المقالات
السياسة
نجحت الثورة .....لكننا علي حافة الفوضي !!!
نجحت الثورة .....لكننا علي حافة الفوضي !!!
04-22-2019 10:11 AM

سيف الدين خواجه

جحت قورة الشباب بحمد الله وتوفيقه وانحياز القوات المسلحة لثورة الشباب التي صارت علي كل لسان وصارت ايقونه علي كبريات الصحف العالمية مثل النيورك تايمز والقارديال بل حتي التلفزيون الاسرائيلي اشاد بثورة وربيعه المدهش واكثر ما اثار الدهشة لدي العالم سلمية الثورة التي هزمت العده والعتاد لدولة قمعية تقتات علي دماء الناس فرغم كل هذا الزخم والنجاح تكاد الان الثورة ان تمضي الي الفوضي والسبب في ذلك لجاجة قوي التغيير والمكونات الاخري التي يفوق عددها تعداد الشباب بالاعتصام وهذا من ناحية اخري يؤكد مدي سيولة الحالة السودانية التي تحتاج اول ما تحتاج الي الوحدة والالتفاف حول بلدنا وسلامتها حتي نبدد فزاعة المؤتمر الوطني بما ال اليه دول اخري في الاقليم العربي ولكن يبدو ان قوي التغيير لا تدرك حجم ما ينتظرها من العمل الشاق لخراب ثلاثة عقود وضياع دولة باكملها ولا شك ان المؤتمر الوطني الان يقف علي احر من الجمر ليشارك في الاجهاز علي الثورة وهو ما لا تدركه قوي التغيير ولا تدرك دقة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والامنية الحرجة لوطن يعتبر في غرفة الانعاش لو لا روح شبابه الوثابة التي ضربت اروع الامثله في الوحدة والتضامن والتازر والتكاتف في امواج بشرية متلاطمه واختلاط لا شيه له ورغم ذلك كما تقول احدي الكنداكات في تويتر ( لم نسمع كلمة نابية او تحرشا او ما يخدش الحياة بل كنا اخوة نخاف علي بعضنا البعض وكان الموت يتسورنا من كل ناحية مما ثبت لي ان الافعال الفاضحة تعلقت فقط بالمؤتمر الوطني ) فثورة التي شهدت حنة احد العرسان في ميدان الاعتصام وشهد عيد ميلاد طفل في الميدان وشهدت ان سمي المعتصمون مواليدهم باسماء الضباط الذين وقفوا معهم مثل النقيب ( حامد ) كل هذا الزخم وكل هذه المخاطر لا تقدرها قوي التغيير اللتي يبدو لطول صمتها ومن فرط فرحتها اصابة دوار افقدها توازنها وعقلها ورشدها ومثل هذا هو الذي يغري المغامرون بالقفز الي السفينة خاصة ان شعبنا قليل الصبر لكثرة ازماته ومن هذا هذا تسرب امثال عمر البشير واوردنا موارد التهلكه هذه فمتهي ننتبه الي ما ينتظرنا وما يحاك في الخفاء ضدنا داخليا وخارجيا ننسي كل هذا ونقع في لوم المجلس العسكري باتهامات ما انزل الله بها من سلطان للحد الذي اوقفت معه قوي التغيير الحوار مع المجلس في حين المجلس يتشوق لاعلان الحكومة لتسلم مهمام التنفيذ وتقوم بما يليها من واجبات متراكمه وجبال من المشاكل واكنان من الخراب حتي يتفرغ المجلس العسكري لمهام الامن الداخلي والخارجي وكل هذا بحجج واهية مثل ان المجلس امتداد للانقاذ وهذل شئ طبيعي وقال به بعض المجلس ان سوانيتهم ووطنتيهم غلبت عليهم وخوفا من يقفز مغامر وينشق الجيش وانشقاق الجيش هو الذي اضاع سوريا واضلع اليمن والعراق وما قبول ابنعوف ولو مؤقتا الا لضمان وحدة الجيش من الانشقاق وبعد مضي الساعات الحرجة تنازل الرجل ليؤكد هدفه الاسمي في قبوله للمنصب ثم جاء الفريق برهان ليقود المسيرة وشخصيا كنت اقبل دخول قوش وحميدتي في المجلس العسكري ولو مؤقتا لتامين الجبهة الداخلية لدقة وحرج الموقف الامني الذي رمانة ميزان الثورة وتقية البد من الانهيار ولو ذهاب كل كبار الضبط وجاء رائد او نقيب لقلنا انه الانقاذ بمزية واقع الحال فعلي قوي التغيير الا ترهق الوطن اكثر مما هو مرهق ويحتاج لاسعاف عاجل بحكومة قومية رشيقه من كفاءات نزيه غير حزبية فهل من الصعب تقديم اكثر من اسم لكل وزارة علي ان يختار المجلس العسكري منهم تشكيل للفترة الانتقالية اما تشكيل مجلس سيادي مدني بتمثيل نسبي عسكري فيه اجحاف في حق المجلس العسكري الذي تحمل المسئولية وانحاز للثورة لو لا ذلك معروف السيناريو الذي اعدته الانقاذ للاستمرار فلن يزيد المجرم مقتل اخرين اجراما كما تسرب عن احمد هارون هذه ناحية اما الناحية الاخري هي حتي لا يندم العسكر علي وطنيتهم وسودانيتهم فلا ينحازون مرة اخري في بلد غير مامون العواقب ولا اظن ان الدورة الجهنمية ستتوقف هنا بهذه السيولة التي نري والتي تزداد يوما بعد يوم اما البرلمان المؤقت فمسالته لاحقا ولسنا في عجلة من امرنا اما ما يقوله البعض ان الفنرة الانتقالية تكون سنة هؤلاء اما انهم لا يدركون المخاطر التي تحدق بالوطن اما لحاجة في نفس يعقوب والله اعلم بالسراير وذلك عطفا ان فترة مايو علي قصرها اثرت علي حياة الديمقراطية الثالثة وعجلت برحيلها فما بالكم بثلاثة عقود من حكم فرانكو العقائدي !!!
فعلي قوي التغيير الا تتوقف بل وتسارع الخطي لاعلان الحكومة المدنية لمزاولة نشاط الدولة باعجل مما تيسر لان الوضع لا يحتمل وتكاد الثورة تتسرب من ايدينا والمتربصون بنا داخليا وخارجيا يتلمظون تملظ الافعي المسومة بنا فهلا ادركنا انفسنا ووطنا قبل ان يدركنا الغرق وليس بيننا نوح ولا سفينته خاصة ان زمن المعجزات قد ولي الي غير رجعه !!!
الا هل بلغت اللهم فاشهد !!!





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 489

خدمات المحتوى


التعليقات
#1825440 [ابو جاكومة ود كوستي]
2.00/5 (5 صوت)

04-22-2019 10:24 AM
اتفق معك 100% استاذ سيف الدين. هنالك من لا يزال يتمترس خلف منطلقات عقائدية وحزبية ضيقة وتجمع المهنيين حتى هذه اللحظة لم يتخذ الخطوة الصحيحة والمنتظرة وهو الاعلان مع القوى الاخرى المتحالفة معه عن الحكومة المنتظرة. المجلس العسكري قام بدور لا يمكن انكاره ويتولى ملفات حساسة وكبيرة للغاية. من الواجب على كل طرف التنازل من اجل الوطن وليس التمسك بمطالبه بجمود دون ان يضع في الاعتبار صعوبة المرحلة التي يمر بها الوطن.

هنالك من ترك كل شىء وبدأ في محاكمة "نوايا" بعض اعضاء المجلس العسكري وهم لا يملكون عصى موسى. هي فرصة واحدة ان لم يستغلها اتحاد المهنيين بذكاء وحنكة سوف تفتح الباب امام الديناصورات مثل علي الحاج وغازي صلاح الدين وغيرهم للإنقضاض على الثورة. وفي تقديري المتواضع ان الثورة لا خوف عليها طالما انه يحرسها شباب واعي.


سيف الدين خواجه
سيف الدين خواجه

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة