المقالات
السياسة
لماذا يظل غازي صلاح الدين وعلي الحاج خارج سجن كوبر ؟
لماذا يظل غازي صلاح الدين وعلي الحاج خارج سجن كوبر ؟
04-21-2019 10:11 PM

لماذا يظل غازي صلاح الدين وعلي الحاج خارج سجن كوبر ؟

كنان محمد الحسين

من الطرائف التي تضحكني وتبكيني في نفس الوقت ، إن غازي صلاح الدين وعلى الحاج خارج السجن ، ويرغبون في المشاركة في الحكم ، وهم ضمن عصابة الانقاذ التي افسدت الحياة في السودان طوال ثلاثين عاما ، وبكل بجاحة وصفاقة وعدم ادب ويرغبون في حماية البلد من الكفار والشيوعيين والعلمانيين بحجة الغيرة على الدين ، وهم اسهم في تدمير صورة الدين في هذا البلد المسلم الرائع الآمن .
نقول لهم لن تستطيعوا المشاركة في حكم البلاد سواء بالانتخابات او غيرها ، هذا الشعب الذي خرجت ملايينه ضدكم ليسقطوكم لن يسمحوا لكم مرة أخرى افساد هذه الفرحة ، وانتم تدرون تماما كيف كان يتم تزوير الانتخابات طوال ثلاثين عاما ، وكيف انكم قتلتكم وعذبتم وشردتم ونفيتم اهل هذا البلد .ويجب أن تكونوا مع عصابتكم في سجن كوبر .وكان من الاكرم لكم التواري خجلا من سوء اعمالكم الآثمة التي اورد البلاد والعباد في المهالك.


من يظن ان الانقاذ ستعود فهو يتوهم و بيحلم . الثورة قامت وانتصرت ولن تعود خطوة إلى الوراء ، ومن يظن ان الشيوعيين او العلمانيين سيحكمون السودان ، وان الكيزان سيقومون بتخليصنا منهم فهو ساذج أو مستهبل ، حتى يجد ذريعة لخلق فوضى بالبلاد . العالم كله يعلم انه منذ قيام البرويسترويكا التي قادها جورباتشوف في الاتحاد السوفيتي ، لاتوجد شيوعية في العالم ، حتى في الصين التي تحولت إلى اكبر دولة رأسمالية في العالم ،فهي صديقتكم وانتم تدرون ذلك، الكيزان رغم استمرارهم لمدة ثلاثين عاما ، الا أنهم حكايتهم مثل قصة الرجل الذي حاول منع الشيطان بالقوة وفي كل مرة كان يصرع الشيطان ويرميه ارضا حتى يمنعه من دخول القرية ليضل الناس ، وقد انتصر على الشيطان ، لكن الشيطان غواه ووعده أنه سيدفع له مبلغ من المال بصفة يومية مقابل السماح له بالدخول للقرية لاغواء الناس، فوافق على ذلك ، ولكن الشيطان كان ذكيا فبعد عدة ايام توقف عن الدفع . فغضب الشخص ، وقام بالهجوم على الشيطان لكن الشيطان في هذه المرة صرعه ورماه ارضا. فاستغرب الرجل ، وسأل الشيطان لماذا صرعه هذه المرة مع أنه في السابق كلن يفوز عليه ، رد عليه الشيطان بأنه في السابق كان يقاتل في سبيل الله ، لكن هذه المرة يقاتل من أجل المال. هذا هو حال الكيزان في السودان ، الذي ذبحونا بالخطب الرنانة وانهم يغيرون على الاسلام وشريعته الغراء. بعد ان أن استلموا السلطة عاثوا فسادا في الارض وهزموا من قبل الشيطان ، وكانت شر هزيمة معها (كشف حال) لأنهم كان يصارعون من أجل المال وليس من اجل شرع الله.
ويأتينا الطيب مصطفى يدافع عن الثروة التي جمعها باللصوصية والتدليس والمحسوبية ، وهذا مال حرام وهو يعلم ذلك ، لأن المال الحلال يأتي دون محسوبية و واسطة ، وقس على ذلك الالاف من الكيزان الذين حصلوا على الكثير من التسهيلات والاعمال غير المشروعة لجمع المال ، ولو سكتنا عنكم ، رب العباد سبحانه وتعالى لن يسكت عن حقوق المساكين ، لأنه عادل ولا يرضى الظلم بعباده.
اقول لكم جميعا إن هؤلاء الشباب اقوياء ولايمكن الضحك عليهم ، وهم الذين قابلوا سلاحكم بصدور عارية، لم ولن تقدروا عليهم . معظم رموز هذا النظام في العقد التاسع والعاشر من العمر ، نرجو حتى لايتعرضوا لما يحمد عقباه ونرجوهم أن يرحلوا من (سكات) لأن هؤلاء الشباب حتى الآن قالوا سلمية ، لاتجعلوهم يتخلون عن السلمية ويخرجون عن الطور ، لأنه للصبر حدود.
وأما شباب الكيزان فهؤلاء معظمهم ان لم يكونوا جميعا انتم تعرفون انهم مجموعة من المرتزقة والانتهازيين والبلطجية دخلوا معكم من أجل لقمة العيش ، وسيتخلون عنكم حال انقطع أكل العيش معكم.

لذلك عليكم ان تواكبوا التغييرات التي تجري من حولكم .
الاخوان المسلمين هزموا وخرجوا من الباب الخلفي في يوم واحد في فلسطين وتركيا وليبيا والسودان وحتى في الجزائر طرد ممثل الاخوان المسلمين عندما اراد أن يخاطب المتظاهرين .
ورغبة عبدالحي الذي افتى بقتل المتظاهرين في القيام باسترداد السلطة من الكفار والعلمانيين ، هذه واحدة من النكات السخيفة التي صدق المتوهمون في ان الزمن سيرجع إلى الوراء . والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها ، يا شيخ النفاق والضلال. من الافضل لك ان تتوارى خجلا من افعالك. بدلا من افساد فرحة السودان بخروج هذه الطغمة الغاشمة التي قضت على البلاد والعباد خلال ثلاثين عاما.





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 837

خدمات المحتوى


التعليقات
#1825372 [محمد عثمان سناده]
1.94/5 (5 صوت)

04-22-2019 07:19 AM
اخونا كنان هؤلاء العلماء يبكون على الاموال التى كانت تأتيهم من ديوان الذكاه
ومن المؤتمر ال لاوطنى ولا يبكون على الدين او الشريعه


كنان محمد الحسين
 كنان محمد الحسين

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة