المقالات
السياسة
نحو سودان جديد
نحو سودان جديد
04-20-2019 10:03 AM

عبدالعظيم ابراهيم



انها اللحظة التاريخية التي يكتب فيها ابناء وبنات الشعب السوداني عهدا جديدا من تاريخ البلاد انها لحظة الاستقلال الحقيقي لنا جمعيا من ايدي القوى الظلامية التي نوصف فترة حكمها للبلاد كاسوا فترة حكم بل اسوا من الاستعمار الانجليزي نفسه والمفارقة الاستعمار البريطاني وحد السودان شرقه وغربه - شماله وجنوبه ، اما اخوان الشيطان مزقوا السودان اربا اربا فذهب ثلث مساحة الدولة السودانية بل اصبحت خريطة السودان غير واضحة المعالم، ولا ابالغ لو قلت لكم ان حركة اخوان الشيطان هم حكماء صهيون اصحاب البرتوكولات اياها!!.
نعم انها لحظة تاريخية قد لا تكرر اطلاقا في تاريخ بلادي القادم لذا ارى من الضروري كتابة تاريخ السودان الحديث من هنا لقد انقذنا الدولة من زوال حقيقي من على خريطة العالم هل يكمن لاحد ان يتصور حال السودان اذا استمر بني كوز في الحكم ؟ سيباع السودان شبرا شبرا وربما يستبدل الشعب السوداني باخر عن طريق التهجير القسري للشباب اننا نحمد الله على زوال هذا البلاء العظيم الذي حل ببلادنا فالحمد لله في الاول والاخر.
ما المطلوب منا كشعب؟
قبل ان اجيب على هذا السؤال دعوني اترحم على شهداء الثورة السودانية-ونحسبهم كذلك- ونسال الله لهم الرحمة والمغفرة واننا باذن الله على دربهم لسائرون لقد ضحوا بارواحهم من اجل تحرير البلاد من عبث الكيزان عديمي الدين والاخلاق ، فحرموا من ان يتذوقوا معنا هذه الفرحة العارمة التي نعيشها نحن الان فلهم الرحمة والمغفرة.
نعود الى السؤال اعلاه فالمطلوب اولا لابد من الوحدة الوطنية وعدم الاختلاف والشتات وهنا اخص الاحزاب السياسية عليها ان تلم نفسها، الان لدينا اكثر من مئة حزب وحركة!! وصراحة هذه الاحزاب بشكلها الحالي تهدد الوحدة الوطنية بشكل كبير جدا لان كثرة الاحزاب تعني عدم التوافق على كثير من الامور وهذه ايضا من المخططات الشيطانية للتنظيم الظلامي الشيطاني حتى تشتت افكار الامة السودانية وتتصارع فيما بينها ليستمر هو في حكم البلاد فعمد هذا التنظيم على زرع الفتن بين كل الاحزاب والجماعات حنى اصبح الحزب الواحد يتولد منه عدة تيارات !! لذا نحن نطالب باعادة هيكلة الاحزاب السودانية وسن قوانيين جديدة لتسجيل الاحزاب وفقا لشروط محددة الشعب السوداني تعداده لايتجاوز الاربعين مليون فرد فكيف بهذا الكم الهائل من التنظيمات والحركات السياسية ، فالامة القوية هي الامة المتحدة فوحدتنا في قوتنا علينا تنحي المصالح الشخصية جانبا والعمل من اجل سودان قوي وموحد وخير مثال لذلك الولايات الامريكية المتحدة تعدادهم يفوق تعدادنا باضعاف الا انهم في انتخاباتهم العامة والتشريعية يلتفون حول حزبين كبيرين
(الديمقراطي والجمهوري)فلماذا نحن كامة سودانية يجمعنا الدين والوطن لانكون على كلمة سواء فرسالتي للتنظيمات السياسية ترك المماحكات والمشاهنات والمصالح الشخصية الضيقة والعمل من اجل الوطن.
ثانيا في المرحلة القادمة يجب التركيز بشكل اساسي على الزراعة كمصدر رئيس لاقتصاد البلاد فلا يخفى على احد ما ينعم به السودان من اراضي خصبة صالحة للزراعة ملايين الافدنة يمكن استغلالها لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير للعالم السودان قادر على تحقيق شعار(سلة غذاء العالم) دون منازع فيا اخوتي اتركوا البترول والمعادن للاجيال القادمة ودعونا نركز الان على الزراعة.
ثالثا لابد من كتابة دستور دائم للدولة لاستئصال سرطان الانقلابات العسكرية المتكررة وتحديد مهام الجيش في حماية وصون الوطن بعيدا عن التدخل في السياسة فالدستور الدائم يحفظ البلاد من ويلات الانقلابات العسكرية وعدم الاستقرار السياسي كما يحقق مبدا سيادة دولة القانون فالرئيس والعامل متساوون امام القانون ولا حصانة لاحد مهما كانت وظيفته ومكانته الاجتماعية.
ثالثا رسالتي الى الشباب المهموم بامر الهجرة والمغلوب على امره علينا من الان العمل من اجل السودان فدواعي الهجرة تكاد تكون انتفت تماما فلنصبر قليلا حتى ياتي الفرج وانه لقريب فانتم عماد الاقتصاد والتنمية وقوة الدولة في شبابها ، فالبلاد تنعم بخيرات عظيمة فقط علينا ان نصبر حتى يتم تشكيل الحكومة ونبدا في تفجير طاقاتنا وبناء سودان جديد وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة ، شعبنا يعول علينا نحن الشباب بشكل كبير فلا مجال لتخييب امالهم وتبديدها(حنبنيهو البنحلم بيهو).
واخيرا اقول لكل السياسيين والتجمعات الوطنية لا تمارسوا الاقصاء ايا كان نوعه فكل اجزائه لنا وطن كلنا شركاء في بناء الوطن فالاقصاء لن يؤدي الا الى مزيد من تعميق جرح الوطن الغائر فالنتحاور جميعا بمن فينا الاحزاب التي شاركت الحكومة البائدة لاننا في مرحلة حرجة لاتقبل الاقصاء والتهميش فلا تكونوا كالكيزان الذين انفردوا بالسلطة لثلاث عقود فكانت النتيجة التي امامكم الان ، حروب اهلية في الاطراف وتمزيق النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية وانتشار الجريمة والمحسوبية والرشوه وفساد الاخلاق فيجب الا نكرر المشهد ، معا يد بيد لبناء دولة ديموقراطية قوية يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات.

عبدالعظيم ابراهيم - الخرطوم
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 288

خدمات المحتوى


عبدالعظيم ابراهيم
 عبدالعظيم ابراهيم

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة