ثورة وخطاب
04-22-2019 10:34 AM
يكفي ان ام هزاع الهبت الجماهير بخطابها المباشر من القلب ووضعت النقاط الرئيسية وحق الشعب في الحرية والسلام والعدالة وان الإسقاط سوف يكون مصير كل الطغاة والفاسدين ان خرجوا علي جادة تطلعات الجماهير.
لا تكمن المعضلة في الركاكة التي ألقيا بها الخطاب وهو امر مغاير تماما عن اللغة والالهام التي تتحدث بها قوي الحرية والتغيير ولكن تكمن المشكلة الحقيقية في مضمون الخطاب نفسه الذي لم يرضي تطلعات الثائرين اولا ثم المتابعين ثانيا فقد خلق فراغ كبير سوف يتمدد فيه المجلس العسكري بحجة عدم جاهزية القوي السياسية للانتقال المدني وعدم طرح قوائم للمجلس السيادي.
سوف نرى مراوغه ومطاولات العهد السابق وبصورة مقرفه كما تصعد لغة إدارة الحوارات المطولة واستيعاب قوي الفكه وتنابلة السلطان الي آخر المتملقين والمتسلقين ليصبح المشهد أقرب الي حلبة البشير الصفرية ووثبته العنترية.
كان من الاجدر إعلان المجلس السيادي المدني ووضع المجلس العسكري بين مطرقة الشارع وسندان المجتمع الدولي والاقليمي المجمع حول حق الشعب السوداني في التغيير نحو الديمقراطية.
ولكن بهذا الإعلان الثوري المتواضع سوف يعقد المشهد كثيرا ويحمل الشارع نذر المواجهة من جديد ويفقد ثقة العالم في قدرة القوي السياسية لجاهزية التحول الديمقراطي والانتكاسه من العملية السياسية الي العمل الثوري المخضب بالدماء الغالية مرة أخري.
يجب علي قوي إعلان الحرية والتغيير إعادة أوراقها وترتيبها بسرعة فائقة وإعلان قائمة التحول المدني من جانب واحد حتي تضع المجلس العسكري في خانة ردة الفعل بدلا من أحداث الفعل، مؤمنة على ثقة الجماهير والتلاحم معها.
#إقالة_الثالوث
#التحول_المدني
|
خدمات المحتوى
|
علي عثمان علي
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|