يا ويلكم، يا فُجَّار السودان.. يا ويلكم!
04-19-2019 04:35 PM
يا ويلكم، يا فُجَّار السودان.. يا ويلكم!
*القصيدة أدناه منشورة في يناير 2014 بعنوات "يوم تتحرك الأشجار و البيوت!".. و قد تحركت الأشجار و البيوت و الأمكنة للشوارع هذه الأيام! :-
----------------------------
سرقتمُ الدهشةَ فاتسعَ القلق..
رسمتمُ الدموعَ في مطالعِ الشفق
رأيتكم تتسللون نحو مخدعِ الصغير
تهدهدونه و حينما ينام
تجردونه من الحليب
و الرغيف و اللُعب..
أطفالكم غذاؤهم مآدبُ الكافيار.. و الروستو.. و التفاح و العنب..
أعراسكم عجب.. عجب.. عجب..!
المهر بالدولار فوق تل من ذهب..
إن عبثكم اشتط في السفهِ و الفجور
لن أكشف الذي اختفى بين السطور
لربما أثار أزمة في مجمع الضمير..
كلُّ المواسمِ عندكم مواسمُ يرسمها الشبق
أصبتم السودان بالرهق
فلم نعد نحفلُ بالمآسي
و لم نعد نهتمُ حين تلعبون بالكراسي
من الذي مضى.. من الذي أتى
من الذي غُرِم.. من الذي غنِم..
و من تجاوز الغَرورَ في الغُرُور و هو يبتسم
يا ويلَكم من هجمة العناصر..
إن انتحر السكوت..
و اتحدت خيوط العنكبوت..
و أقبلت نحوكم البيوت
و ثارت الأشجار قبل أن تموت..
و انتفضت هاتيكم المقابر..
بألفِ ثائرة و ثائر..
.يا ويلكم يوم تُصدر الأحكامُ.. تُغلقُ الدفاتر..
يا ويلكم!
يا ويلكم!
يا ويلكم!
----------------------------
أيها الشباب، واصلوا الاعتصام.. إلى أن يأتي من سوف يصدرون الأحكام و يغلقون الدفاتر في محاكم الثورة..
|
خدمات المحتوى
|
عثمان حسن
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|