ما عندك رسالة جديدة لحميدتي؟
تحية وسلام د.عبد الله
اذن ينشغل العسكريون بالسياسة، ولا بد ان انشغالهم هذا يماثل بقية الخلق حيث تتنوع الأفكار. فمنهم من يرى ان مهنية الجيش تحفظ أفضل في ظل نظام ديمقراطي. ويرى اخرون صحة نظام شمولي عسكري. ويسعون له. وهنا أيضا تصطرع أكثر من ايدولوجيا داخل الجيش.
لو جاز لي ان ادلف لما يجري وجرى في القيادة، أرى ان ما تم كان حصارا للقيادة ضغطا لإبراز طبيعتها المهنية وردعا لمروقها السياسي. لأن إبقاء الجيش في ثكنات مهنيته هو بعض من ضرورات ترتيب الدولة نفسها. ولكن طول الأمد على قيادة تعمقت فيهم أيديولوجيا واحدة عرقلت التفاكر حول هذا المبدأ البسيط المقنع. لكن ما ابعدنا من البساطة والاقناع؟
ان الاستمرار في حصار القيادة سيبلور أكثر التيار الديمقراطي في الجيش، الذي يرى ان النظام الديمقراطي أفضل لجيش مهني. وهذا ما يجدر ان يسمى انحياز الجيش لثورة.