جدل المشاركة فى الفترة الإنتقالية
04-27-2019 10:42 AM
جدل المشاركة فى السلطة الإنتقالية
الذين يبتدافعون بالمناكب للقاء اللجنة السياسية للمجلس العسكرى لعرض تصورهم للحكم وهياكله للفترة الإنتقالية فى محاولة لسحب البساط من تحت اقدام تجمع الحرية والتغيير يتبنون دعوى أن الجميع شارك فى السلطة وليس هم وحدهم ولذلك انتفى أى سبب لعدم مشاركتهم فى حكم الفترة الإنتقالية. وهذه دعوة باطل أريد بها باطل, فهم, عن عمد, يضعوا كل من شارك فى نفس الدرجة مع علمنا بأن هنالك من شارك بإتفاقية فرضت على النظام فرضا, وهى إتفاقية نيفاشا, التى شارك فيها اطراف من المجتمع الدولى, ان يشرك اطراف أضطر مرغما بأن يقبل بمشاركتهم, والإ لم نكن لنرى النائب الأول لرئيس الجمهورية مسيحيا فى دولة رافعة لشعار الدولة الدينية, والذى يمكن أن يخلف الرئيس فى حالة خلو المنصب فيصبح بذلك رئيس مسيحى لدولة دينية, بخلاف قبولهم لأشخاص ظلوا لسنوات طوال يتهمونهم بكل ماهو قبيح وسيئ. لاتستوى مشاركة هؤلاء مع مشاركة من إنقسم من حزبه الأم بعد أن تلقى رشوة من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وظل مشاركا لأكثر من عشر سنوات لانسمع له صوتا رغم توالى الكوارث على الشعب السودانى بسبب سياسات النظام وفساده وفشله لم يفتح الله عليهم ببنت شفة ليسموا الباطل باطلا.
ثم أن تجمع الحرية والتغيير قد طلب من الجميع الإلتحاق به فى مسعاه لإزالة النظام الفاسد المستبد الفاشل, فلم يستجيبوا واستكبروا استكابرا, بل أنهم ذهبوا أبعد من ذلك بتكوينهم ماسموه تحالف 2020 لدعم الرئيس المخلوع لإنتخابه لخمس سنوات أخرى.
هنالك معيار واضح جدا يمكن للناس أن يتبعوه وهو كاف لأن يفصل العناصر الإنتهازية والموالية للنظام من العناصر الوطنية التى ظلت تصدع بالحق ودفعت ثمن ذلك اعتقال وسسجون, المعيار هو:
لامشاركة فى الفترة الإنتقالية لنوعين من الناس:
الذين قاموا بالإنقلاب على السلطة الشرعية المنتخبة فى يونيو 1989 فى مخالفة صريحة للدستور, صرف النظر عن إختلافهم لاحقا مع النظام أو إستمرارهم معه حتى اخر رمق.
و من أصبح عليهم صباح الثورة, صباح إذاعة بيان القوات المسلحة الذى أطاح بالإنقاذ, وهم فى أحضان النظام حتى أخر يوم فى حياته يسبحون بحمده ويمجدونه ويسعون جاهدين لإطالة عمره عن طريق انتخابات محكوم عليها سلفا بالتزوير.
|
خدمات المحتوى
|
الحسن فاروق
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|