لم تسقط ولن تسقط بهذه السلحفائية المقيتة
04-21-2019 10:03 PM
د. الرفاعي عمر كركساوي
الحقيقة الماثلة حتى اليوم أنّ الحكومة لم تسقط
وهي حقيقة مرة لكن يجب مجابهتها بطبيعة الحال.
التغييرات الجذرية والانقلابات العسكرية تستدعي قرارات فورية حازمة وصارمة وغير قابلة للأخذ والرد.
ويذكر الناس إبان إنقلاب سوار الذهب الذي انحاز للشارع بعد مظاهرات 6أبريل 1985 أنه بمجرد تلاوة البيان الاول الذي اعلن تغيير النظام أعقب ذلك قرارات هائلة في مقدمتها اعتقال القادة السياسيين ورموز النظام وحل جهاز الامن بل وبدأوا في نشر صور للمعتقلين وآثار التعذيب عليهم ثم صدرت قرارات ثورية وفورية حلت الصحف والمجلات القائمة في ظل نظام مايو والتي كانت ناقطة بإسمه بصورة او بأخرى واستبدلتها بصحف اخرى إلى أن تطور الامر وصدرت صحف بمعايير جديدة مع مرور الأيام وتم تبديل كل قيادات الخدمة المدنية واختيار عناصر محايدة لملء الفراغ بكفاءة تلا ذلك تمحيص للمشاركين في مايو (سدنة مايو) وملاحقتهم أينما كانوا. وكثيرون لاحقوهم واستردوا منهم اموال الشعب وكانت تتم إذاعة اسمائهم في الإذاعة والتلفزيون وبعض هؤلاء المنفعين كانو أعضاء في الاتحاد الاشتراكي وبعضهم صغار موظفين انتهازيين استفادوا من مايوا لكن بعد أبريل 1985 أستردوا منهم كل شئ حتف انوفهم.
الشاهد أنّ المشاركين في نظام الانقاذ لا يزالون يتحركون بكامل الدسم ولا تزال المؤسسات بذات كوادرها المتجبهجة ولا يزال الإعلام صحافة وقنوات بذات المسميات والركائز القديمة والروائح العطنة النتنة ولا يزال الأمن هو هو بكوادره يتقاضون مرتباتهم دون أن يسألهم احد.. والكثير جداً من الدلائل على انّ شيئاً لم يسقط بعد من مرتكزات الحكومة القديمة التي فقدت بضع قادتها في معتقلات آمنة مزودة بالمكيفات والتلفزة.
ينبغي أن يتم تغيير كل شي بضربة لازب وفوراً ينبغي إجراء جراحة عاجلة لإزالة الوجه الكالح للنظام القديم بكل مشايعيه وأشياعه ومنتسبيه ومنتفعيه فبعضهم والى وأثرى وصار من علية القوم وهو كان لا يمتلك حق الفطور ثم تجده اليوم يخرج بريئاً بل ويعارض ويهتف مع الثوار ضد الحكومة التي كان لا يرضى فيها سابقاً.. ينبغي ان لا نسمح للمتسلقين ويجب أن تطال المحاسبة كل واحد شارك ولو كان مراسلة في محلية تثبت عليه بوادر الثراء يجب اقتلاع أموال الشعب من عينيه.
كثيرون شاركوا النظام السابق في الدفاع الشعبي والأمن الشعبي بل كانوا يتصارعون في رئاسات اللجان الشعبية في الأحياء والمدن والفرقان ويتطلعون للتصعيد وعضويات ما أنزل الله بها من سلطان أبتدعوها في مؤتمراتهم القاعدية أين ذهب هؤلاء يجب أن لا ننساهم ويجب أن نخضعهم للمحاسبة والمساءلة لا أن يخلعوا جبة انتماءهم القديمة وياتون للقفز على الوضع الجديد وهذا ما يجعل البلاد فريسة للمنافقين وشعب كل حكومة من المعروفين دوماً للناس.
يجب أن يبدأ نشر قوائم المنتفعين والمتسلقين الذين خدموا واستبدوا بصولجان النظام السابق
يجب أن لاننسى ما اقترفوه
حتى نتاكد انها قد سقطت تماماً ونبدأ بثقة بلا متسلقين ومنافقين وانتهازيين.
|
خدمات المحتوى
|
د. الرفاعي عمر كركساوي
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|