رسالة الى عمال السودان
04-17-2019 03:46 PM
عمر طاهر ابوآمنه
من ﺃﺳﻮﺃ ﻭﺃﻗﺒﺢ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﺍﻟﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﻤﺴﺨﻮﻁ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ لﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎﺣﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻧﻀﺎﻟﻬﻢ ﺿﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ بفكرة نقابات ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﻷﺭﺽ ﻭﺑﺄﻋﺠﺐ ﻭﺃﻏﺮﺏ الاﺳﻤﺎﺀ ﺗﺴﻤﻰ ( ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺓ ) الهدف منها كان التحكم فى العمال وتفكيك وحدتهم ، وﺃﺫﺍﻗﺖ هذه النفايات المسمى بالنقابات ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ أصناف وصنوف من الإهانة الكبيرة والظلم الطويل، وﺳﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ دون وجه حق، ﻭﺳﺮﻗﺖ ﻋﺮﻗﻬﻢ وأرقهم بلا خجل ، ﻭﻧﻬﺒﺖ ﺟﻬﺪﻫﻢ وعملهم دون جهود ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ذيلا زليلا حقيرا تابعا ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ الشمولى وناسه المندسين والمختبئين الآن الذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت بما كسبت وجنت أيديهم من شنائع الأفعال ، وكانت ﺭﻫﻦ إشارته دائما ، ووفق تعليماته وتوجيهاته جاهزة بالمتاجرة بالعمال والموظفين ، ﻭﻗﺪﻣﺖ فى سبيل ذلك ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻧﻘﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻭﺳﻴﺌﺔ للغاية سجلها لها التاريخ بخذى وعار وجبن وإنبطاح ﻷزلام النظام ، ولن ينسى العمال ولائها بعمى بصيرة وبصر للنظام ، وبل الجهر بالولاء له ومبايعته فى كل محفل **** وفى كل لقاء مصطنع وبإسم العمال دون أن يفوض العمال هذا المسخ المسمى بالنقابات فى ذلك .
وحانت ﺍﻵﻥ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ لهذه ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ وروافدها وأشباهها فى الولايات والمدن ﻭﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ الموالين للنظام ﺍﻟﻨﺎﻓﻖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ، وسدنته اليوم ، ﻭﺳﻨﺪﻩ بالأمس ﻷﻯ ﻣﻠﻴﻢ ولأى جنيه إستقطعوه أو ﺧﺼﻤﻮﻩ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺭﺿﺎﺋﻬﻢ ﺃﻭ ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ، ﻭﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺣﻜﻰ ﻟﻰ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﻧﻪ ﻛﻘﻨﺎﻋﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﻣﺎ يسمى بالتأمين ﺍﻟﺼﺤﻰ ﻓﺬﻫﺐ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ إياهم ﺑﻌﺪﻡ ﺧﺼﻢ ﺭﺍﺗﺒﻪ ﺗﺤﺖ ﺑﻨﺪ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻰ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ولا يريد الإشتراك فيه بأى حال من الأحوال ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻹﺷﺘﺮﺍﻙ " ﺇﺟﺒﺎﺭﻯ " ﻭﻟﻴﺲ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻯ ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺎﺀ بناءا باﻹﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﻧﻘﺎﺑﺘﻜﻢ وهكذا كانت ضد إرادة العمال دون أن يمنحها العمال أى تفويض ،ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ المريرة ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ كانت ﺑﺆﺭﺓ ﻟﻠﻔﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭﻭﻛﺮ " لمعرصى" ﻭ " ﺳﻤﺎﺳﺮﺓ " ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺭ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻮﺷﺎﻳﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻼﻥ ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻼﻥ ﻗﺎﻝ وأنقلو زيد وجيبو عبيد ﻭﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻔﺮﻏﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻻ يﺰﺍﻭﻟﻮﻧﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻰ مع أن عملهم ليس نقابى قانونا ﻻ ﻳﻘﺘﻀﻰ ﻣﻦ ﺃﻥ يتفرغوا عن ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ تواطؤ ﻛﺒﻴﺮ وﻏﺮﻳﺐ من ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ،ﻭﻣﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ وﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻻ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ وما يهمهم مصلحتهم الشخصية فقط ﻭﻗﺪ ﻻيكونوا ﻋﻤﺎﻝ أصلا ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﻫﻤﻬﻢ ﻛﻠﻪ ﺳﺮﻗﺔ مرتبات وأجور ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺃﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻭﺑﺤﻴﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﺳﻮﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻛﺎﻥ أن ﺟﻌﻠﺖ ﻭﻧﺼﺒﺖ ﺃﻯ ﺗﻘﺎﺑﺔنفسها ﺩﻛﺎﻥ ﺃﻗﺴﺎﻁ ، ﻭﻧﻘﺎﺑﻴﻮﻫﺎ ﺗﺠﺎﺭ ﻳﺨﺼﻤﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﺒﺎت العمال ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ مستغلين حوجة العمال للتمويل ﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻣﺮﺗﺒﺎﺗﻬﻢ التى ﻻ ﺗﺴﺪ ﺍﻟﺮﻣﻖ .
ﻭﻻ ﺑﺪ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﻭﺍ ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺳﺮﻗﻬﺎ وكيف سرقها ﻹﺳﺘﺮﺟﺎﻋﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ إن كانت فى واجهات إستثمارية وهمية أو فى شركات او غيرها ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻠﺤﻖ ﺍﻷﺑﻠﺞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﻭﻟﻮ ﺗﺄﺧﺮ ﻭﻻ بد ﻟﻠﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﻠﺞ ﻟﺞ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻂ ، ﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﺳﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﺭﺟﻌﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ فى ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ السودان ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻄﻮﺍ ﻗﻔﺎﺫ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ، ويكونوا نقاباتهم ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ كلا فى محله بأسرع وقت ممكن بعد ﻛﻨﺲ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻜﻨﻮﺱ ، ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ودقيقة ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻬﻢ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ فى المستقبل ﺑﺸﺮﻑ ﻭﻧﺰﺍﻫﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ ﺇﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﺤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎﺕ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻄﻠﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻟﻮ تلكأ ﺃﻭ سوف ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻧﻘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﻣﻨﺎﺳﺒﻴﻦ لقيادة نقاباتهم بعد الثورة ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻧﻘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄة المقبورة ﻗﺒﺮﺕ ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺰﺑﻠﺔ التاريخ وانتهى أمرها الى ابد الآبدين كما النظام .
|
خدمات المحتوى
|
عمر طاهر ابوآمنه
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|