس يتهادون (في رداء المرط هونا)، بل ما زال هؤلاء الجلادون يحتفظون بوظائفهم ويتلقون رواتبهم من أموال الضرائب التي يدفعها الضحايا وما زال كيانهم الشيطاني قائما مكتسبا الشرعية، وكأني بالمجلس العسكري يريد الاحتفاظ بهم ( ليوم كريهة وسداد ثغر !!) أليس من الأولوية والأوجب حصرهم وتوقيفهم وتشكيل محاكم ناجزة لهم تحقيقا للقصاص أو على أضعف الأيمان احتجازهم لحين محاكمتهم عندما تشكل الحكومة الجديدة .

أما آن لهؤلاء الأمهات الثكلى اللاتي فقدن فلذات أكبادهن ولم تجف مدامعهن حتى الآن، أن يجدن السلوى في الاقتصاص الناجز من هذه الشرذمة المتجبرة ،أما آن الأوان للأسر الكريمة التي اُقتحمت بيوتها وروع صغارها وكبارها واختنقوا بغازات ودخان البمبان وسُرقت أموالها أن تنفس عن آلامها وغيظها المكظوم . إن الثورة الشعبية لن تبلغ غاياتها ما لم ير الشعب بأم عينه عيانا بيانا رأس النظام الفاسد وزمرته من الطغاة والملثمين خلف أقفاص العدالة ليجدوا الحكم الرادع (و يشف صدور قوم مؤمنين) .ومن جانبي أقترح أن يتم جمع كل هذه الخراطيش السوداء التي كانت تلهب ظهور الثوار وأجسادهم، من دور وفروع الأوكار الأمنية في البلاد ويتم حفظها وعرضها مع أدوات القمع والتعذيب الأخرى في متحف يُنشأ خصيصا لحقبة ظلامية من أبشع حقب السودان لتروي للأجيال القادمة دموية حقبة الكيزان ،وأقترح أن تكون الدار الرئيسية للمؤتمر الوطني مقرا للمتحف تعرض فيه كذلك أمجاد مشروع الجزيرة والخطوط الجوية السودانية والبحرية والسكة الحديد ومصانع النسيج والزيوت قبل أن يطالها الدمار والخراب في سنوات الإنقاذ العجاف لتكون شاهدا على العصر . كذلك يتعين على المجلس العسكري إصدار أوامر صارمة فورية تقضي بالتعامل الحازم مع أي مركبة لا تحمل أرقاما أو يكون على متنها أشخاص ملثمون ، كذلك يأتي دور المواطنين في الإبلاغ عن أي سيارة أو جماعة يشتبه فيها أو أي وكر لكتائب الظل ، وأن تكون هناك قوى مسلحة من الجيش مخصصة للاستجابة السريعة لهذه البلاغات حتى نجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

إبراهيم مصطفى
[email protected]
صحفي بوكالة الأنباء الكورية يونهاب





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 591

خدمات المحتوى


التعليقات
#1824051 [kogak leil]
0.00/5 (0 صوت)

04-17-2019 11:26 PM
ما من مشهد ظل اكثرا استفزازا من أولئك الملثمين وهم يرتكبون الفظائع على مرمى حجر من القصر الجمهوري ثم يخرج علينا اولو الأمر طالبين أن ترفع أمريكا اسم السودان من قوائم رعاية الإرهاب ويزيدون على المشاهد بانهم ماضون في التحقيقات لمعرفة هوية أولئك وتحديد لوحات سياراتهم؟؟
بالله عليكم ألم يكن النظام الإرهاب بعينه؟؟؟ وبم يفسر الأجنبي المقيم في بلادنا سلوك أولئك ؟؟هل بغير الإرهاب.... لقد مضى النظام غير مأسوف عليه ولكن سمعة السوء عالقة بالسودان فماهي اثار بن لادن وقد اقام حينا بين ظهرانينا؟؟ وبم نعلل خطل النظام يقف ظهيرا لصدام جسين في غزوه الغاشم على الكويت!!!! واهل دارفور ما عسانا قائلين لهم ودوننا حديث الغرباوية كما رواها كبيرهم الترابي!!!


إبراهيم مصطفى
إبراهيم مصطفى

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة