المقالات
السياسة
وداعاً نيابة أمن المؤتمر الوطني..!!
وداعاً نيابة أمن المؤتمر الوطني..!!
04-23-2019 07:44 PM

(1)

نحمد الله على نعمة الحرية والديمقراطية كما كان غيرنا يحمد الله على نعمة العبودية والديكتاتورية التي كانت لهم (ضرعا) عظيما يتغذون منه وكان الشعب الكريم الحر يعف عن ذلك.. ولم يكن يتخذ من ولائه لوطنه وسيلة للثراء السريع والحرام ولا نعرف من أين أتوا بعبارة الثراء المشبوه؟ فالثروة أما أن يكستبها الانسان من حلال او من حرام كما فعل كثيرون من شيعة المؤتمر الوطني الذين كانوا (يشحدون حق المواصلات) وفي سنوات قليلة صاروا أثرياء يتحدثون بالمليارات.

(2)

وفي ولاية (فضلت حجب اسمها) يتحدث أهلها عن معلم فارق التدريس مع بدايات ثورة الثراء الحرام التي كنا نطلق عليها صفة الثورة المباركة (سخرية واستهزاءً) وبين ليلة وضحاها صار رقما ماليا! وصار رئيسا لنقابة ما وصار وكيلا لوزارة ما وبعد أن كان يسكن بالإيجار صار يمتلك منزلا فخما تقدر قيمته المالية بما يقارب ملياري جنيه وما خفي كان أعظم.

(3)

ومبدأ «من أين لك هذا» لا يحتاج الى إحضار دليل كما كان يقول الفاسدون الذين كانوا يحمون الفاسد في عهد المؤتمر الوطني أو كما كان يقول (كبير كهنة) معبد الفاسدين المشير المقلوع البشير أسد أفريقيا!! (العندو دليل يقدمو للنيابة) فالعرب تقول البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير وأبراج تطاولت وبيوت ارتفعت واستثمارات (تورمت) وتضخمت ووجوه وبعد أن كانت كاحلة وسوداء وغبشاء تنعمت (إلا يدل ذلك على تفشي الفساد وتكاثر المفسدين)؟ ولا يوجد دليل أفضل من تاريخ هذه الشخصيات وأكبر دليل هو ما تراه العيون.

(4)

وما يجري في المركز وفي العاصمة الخرطوم من قبض لكثير من رموز وكهنة الفساد وما يتخذ ضدهم من إجراءات، لماذا لا يجري ذلك في باقي الولايات؟ فكل فسدة المؤتمر الوطني خرجوا من جراب واحد ومن بطن واحدة فالفاسد في الخرطوم له شبيه ومثيل في القضارف والفاسد في القضارف له شبيه ومثيل في كوستي. وهكذا هم منتشرون في كل أصقاع السودان.. وعلى السادة ولاة الولايات المكلفين الإسراع في القبض على رموز الفساد في ولاياتهم والتحقيق معهم.

(5)

فالحادي عشر من أبريل 2019 هو يوم العدالة الشاملة لعموم أهل السودان وهو يوم عموم المظلومين وهو يوم القضاء على قوانين ظالمة كبلت وقيدت الحريات ومارست شتى أنواع التحريم وكأننا أمة ولدت ووجدت لترتكب المعاصي والذنوب والآثام والكبائر وهو يوم تقديم الفاسدين للمساءلة ومن ثم المحاكمة وهو اليوم الذي نقول فيه وداعاً لنيابة أمن الدولة وما هي إلا نيابة أمن حزب المؤتمر الوطني، وبحل هذه النيابة التي كانت تماطل وتسوف في تقديم الفاسدين للقضاء تنتهي مرحلة بائسة للعدل وتبدأ مرحلة لا يصح فيها إلا العدل بين الناس والناس سواسية أمام القانون واليوم نرفع راية العدالة فمضى زمان كان فيه الفاسد يقدل حرا وطليقا بينما من بلغ عنه فهو لا يأمن ماذا سيحدث له بينما القانون مكبل ومقيد بالحصانات واليوم من من حقنا أن نغني ونهتف (لن نذل ولن نهان ولن نطيع الكيزان).

الجريدة





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 2327

خدمات المحتوى


التعليقات
#1825940 [عدو التتار]
3.25/5 (5 صوت)

04-23-2019 09:17 PM
حدثني أحد أصحابي من ذوي المعرفة بالأثرياء الجدد أن المدعو فيصل حسن إبراهيم يمتلك منزلاً بحي النزهة الخرطوم وعمارة بالقرب من عفراء ومزرعة بشرق النيل وأن وكيل وزارة الثروة الحيوانية الذي كان يعمل تحته صادق لأبناء الوزير بمزارع مطري غرب أم درمان، كما أن المدعو بعث بابنائه لتلقي التعليم بالصين هذا غير الامتيازات التي لا حصر لها. آها يا طه متى يبدأ الجرد مع المجلس العسكري الكيزاني الذي تم تكوينه لحماية الأكواز؟


ردود على عدو التتار
United States [الجلابي] 04-24-2019 04:57 AM
طبعا من الحاجات الكانو بستفزو بيها الناس مقولة العندو دليل فساد يجيبو
والعرب بتقول من المعضلات اثبات المسلمات

اسع مفترض الناس تبدا تجهز الاوراق والادلة ويكون في خط ساخن لتلقي الشكاوي ونحاسبهم بالقانون
الحاجات الظاهرة زي وزير ولا مسؤول عندو عمارة دي ولاعايزة دليل تتصادر طوالي

انبه الناس لحي اسمو الراقي ده شمال الازهري وجمب الكلية الوطنية اغلب الكيزان بانين فيهو عمارات دي تتصادر طوالي


طه مدثر
طه مدثر

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة