المقالات
السياسة
اسئلة حيرى تنتظر الاجابة
اسئلة حيرى تنتظر الاجابة
04-20-2019 11:12 AM


مع احترامنا وتقديرنا للمجلس العسكري وللمؤسسة العسكرية الا ان مقتضيات الثورة ومعايير الانتصار الذي صنعه الشعب السوداني الباسل يحتم علينا تلقي اجابة واضحة على الاستفسارات التالية وابدأها -- لماذا يصر المجلس العسكري على الانفراد بالسلطة السيادية خلال الفترة الانتقالية التي وردت في بيانيه الاول والاخير بانها لن تزيد عن سنتين ؟ ماهي مبررات رفضه اشراك المدنيين وممثلي الشعب وقواه الحرة في مجلس السيادة ؟ اليس ان مهمته الاولى والاساسية هي الحفاظ فقط على الامن واستقرار الوطن خلال هذه المرحلة ؟ لماذا يمعن المجلس حتى تاريخه في اختيار اشخاص تحوم حولهم الشبهات ومن المحسوبين على النظام المخلوع ؟ ماهي المعايير التي يتبعها بشأن هذه التعيينات والاقالات ؟ اليس من اولها أن لاتحوم مجرد شبهة حول من يسند اليهم هذه الادوار ؟ ولماذا الربكة والتناقض في أداء المجلس ؟ اصدار قرار بتعيين شخص ثم العدول عن ذلك لاحقا بمبرر عدم العلم بانتمائه السياسي او مشاركته في النظام المُقتلع ؟ هل هذا مبرر مقنع ام انها ضبابية ورؤى يختلط فيها الابيض بالرمادي؟ لماذا البطء الشديد في اقتلاع رموز وسدنة شجرة النظام الخبيثة ورائحتها النتنة التي أزكمت الانوف ؟ وهل بالفعل ان المجلس يسيطر عليه أفراد معينين يقومون باصدار مايعتقدون بصحته دون مشاورة باقي الاعضاء ؟ ام ان المجلس يعمل بسيمونية متناسقة ؟ هل المجلس بالفعل على قدر التحديات التي تجابه الوطن ؟ أم أنه يفتقد الاساس والمؤهلات والخبرة والكفاءة المطلوبة ؟ هل إن بعضا من اعضائه كانوا من سدنة النظام ومن المقربين جدا من مراكز صناعة القرار في العهد المندثر ؟ اليس من بين اعضائه مدير الشرطة ونائب رئيس جهاز الامن سيئ الذكر؟ وأن كليهما من الذين شاركوا بعنف في قمع الثورة وقتل الشهداء والبطش بالمحتجين الباحثين عن الحرية والكرامة سواء بتوجيهات وتعليمات مباشرة منهم أو من سيئ الذكر الرئيس المقتلع ؟ ،الم يكن في مقدورهم وقتها رفض تنفيذ تلك التوجيهات والوقوف مع المحتجين بدلا من قمعهم والبطش والتنكيل بهم ؟ الم يكن اشرف لهم الف مرة تقديم استقالاتهم او الزج بهم في المعتقلات في ذلك الوقت بتهمة مخالفة الاوامر الصادرة بقمع التظاهرات بدلا من تنفيذها ؟ هذا من جهة ومن ناحية هل مايحدث نسخة مكررة ومحاولة للالتفاف على الثورة أدرك كنهها الشعب المعلم من البداية ؟ هل من الممكن توقع سيناريوهات مشابهة لما حدث في بعض دول الربيع العربي من سيطرة وانقلاب كامل على شعارات الثورة بعد فترة من الوقت ريثما تهدأ الامور في الشارع ؟ أم أنه من الممكن حدوث انقلاب مفاجئ على ارادة الشعب في اي لحظة ؟ وتحول الوطن الى مرجل يغلي من جديد ؟
الامر الآخر الذي لم اجد له تفسيرا مقنعا واضحا حتى تاريخه ونأمل قيام المجلس بتقديم ايضاح كافي عنه هو : ان بيان اقتلاع رئيس النظام تضمن الاشارة بقوة وفخر واعتداد تام ان اللجنة الامنية هي من كان لها قصب السبق في ذلك بينما هذه اللجنة نفسها هي من كانت تصدر الاوامر والتوجيهات للبطش بالثوار واعتقال الكنداكات والتحرش بالنساء وقمع المحتجين وقتل المتظاهرين وانتهاك حرمات البيوت السودانية الآمنة الم تدرك هذه اللجنة وعضويتها وقتها بشاعة ماقامت به قبل ان يعود اليها رشدها وتسلك جادة الحق ؟ أم أنهم كانوا سكارى وقتها في غمرة النصر الزائف ونشوة السحق والبطش الحرام ومقدار ماسيعود ويرجع اليهم من مغنم ومكسب ؟ وباي منطق وعقل يفسرون هذا التناقض والتعارض الصارخ بين الادوار ؟ وكيف يمكن تفسير هذه الازدواجية الغريبة المركبة ؟ وماهو المنطق والمبرر والتفسير العقلاني السليم الذي يجعل من اعضائها قادة وطنيين بحق وحقيقة في الوقت والظروف الراهنة يدين لهم الوطن والشعب بالانتصار التاريخي الذي حدث في 6/4/2019؟ وثمة سؤال أخير هل بالامكان الثقة في تركيبة مزدوجة مثل هذه تختلط فيها المعايير بالقيم والمبادئ التي لايمكن الحياد أو التزحزح عنها قيد انملة ؟ وهل بالامكان ايضا الاطمئنان على مصير الوطن وثورته قبل الاجابة الواضحة على هذه التساؤلات ؟
لقد قرأت كافة ماورد أعلاه وعلى نحو ماضجت به الاسافير خلال الفترة التي اعقبت اقتلاع راس النظام بسبب وجودي خارج الوطن وعدم المامي بمجريات ماكان يحدث بالداخل وان معايير الشفافية ومقتضيات النزاهة ومكافحة الفساد وروح ونبض الثورة والانطلاق بالوطن نحو المجد والسؤدد والرفعة برقم (5) تتطلب وتحتم بالضرورة القصوى الاجابة على كافة الاسئلة أعلاه







تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 585

خدمات المحتوى


طارق الأمين علي ادريس
طارق الأمين علي ادريس

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة