المقالات
السياسة
الإنقاذ في نسختها الثالثة - تسقط بس
الإنقاذ في نسختها الثالثة - تسقط بس
04-23-2019 02:17 PM


ما زالت الحرباء المتهالكة قادرة على تغيير لونها والمحاولة المستمرة منذ عقود للتكيف مع المتحول والمتغير دون حياء أو خجل ، فها هي تحاول من جديد الظهور والتلون بلون جديد .
كانت في يوم من الايام جماعة الإخوان المسلمين ثم أصبحت الجبهة القومية الإسلامية ، وبعد حين المؤتمر الإسلامي والان تظهر بعد أن تشظت في انشطار أميبي بصورة الفريق جلال الدين الذى كان يتولى منصب نائب مدير جهاز أمن النظام السابق ، و الفريق شرطة الطيب بابكر مدير الشرطة بالإضافة إلى الفريق عمر زين العابدين أمين عام الحركة الإسلامية في الجيش في أيام مرحلتهم قبل الاخيرة .
هؤلاء الثلاثة يحاولون الآن نفخ الروح في مومياء المتأسلمين ومن خلفهم علماء السلطان و( البرادو ) بقيادة المنتفع عبد الحي يوسف الذي كان يرضع من جسد السودان النحيل من سبع وظائف يدخل ريعها لجوفه المريض ، ومعه شيوخ البصق على المخالفين وقد لوث تفافهم المايكرفونات فتركها الناس له تقززا و تقذذا .
يحاول هذا الثلاثي غير المرح أن يحتوي الثورة ويستلب دور المجلس العسكري ، بنفس الاسلوب الكيزاني المعروف ، بالمراوغة والحيلة ثم الوعيد بالقوة وتوابعها .
يحاولون جرالمجلس العسكري لفض الاعتصام بالقوة وفرض الوصاية على الثوار ومن ثم يخلوا لهم الجو ليعيدوا سيرتهم الأولى . ومن خلفهم مجموعة عبدالحى تسبقهم دموع التماسيح تباكيا على الاسلام الذي أصبح في خطر داهم وكأن الثوار قد اسقطوا دولة الخلافة الراشدة .
نفس الغباء والتكتيك الأعمي وكأن الناس مغفلين أو مخدرين .
لم يتحرك أي واحد منهم بكلمة حق عند سلطانهم الجائر يوم أن قتل الآلاف في دارفور وكجبار وجنوب كردفان وفي العاصمة ومجرمي هدا السلطان تقتل وتسحل الطلاب والطالبات دون رحمة ، بل كانوا يتوعدون بالويل والثبور وعظائم الامور لمن يخرج على السطان . نفس الالسن الصدئة هذي ارتفع صريرها عويلا ونحيبا لأن الشيوعيين قادمون لحكم البلاد زهم ربما لا يعلمون إلى الان أن الشيوعية اندحرت في بلادها التي ذهب إليها رئيسهم المخلوع ليطلب الحماية منها علنا ، فلم لم نسمع صوتهم يومها ليكفره أو يدين مجرد الادانة تعاونه مع الالحاد والكفر .
وللثوار نقول في طريق الثورة قد تحدث عثرات وقد يكبو الجواد يوما لكن حافظوا على الهدف والراية لتظل مرفوعة ، وأهم ما يحفظها هو تماسككم وتوحدكم ما دام الطريق واضحا والعدو معروف .
وليكن هدفكم الان تنحية هذا الثلاثي البغيض وتغييبه مع رفيقيه البشير في انقاذه الاولى و ابن عوف في انقاذه الثانية وهم بإذن الله سيسقطون في انقاذهم الثالثة .
هذا هو الهدف الاول لفتح الطريق للتفاوض مع المجلس العسكري فبدلا من اعلان وقف التفاوض معه عليكم أن تعلنوا ألا تفاوض قبل اقالة الفريق جلال الدين ، و الفريق شرطة الطيب و الفريق عمر زين العابدين .
لا تلتفتوا للصغائر من الامور لان هذه الثورة منصورة بإذن الله ذلك لأنها ضد الظلم والطغيان وأنتم على حق ولن ينتصر الباطل على الحق . ثم أنها ثورة الايادي البيضاء التي لم تقتل ولم تسرق ولم تنهب ضد من قتل وسرق ونهب . فكما يقول الله تعالى :
(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )
ويقول تعالى مخاطبا رسوله والمؤمنون من خلفه .
﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ .





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 263

خدمات المحتوى


د. زاهد زيد
د. زاهد زيد

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة