محمد عبدالله برقاوي.. بالأمس إستضافت إحدى القنوات الفضائية القيادي بالمؤتمر الشعبي الأستاذ أبوبكر عبدالرازق والذي يعتبر فيلسوف الحزب في مقابل الدكتورأمين حسن عمر القيادي بالمؤتمرالوطني وهو يتحدث بذات طريقته في التجهم والتهكم . كانت الإستضافة بإعتباره قانونياً لإستطلاع رأيه حول الإجراءات الأخيرة التي إتخذها المجلس العسكري فيما يتعلق بتكون نيابات خاصة لمحاربة الفساد..لكن الرجل ما لبث أن تسلل لتسجيل هدف يضمره في نفسه مستغلاً كرة رمتها له المذيعة لمعرفة رؤيتهم كحزب كان حليفاً للمؤتمر الوطني حيال نية قوى التغيير والحرية ممثلة في التجمع المهني ..إعلان أسماء المرشحين للمجلس السيادي التي إقترحته تلك القوى الفاعلة في تحريك دولاب الثورة لقيادة المرحلة الإنتقالية . فأنطلق الرجل دون ترس أخلاقي وبدون فرامل العقلانية ..ليقول بدون مناسبة إن التجمع ليس أكبرالقوى في الساحة السياسية ولم يقدم شهيداً واحداً ..بل أن أيقونة الثورة هوعضو حزبهم الشعبي الشهيد الأستاذ أحمد الخير ..متناسياً أن الكل يعلم أن الرجل خرج الى الشارع لدعم الثورة مضحياً بروحه الطاهرة ناقماً على حزبهم الذي إنسلخ عنه على خلفية إستمرار مشاركتهم للمؤتمر الوطني بينما الشارع كان يغلي كالمرجل ..بل الجميع يدركون أنهم لم ينتبهوا لتقديم واجب العزاء لأهل الفقيد إلا بعدتوجيه النقد لموقفهم المخزي الذي حاولوا تدارك حرجه تظاهراً بتبني المطالبة بمحاكمة قتلة ذلك الشهيدالذي نجل تضحيته كمواطن شريف قبل إي إنتماء آخر له ..بينما لم يفتحوا هم أفواههم المليئة بماء الشراكة الخبيثة ببنت شفة حول محاسبة قتلة بقية الشهداء من الأحرار والحرائر الذين نفى فيلسوف الشعبي أن يكون أي منهم منتمياً لتجمع المهنيين الذي ظنه لافتة فكرية لجهة سياسية بعينها ..وقد دفعه حقده على إنجاح التجمع كقاعدة عريضة لهذه الثورة مع شباب الوطن الى محاولة تجاهل حقيقة أن من إستشهدوا كانوا من صلب المهنيين كالأطباء والمهندسين والمعلمين ونتظيمات المرأة الحرة والشباب الأغرالذين يتشكل منهم هذا الكيان ..و فيما كان قادة التجمع خلف القضبان ويحرك بقية أحراره تصعيد غليان الشارع الذي إقتحم ساحة القيادة بجسارة في الوقت الذي كان فيه قادة الشعبي إما في الدوحة للتأمر مع التنظيم العالمي الإخواني لوأد الثورة وتجنب سقوط النظام الذي لم ينسحبوا عن المشاركة في بطشه للثوار حتى وهوفي لحظات إحتضاره الأخيرة ! وهاهم اليوم يتهافتون مع الأحزاب التي لصقت من بصاق المؤتمر الوطني ..فجاءت معهم لتسول ما ظنوه محاصصة في مناصب الفترة الإنتقالية بعدأن جف عنهم ذلك الريق المسموم وتساقطوا من عقد إنتهازيتهم ! وليتهم تجرأوا على دخول ميدان الإعتصام الذي أصبح سيفا حاد النصل يشكل طعنة في خاصرة طموحهم الغبي ليدركوا حقيقة وزنهم الذي يدعونه ويستعجلون إختصار الفترة الإنتقالية مراهنة عليه في تأليب المجلس العسكري غمزاً ليتصدى لهذا الإعتصام التاريخي لحماية الثورة من كيدهم لان التجربة معهم في كل مراحل الإنقاذ علمتنا أنه لافرق بين وطني مندحر وشعبي يسعى الى سرقة مرحلة أبريل الثاني المحمية بسواعد شبابها وشاباتها ..ظناً منهم أنها سهلة كمرحلة ابريل الأول ! ولعل الدرس الذي تلقاه شيخهم السنوسي في جمعة المسجد الكبير الأخيرة يكون حاضراً في أذهانهم بالعبرة وأخذ الحذر إذا ما فكروا في مواجهة ذلك الحشد المعتصم لحماية الثورة من لصوص الثلث الأخير الذين يتخذون لكل مرحلة لوناً من المساحيق المكشوفة الزيف التي لنتجدي في تجميل رقصتهم المفضوحة الأهداف !

1 | 0 | 580

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

هؤلاء منافقون و تعلموا النفاق و الكذب علي الشعب و علي عضويتهم المغشوشة... إذا كان أبو بكر عبد الرازق أو ايو واحد من الشعبي يدعي أن لهم تمثيل كبير في الاعتصام... فلياتي الي مكان الاعتصام ليخاطب الناس و نري وقتها

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً