سجلات الاراضي شمال كردفان و امبرطورية احمد سليمان النعيم

المقالات

السياسة

04-25-2019 09:20 AM

.
حسدت نفسي علي الحلم والبرود و ضبط النفس الزائد عن اللزوم . ذلك ازاء ممارسة اسوأ انواع الصلف و الاذدراء و الاحتقار و الاذلال و الوقاحة من رئيس مكتب سجلات الاراضي ولاية شمال كردفان المدعو احمد سليمان النعيم ..
ممارسات اعادت الي ذهني تلك الممارسات التي حدثت للسود من البيض في جنوب افريقيا من التمييز و التفرقة العنصرية في أزمنة اضطهاد الزنوج في امريكا
فما الحكاية يا ايليا :
في غضون أقل من شهر طردني الامبراطور احمد سليمان النعيم من مكتبه ثلاث مرات .. و كانت كل الطردات بصور استفزازية و مهينة مذلة دون سبب او منطق و مبرر ... كما دون غضب او انفعال و ردة فعل مني و كذا حسدت نفسي الحليمة علي نفسي المهانة .
في المرة الاولي واجهني احمد سليمان بأشمئزاز و احتقار و نتر و من ثم طلب مني الخروج من المكتب . دون ان يستتجب لدواعي الامر الذي حتم علي دخول مكتبه كمسئول عام . فقد تقدمت لأستخراج شهادة بحث تأخر استلامه لأكثر من ثلاث شهور . و احتراماً لمكتب الحكومة و المواطنيين خرجت و الدهشة تعلو وجوه الحضور .
في المرة الثانية دخلت عليه و كان امامه مواطنين و اخرين قدامي جالسين علي الكراسي في صف مقابلة حضرة رئيس التسجيلات . وجدت قدامي كرسي شاغر فهممت بالجلوس عليه ريثما يأتي دوري في الصف . لم يدعني احمد سليمان اجلسعلي كرسيه الوثير فقد هم واقفاً بمجرد رؤيتي محاولاً الجلوس علي الكرسي و بصوت عالي صرخ في وجهي مزمجراً : اطلع بره يا ايليا .... يا ايليا أمرق اقعد بره دا مكان عمل . هذا مع العلم بوجود افراد اخرين جالسين في المكتب منتظرين غيري !
طلعت بره من المكتب في حسرة و أسي دون ان اتمكني حتي من السئوال عن الغرض الذي جئت من أجله الي أمبروطوريه احمد سليمان النعيم كما لو كنت متوسلاً او شحات اقرع ابواب داره .
واحد من الذين أحالهم والي ولاية شمال كردفان احمد هارون تعسفياً الي المعاش . وكمهندس مساحة كنت اقوم بعملي علي اكمل وجه أقضي حاجات المواطنين كواجب تقتضيه وظيفتي و عملي دمن ضجر او ملل . أقابل المواطنين و أقوم بالواجب تجاههم فهذا عملي وواجبي و مسئوليتي .. وقد قمت لمرات عديدة بقضاء الاعمال الخاصة بالمدعو احمد سليمان او الذين يطلبون خدمتي بواسطته كزملاء في العمل العام نكن الاحترام للاخر و نقوم بالواجب . الا ان الامر تغير في الفترة الاخيرة تجاهي و صار احمد سليمان لا يطيق رؤيتي علي الاطلاق . و في الاونة الاخير تجرأ علي الاساءات درجة الطرد من المكتب .
الطردة الثالثة : كنت بصحبة أخ تقدم لتغيير سجل قطعة لأسم المشتري بتوكيل . تقدم هذا الاخ لتغيير السجل في يونيو 2018م و طلب منه ان يحضر بعد شهرين . وبعد شهرين ظل يتردد علي السجلات كل اسبوع دون نتيجة و في النهاية دخل علي رئيس السجلات و اوضح له الامر . احضر السجل ليخبره بأن مدة أرنيك 3 الف انتهي و عليه بتجديد الارنيك بعد لومه علي عدم المتابعة . هذا مع العلم بأنه كان يتردد عليهم اسبوعياً دون جدوي . قام الاخ بدفع رسوم جديده في نوفمبر 2018م و بنفس السيناريو ظل يتابع بعد المده المقررة بدون فائدة . فطلب مني ان اساعده فأوضحت له بأن رئيس السجلات لا يطيق رؤيتي لكن علي كل حال سأذهب معك .
دخلنا علي السيد احمد سليمان واوضحنا له الامر فطلب احضار السجل . و عندما احضر السجل قال لنا بأن السجل لم يتم تغييره بعد . تدخلت لأوضح له تأخر تغيير السجل منذ يونيو2018م و ما تم من دفع رسوم جديدة و الخوف من تكرار هذا الامر .
لم يدعني احمد سليمان ان انطق بكلمة فسخط في وجهي صاحياً منادياً رجل الشرطة .
يا فيصل ... يا فيصل طلع ايليا بره فهممت بالخرج بأدب جم ، لكنه واصل قائلًا : يا فيصل ايليا تاني ما يجيني هنا !
أكن كل التقدير و الاحترام لكل الزملاء و الزميلات و كل فريق العمل في تسجيلات الاراضي شمال كردفان و لهم مني التحية و التجلة و لهم العتبي حتي يرضوا .
لكن ما ينبغي قوله و الاعتراف به هو وجود مشكلة في التسجيلات تتمثل في ادارة الامبراطور احمد سليمان النعيم . تتمثل المشكلة في البروقراطية و الغطرسة الفارغة و التعامل مع الموطنين بصلف و كبرياء و اذدراء و انسداد افقه في التعامل مع الجمهور بروح الواجب الذي يكفله عمله ... غرور و عنجهة و طنين بلا طحين ... كلها تنعكس سلباً في تراكم العمل و تعطيل دولاب عمل الموطنيين الذين يترددون بصورة يوميه دون قضاء اغراضهم او توجيههم .. فتجد من يتردد علي السجلات لأكثر من عام في سبيل استخراج شهاد اثبات ملكيه . امبراطورية احمد سليمان النعيم تعطل الناس من اعمالهم في عصر الحوسبة و عصر السرعة و الانتاج و الانتاجية
و مع كثرت الشكاوي من المواطنين ضد احمد سليمان النعيم .. لا تجد شكاوي المواطنين الاذن السامعة .. فهذا الرجل هو الرجل الغير مناسب في سجلات الاراضي لكن لا حياة لمن تنادي .