هل من صورة للبشير في كوبر؟؟
04-20-2019 11:30 AM
بثينة عبدالرحمن
الصورة تساوي الف كلمة, مقولة سارت بها الركبان منذ بدايات القرن العشرين اشارة لقوة الصور تجسيدا وتأكيدا وتوثيقا وتأريخا لاي حدث او خبر, نفيا لاي شك, واجلاءا لاي ضباب او تضارب.
كل ذلك تؤديه الصور وبمنتهى البساطة منذ ايام الصور التي كانت تلقطها كاميرات الية ناهيك عن الديجتال وتلك بالغة الحداثة والدقة بل وحتى واسعة التداول التي لا تحتاج لغير هاتف ذكي.
وكان الكاتب الروسي ايفان تورجنييف كما تؤكد ويكبيديا قد قال في العام 1861(( الرسم يظهر لي بنظرة واحدة ما قد يكتب في 10 صفحات)).
السؤال الذي يطرح نفسه الان ألم يسمع رئيس المجلس العسكري أو أي من اعضاء المجلس ممن يتولون شؤون البلاد والعباد هذه الايام بأهمية الصور سيما الصور الرسمية؟؟
منذ سقوط النظام الاسبق وخلع الرئيس البشير ظل السودانيون يتساءلون عن حقيقة اعتقاله؟؟ ورغم ما نشرته بعض الصحف مؤكدة ترحيله الى سجن كوبر الا ان هذا الامر بالذات ما يزال محل شك ومصدر اشاعات ومادة دسمة سواء للدجاج الاليكتروني والثوار على السواء.
وقد يكون ما يتم تداوله حقائق تنفي وجود البشير في كوبر خاصة وان الامر رغم أهميته البالغة لم تنقله مطلقا اي صورة فوتغرافية كما لم توثقه كاميرا تلفزيون رغم ان بث صورة واحدة فقط كانت كافية لتأكيده واثباته وقطع اي شك.
فما السر او السبب في عدم تصوير الرئيس المخلوع عند اعتقاله منذ 11 الجاري وعند نقله الى كوبر هذا بالطبع اذ تم ذلك؟؟ وهل تم تجاوز للاجراءات الرسمية التي تتبعها ادارات السجون التي تستلزم تصوير كل نزيل كجزء من المعاملات الرسمية عند وصول نزيل.
كذلك لم تظهر اي صورة لشقيقي البشير عبدالله والعباس وغيرهما من رموز النظام السابق ممن تلاحقهم تهم بالفساد ممن يقال انهم امسوا من نزلاء كوبر!! وهل فعلا تم اعتقال قيادات امثال علي عثمان ونافع علي نافع وصلاح قوش؟؟
اعتقد أن السؤال اي سؤال لم يعد ممنوعا لهذا نسأل كما يسأل كثيرون لمذا لم يتم تصويرهم ؟؟ والمطلوب ليس صور للتشفي او حقدا وكرها بل صور تطمئن هذا الشعب وتؤكد جدية المجلس العسكري في تنفيذ قرارات تم الاعلان عنها بحبسسهم ونحسبها خطوة مطلوبة لتقديمهم لمحاكم تحتكم للقانونو ليس كتلك الفورية التي سبق ان لفقوها مرارا واصدرت احكاما بالشنق والموت الفوري ضد من اتهمومهم زورا وبهتانا سواء سياسيين او عسكريين او مواطنين عاديين .
ان التقاط ونشر صور ولو صورة واحدة فقط للرئيس المخلوع عمر البشير وهو داخل سجن كوبر تؤكد بالدليل القاطع اعتقاله وتضع حدا لما يشاع انه حرا بل تفيض وسائل التواصل الاجتماعي بما يقول انه قد اجتمع مع البرهان كما التقى طه الحسين الذي بدوره رمز من رموز النظام السابق ممن يفترض اخضاعهم للحساب وكشف المستور؟؟
دون شك تمر البلاد بمرحلة حرجة اكثر ما تحتاجه بث الثقة عبر تصريحات رسمية لوسائل الاعلام الرسمية عما يتخذ من اجراءات والحرص على تنفيذها.
لهذا من الغريب جدا وبالذات فيما فيما يتعلق بالرئيس المخلوع أننا نسمع والى حينه غير الجزئية التي تضمنها البيان الذي تلاه رئيس المجلس العسكري السابق اللواء عوض بن عوف قبل تنحيه الذي قال فيه(( أعلن أنا وزير الدفاع رئيس اللجنة الامنية العليا اقتلاع ذلك النظام والتحفظ على رأسه بعد اعتقاله في مكان امن))
الطبيعي كان ان ينقل تلفزيون السودان-على الاقل- صور تؤكد اعتقال البشير وهذا ما لم يحدث مما فتح المجال واسعا لقيل وقال عن حقيقة اعتقاله كما انتشرت التخمينات عن ذلك المكان" الامن"...!!
وكان اللواء ابن عوف قد أكد في ذات البيان(( اطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في جميع انحاء البلاد)), وبالفعل شاهدنا صورا لمعتقلين افرج عنهم في مقدمتهم الدكتور محمد ناجي الاصم تداولتها الاسافيروتناقلتها على اوسع نطاق وفي لحظات كما شاهدنا بعدها بيوم صورا وفيديوهات تؤكد اطلاق سراح محمد حسن البوشي وهشام ود قلبا فيما لم نر او نشاهدد والى حينه صورة تؤكد وتوثق اعتقال البشير او ترحيله الى كوبر.
|
خدمات المحتوى
|
بثينة عبدالرحمن
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|