دولة سيادة القانون مقابل تفلت الشعبي المقصود

المقالات

السياسة

04-28-2019 07:24 AM

إنعقاد مؤتمر الشورى لحزب المؤتمر الوطني/الشعبي (لا فرق بين الاثنين) في هذا المكان وفي هذا التوقيت لم يكن موفقاً ولم يكن بريئاً...

ولكن هذا المؤتمر بالرغم ما فيه من استفزاز لا يبرر، بأي حال من الاحوال، الإعتداء الذي وقع عليهم وعقابهم بدون قانون وبدون قضاء...

لان كل تصرف تقوم به سيرسي قاعدة لغيرك، وهذه الثورة قامت من اجل سيادة القانون، ودولة القانون لا تجيز لأي كائن من كان ان يحمل القانون بيديه...!!!

الهزيمة التي مني بها المؤتمر الوطني/الشعبي لم تكن سهلة عليهم، لا سيما وان قياداتهم (الهرمة) اعتقدوا ان سنن الله إنما وُضعت لتمكين سلطانهم، وان الكون قد توقف عن الحركة والدوران وتم تثبيته على الوضعية التي تخدم رغباتهم دون غيرهم...

مازالوا يظنون ان كل معارض شيوعي، وكل شيوعي كافر وكل كافر في النار، فهم دخلوا الحكومة واعمارهم في العشرينات والثلاثينات، وتربوا في ظل حكومة قطوفها لهم دانية فيها كل ما تشتهي الانفس، حتى إذا ما طعنوا في السن واصبحوا شيوخاً عجزة وظنوا انهم قادرين عليها، اتاها امر ربهم فجعلها حصيداً كان لم تغن بالامس .. فكيف لهم ان يتخلوا عن هذا (الحلم الجميل)....

الاعتداء مرفوض تماماً... وكل مساءلة يجب ان تتم بالقانون، ونتمنى ان يقوم عقلاء الشعبي بتكوين حزب سياسي قوي ينافس في حلبة السياسة والا يلجأوا للقوة... فالقوة قد مارسوها لثلاثين عاماً وبصورة مطلقة ولم تضمن لهم البقاء ...

لا للفوضى ولا للغضب الغير رشيد ... ونعم للحرية العدالة والمساءلة والقانون....

وطن شامخ طامح يسع الجميع....