المقالات
السياسة
الي علماء الإنقاذ المنافقين وفلول لصوصها المجرمين
الي علماء الإنقاذ المنافقين وفلول لصوصها المجرمين
04-21-2019 09:50 PM

عبدالمنعم طه


لماذا لم تخرجوا لنصرة الإسلام ولو لمرة واحدة وكانت كل تعاليمه السمحة يِداس عليها بأقدام الفاسدين، لماذا لم تخرجوا لنصرة الإسلام وعباد الله المسلمين يقتّلون في دارفور وفي شوارع الخرطوم وفي مدن السودان تحت أنظاركم، لماذا لم تخرجوا لنصرة الإسلام وأقوات الشعب المسلم تُسرق من أفواه الجوعى، لماذ لم تخرجوا لنصرة الإسلام في خلال الثلاث عقود الماضية وأنتم ترون الظلم والفساد وهتك العروض وقتل الناس، هل كنتم مغيّبون بالسعي والركوض وراء السحت والثراء الحرام وظلم الناس. لم تتركوا، والله، لأي عاقل مجالاً ليجد لكم أي نوع من العذر أو السماح والمصالحة، ولماذ الآن الآن؟ ماذا سيحدث للدين وما هو الخطر المحدق بالإسلام وبعباد الله المسلمين شعب هذه الأرض الطيبة، هل هو غيابكم عن المشهد ولجم كفركم ونفاقكم وفسادكم وتشويهكم للدين ومتجارتكم به وتوظيفه في الوصول الى مصالحكم الدنيوية. ألّا تستحون؟ كيف لكم بعد كل ذلك الصمت وأكل السحت والفساد والظلم والجبن والنفاق كيف لكم أن تنصِّبوا أنفسكم أوصياء وأولياء وأمناء على الدين. أنتم ارهابيون فعلاً، ببعض الفارق من بقية الإرهابيين، هناك إرهابيون يدفعهم الحماس الديني الى الإرهاب، أما أنتم فجبناء انتهازيون وعصابة مجرمين لا تعرفون الله. وسوف تُهزمون بحول الله وتولون الدبر. قد قال الله تعالى، وقوله الحق، فيمن اكتسبوا ظلماً "إنّ الذين تولوْا منكم يوم ألتقى الجمعان إنّما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا " وبعض ما كسبتم من الظلم وقتل النفس التي حرّم اللهُ إلّا بالحق والفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله حريٌّ بأن يجعل منكم خُشُب مسنّدة تحسبون كلَّ صيحةٍ عليكم، أنتم العدو فليحذركم كل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، قاتلكم الله أنّى تؤفكون.
كان الأجدر بكم أن تعلنوا توبتكم لله وأن تعترفوا بخطئكم وتتخلّوا عن الأموال والقصور التي حصلتم عليها يوم غرّكم الغَرور وغلبت عليكم شقوتكم وكنتم قوماً ضالين، تسمعون كلام الله يًتلى عليكم ثم تحرِّفونه لما يوافق هواكم وضلالكم وأنتم تعلمون لتشتروا به ثمناً قليلاً، ثم عليكم بعد ذلك أن تعتذروا للشعب و تنزووا في ركن من أركان المساجد التي شيدتموها وجعلتموها منابر للنفاق وتضليل الناس مستغفرين الله، إن تكونوا صالحين فإنّه كان للأوّابين للأوّبين غفورا





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 484

خدمات المحتوى


عبدالمنعم طه
عبدالمنعم طه

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة