لابد أنكم شاهدتم الفديو الذى يظهر فيه احد المناضلين قادما من امريكا وفى مطار الخرطوم يفاجأ بانه محظور من الدخول لوطنه واشتبك مع امن الانقاذ (الامن مازال امن الانقاذ والقضاء قضاء الانقاذ ) وضربوه ولم يحدث هذا قبل الثوره وانما بعدها للاسف وكان هذا المناضل يعتقد ان وطنه سيستقبله بالأحضان فى عهد الثوره وهو يستحق ولكنه قوبل بالضرب والركل من امن المطار والاعتقال وياللحسره
ومؤسف ان يظل الأحرار محظورون من دخول الوطن وان يتم اعتقالهم فى مطار الخرطوم ويضربوا كمان !! وان يظل لصوص الانقاذ مطلقو السراح امثال نافع والصافي جعفر والمتعافى وان يواصل اسحق فضل الله الكتابه فى حريه وكذلك الطيب مصطفى وكان شيئا لم يكن وان يستمر اذيال الانقاذ فى السيطره على الاجهزه الاعلاميه والامنيه والقضائيه ولا نستطيع حتى ان نسمع صوت مصطفى سيد احمد وان تظل يد الثوره مشلوله حتى عن رفع اسم الابطال الذين قاوموا نظام الانقاذ من قائمة الحظر فى مطار الخرطوم وان يخرج حاج ماجد سوار محاطا بالاحترام حتى دخول الطائره لولا تصدى ركاب الطائره ورفضهم المغادره وفى الطائره لص !! ويقول الناشط ناظم سراج الذى كان يجمع تبرعات لعلاج مصابى المظاهرات فى لقاء فى صحيفة الجريده ان الامن صادر منهم 9750 دولار و53 مليون بالقديم وقضى 70 يوما فى الاعتقال وعندما اطلق سراحه بعد الثوره وطالب باستعادة اموال المصابين قال له ضابط الامن "انهم لن يعيدوا الاموال فحتى لو ذهب البشير وابن عوف فان النظام موجود" !!!!!!
وكم شعرت بإحباط شديد وانا اسمع فى نشرة الاخبار فى تلفزيون السودان خبر يقول
" رئيس القضاء يطمئن على انسياب العمل القضائى دون معوقات " وانسياب العمل القضائى يعنى انسياب العداله اى عداله يامن ذبحتم العداله بسكين صدئه ؟ !! أي عداله يامجندى الدفاع الشعبى ويأمن قاتلتم اخوانكم فى الوطن الواحد من اجل عيون الانقاذ اى عداله ياحملة بطاقة المؤتمر الوطنى وياحملة بنادق الدفاع الشعبى وتتفاخرون بذلك !! وهل تبقت فى الوطن عداله لتطمئنوا عليها بعد ان قتل اخوانكم فى التنظيم ونهبوا وظلموا ومزقوا الوطن
العداله تطمئن عليها يارئيس القضاء عندما تحاكم عمر البشير الذى قتل 300 الف فى دارفور واعترف فى تسجيل يشهد عليه السودان والعالم اجمع بانه قتل 10 الف شخص فقط فى دارفور وبسبب مفروض الا يذبح بسببه خروف وانت تسمع فلماذا عندما وصل لعلمكم ذلك لم تفتحوا ضده بلاغ وهذه جريمة اباده تصدى لها أوكامبو ففضح عجزكم وحتى الان لم يحقق مع الرئيس القاتل والسارق وهو فى حراساتكم فى سجن كوبر ولم يفتح ضده بلاغ واحد !!!!!
الاطمئنان على العداله يارئيس القضاء يكون عندما تحاكم من قتل اطفال العيلفون اطفال تم تجنيدهم فى معسكر الدفاع الشعبى وفى العيد طلبوا ان يعيدوا مع امهاتهم وعندما رفض طلبهم وهم مشتاقون لأمهاتهم هربوا “ تصرف اطفال” ولكن كمال حسن على (كمال قاتل الاطفال مطلق السراح حتى الان يتبختر فى شوارع الخرطوم ) اصدر تعليماته باطلاق الرصاص على الاطفال !! البعض منهم مات بالرصاص والبعض وقع فى النهر فغرق وقال فيهم فضيلى جماع
دوى الرصاص الجبان
رصاص يلعل
دنس طهر المكان
رصاص جحيم
قضاء امر
أتى من جميع الزوايا
من البر جاء من الماء جاء
امتطى البعض زورق صيد
والبعض الاخر الى جزع قديم ينط
طفى ثم غاص بهم فى العميق
وانسياب العداله يكون عندما تتم محاكمة قتلة احداث سبتمبر 250 شابا تم قتلهم فى مظاهرات لانهم هتفوا للحريه والقاتل مجهول !! فكيف ينساب العمل القضائى ؟بل اين العداله نفسها وقتلى فى الشرق فى مظاهرات بورتسودان التى قتل فيها اعمى خرج ليستطلع ماحدث ومظاهرات كجبار فى الشمال حيث تم حصار المتظاهرين بين جبلين وحصدهم الرصاص وقتل فى جميع الاتجاهات وكيف ينساب العمل القضائى يارئيس القضاء ولم يتم محاكمة احد والآن فى احداث ثورة ديسمبر قتل اكثر من 70 شابا وانت تجلس فوق أعلأ كراسى العداله وامام عينيك حصد الشباب وكان رد فعلك هو الإسراع فى تكوين محاكم الطوارىء والاجتماع بالبشير وقوش اللذين اوصياك بتشديد العقوبات فلبيت الطلب ليحاكم القضاة الامنجيه شبابنا الطلاب بالسجن حوكم شاب هتف للعداله والحريه بخمسه سنوات سجن فاى عداله تتكلم عنها وتطمئن عليها ؟ بل اين العداله لتتحدث عن انسيابها وطلاب يحاكمون بالسجن ورجل مقعد يحاكم بالسجن 3اشهر المعلم جعفر خضر عداله لم ترحم حتى المقعدين فى سبيل ارضاء الانقاذ وياعجبى على العداله
ان دماء الالاف من قتلى نظام الانقاذ تصيح طالبه العداله المفقودة ولا مجيب والغريب حتى المعارضين لا يسمعون اصوات الارواح التى تنادى بالقصاص فالجميع مشغولون بتقسيم الكيكه مع ان العدالة اولا فتقويم القضاء قضية عاجله لايجوز ان تنتظر كل هذه الفتره ان الحديث عن ان هناك أوليات حديث غير منطقى فاى أولويات تسبق العداله ؟!! ولا يمكن لمن لم ينطق بكلمه واحده فى وجه الانقاذ طوال 30 والانقاذ تعبث بارواح الشعب السودانى ان يحاكم الانقاذ والذين بايعوا البشير وحاربوا معه لن يحنثوا بالقسم ....... ان تقويم القضاء يحتاج لثلاثه قرارات عاجله ليس اكثر من ذلك والباقى سيكمله رئيس القضاء ونوابه
1- فصل رئيس القضاء وكل قاضى ثبت انه انتمى للدفاع الشعبى او الامن او نال عضوية حزب المؤتمر الوطنى وكل هؤلاء قد خالفوا الدستور والقانون لانتفاء الاستقلاليه والحياد وهى مطلوبه فى كل من يتولى منصب القضاء
2- اعادة جميع القضاة المفصولين للصالح العام والمستقيلين بسبب فصل زملائهم او احتجاجا على عدم حياد السلطه القضائيه وانحيازها الواضح للانقاذ ..... وهذا عدل
وكنت اتوقع ان يجتمع تجمع المهنيين او المجلس العسكرى بالقضاة المفصولين والمستقيلين وهم مئات ينتظمون تحت مسمى القضاة السابقون ولديهم لجنه وقد اصدروا توصيه بإجماعهم لتعيين مولانا عمر صديق البشير رئيسا للقضاء وهو رجل ذو تاريخ باذخ قاد القضاه خلال عهد نميرى فى إضرابين وتشرف بدخول المعتقل فى عهد مايو وهو رجل عالم ذو كريزما وشجاع خبرناه فى الصراع مع مايو
كما اجمع القضاة على تعيين مولانا محمد الحافظ نائبا لرئيس القضاء وهو ذو سجل نضالى مشرف بالاعتقال والتعذيب فى عهد الانقاذ ومولانا بشير معاذ ويكفيه شرفا انه من كتب مذكرة القضاة للانقاذ ومعه مولانا المرحوم سورج يطالب فيها القضاه باستعادة الحكم الديمقراطى بدستوره الذى اختاره الشعب بارادته وصوت عليه وبعد توقيعها بواسطة القضاه فى اغسطس 89 بدات الانقاذ فى مجازر القضاه وسياسة الفصل والإحلال ففصلت كل القضاة العدول المؤهلين علما وقيما واستقلاليه وأراده لتطبيق العداله وكم كان مؤلما ان يوصف مجلس الامن القضاه فى السودان فى عهد الانقاذ بانهم يفتقدون للرغبه والقدره على محاكمة الجناه فى مجازر دارفور وهذه وصمة عار فى جبين السلطه القضائيه ذات التاريخ الناصع يجب ان تزال وينبغى محاكمة الذين اغتالوا ابناء دارفور وتشكيل المحاكم بعد اعادة بناء السلطه القضائيه والمتهم الاول عمر البشير
لاحظنا ان المجلس العسكرى ذو خطوات بطيئه لاجتثاث جذور الدوله العميقه وان تجمع المهنيين صوته مبحوح لا يعادل وزنه وهو 5 مليون متظاهر بدون الذين فى الخارج ولكن العداله لا تنتظر فتأخر العدالة ظلم ان دماء الشهداء تنادى بالقصاص وارواح هزاع والتايه ودكتوره ساره عبد الباقى ومحمد اسماعيل 12 سنه وشوقى الصادق 12 سنه ودكتور بابكر ومحجوب التاج والالاف من اروح شهداء دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق تنادى بالقصاص لترتاح فهلا استجبتم لنداء ارواح الشهداء
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.