المقالات
السياسة
هل تجهض قوي التغيير ...... تطلعات الثورة والثوار !!!
هل تجهض قوي التغيير ...... تطلعات الثورة والثوار !!!
04-28-2019 10:12 AM


من الواضج جدا ان قوي التغيير اما انها غير متفقه فيما بينها او انها غير مدركة لدقة المرحلة التي تمر بها البلاد وحجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم او انهم يفتقرون المرونة السياسية اللازمة في مثل هذه المحكات الدقيقة والا لا اري اي مبرر في هذا التلكؤ في اختيار الوزارة المتفق عليها من كفاءات قومية غير حزبية وغير جهوية وغير قبلية ذلك ان قوي التغيير تريد تجهيز اجهز الفترة الانتقالية ان تتنزل مرة واحدة وهذا شئ يؤكد ضعف ترتيب الاولويات عندهم ذلك ان مجلس السيادة المدني هو محل نقاش مع المجلس العسكري بين شد وجذب كما ان تكوين البرلمان المؤقت سيحتاج وقتا اطول وهذا وضع يزيد من تعقيد الامور اكثر مما يجب وهو السبب المباشر في هذا الاحتقان الذي ينتظر شرارة الفتنة لتنحو منحي اخر لا يريده اي عاقل وينتظره المهوسون بفارغ الصبر وفي تقديري وعطفا علي خراب ثلاثة عقود من ناحية ومصائب التمكين في الدولة من ناحية اخري لا ينفع معها هذا التراخي الممض والموجع للناس اشفاقا علي وطنهم لهذا واكثر كان الواجب اولا تشكيل الحكومة باوامر مؤقتة لتسيير دولاب الدولة والعمل خاصة ان الموسم الزراعي علي الابواب وان موسما ناجحا واحدا يمكن يجنبنا كثيرا من المزالق والتسول !!!والبدء من ناحية في تكوين لجان التحقيق وتحديد اليات ازالة التمكين بحيث لا يمس عجلة الشغل وسير العمل في الدولة في حين يستمر الحوار حول مجلس السيادة كخطوة ثانية للاتفاق عليها ومن ثم يصدر شكل دستوي مؤقت يحدد الصلاحيات والسلطات وكيفية انسيا بها وكخطوة ثالثه يتم تشكيل البرلمان القومي والذي سياخذ فترة اطول في الحوار حتي يكتمل وليس معقولا ان تنتظر مصالح الناس طيلة هذه الفترة في ظل تاجج الاحتقان وعمل الثورة المضادة والضغط الاقليمي للمحاور المختلفة مما يجعل صبر الجماهير يضعف ويقل بل وربما تتنمي عودة عمر البشير فنزول التشكيل لانظمة الفترة الانتقالية كدفعه واحدة مضر باحوال البلاد والعباد علي حد سواء ويزيد الامور تعقيدا والتهابا وهو شي قد لا تدركه قيادات قوي التغيير لما تري من زخم ظاهر لكن ما يخفي المجتمع وتحت الرماد شر مستطير كامن يتحرك ويتحين الفرص ونخن بتاخيرنا هذا نهيا الفرص اكثر لهم مما يجعل البلاد والعباد علي فوهة بركان !!!
كذلك لاحظت ان قوي التغيير لا تطرح بدائل وافكار لتوسيع افق الحوار لتسهيل وسرعة الحوار كسبا للزمن وسرعة لتدارك الحال وصدقا كنت اتكلم مع اصدقاء قبل ان اسمع الامام الصادق المهدي –كنت اتكلم عن بديل لبقية اعضاء المجلس العسكري ان يكون منهم مجلس امن قوي اعلي يحدد له اطاره ضمن الامر الدستوي للفترة الانتقالية وان تكون تقاريره لمجلس السيادة بصورة لمجلس الوزراء علي مدار الساعة لدقة الظرف الذي تعيشه البلد اما الفترة الانتقالية ومدتها هذه حلها في تقديري ميسور ومقدور عليه وهي في نهاية السنتين اذا راي البرلمان القومي المؤقت اداء جادا وعمليا ونتائج محسوسة علي ارض الواقع وان تحسنا واضحا بدا علي حياة الناس ان يتخذ قرارا بتمديد الفترة مرة اخري الي سنتين لاستكمال برنامج الفترة الانتقالية ويمكن ان يحدث تعديل في هذه اللحظة في مجلس السيادة او الوزراء عطفا علي التقارير او لاي اسباب اخري يراها البرلمان المؤقت ضرورية لسير العمل وانجاز مهام الفترة الانتقالية ولعلها تكون فرصة حقيقية لمواجهة النفس والوقوف بصدق علي ما انجز واسباب عدم ما لم ينجز اذا اردنا نضع ناموسا للعمل يهتدي به الوطن في مقبل ايامه حتي يستقر وطننا ويعرف طريق التنمية والتقدم لانه يملك الموارد التي تغنيه عن هذا التسول الذي يخجلنا بين الناس وتبقي فقط الارادة الجادة والصادقة لبناء وطن يستحقه هذا الشعب !!!





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 725

خدمات المحتوى


التعليقات
#1826148 [سعيد لورد]
2.07/5 (5 صوت)

04-28-2019 11:57 AM
أستاذ سيف الدين كلام من ذهب ؛ ندعو الله أن يوفق قوى التغيير و كافة الحادبين على مصالح البلد بمختلف أطيافهم للوصول إلى صيغ مثالية تنتشل الوطن من وهدته و إعادته إلى سيرته الأولى ، ودمتم بكل الوده ؛؛


#1826135 [Abdullah Salih]
1.94/5 (5 صوت)

04-28-2019 10:35 AM
"كفاءات قومية غير حزبية وغير جهوية وغير قبلية"

هذا هو المأزق! أي اختيارات لا بد أن تكون قابلة للتفسير الحزبي أو القبلي أو الجهوي. المشكلة قد لا تكون في الاختيارات بل في تفسيرنا لها.


سيف الدين خواجه
سيف الدين خواجه

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة