معالي السفير
04-28-2019 02:51 PM
تتطلع الغالبية العظمى من ابناء الوطن المنتشرين في المنافي القصية والقريبة الى العودة الى حضن الوطن الدافئ بعد سنوات طويلة من رهق الغربة وارصفتها الباردة وبعد معاناة قاسية ونحمد الله ان اطال في اعمارنا نحن معشر المغتربين المنتشرين في المهاجر لنشهد نهايات سقوط عهد الظلام ودولة العهر والفساد والمفسدة وتهاوي رؤوسها واصنامها وقططها السمان وكل من سار في ركبهم مؤيدا او مناصرا محاصصا ومجاملا او متقربا مقابل حفنة من المال وبعض من مفاسد الدنيا الزائلة أو مقابل وظيفة أو منصب ولايخفى على احد بالطبع ماقدمته شريحة المهاجرين السودانيين منذ ان عرف الناس الهجرة ، ومابذلوه من الغالي والنفيس لوطنهم ومجتمعهم واسرهم واهلهم وماذاقوه كذلك من مرارة والم وحزن ومواجع في بلاد الاغتراب ولسان حالهم يلهج بالوطن وامسياته العامرة وصباحاته الندية وللوطن في الغربة بالطبع طعم ونكهة خاصة مميزة تتفوق على كافة النكهات وتقترب من نكهة منقة كسلا المعطونة بالاناناس الفلبيني –
لايخفى على أحد كما ذكرت ماقدمته هذه الشريحة الفاعلة للوطن في اوج محناته وانها بالمقابل لم تحظى من الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان باي مقابل او ميزة ايجابية تحسب لصالحها سوى انها بقرة حلوب فقط عليها ان تحلب فقط ويمتص دمها حتى النهاية ، ولايخفى على احد كذلك الدور البائس والهزيل لجهاز المغتربين وأمنائه الذين تعاقبوا عليه في العهد البائد وانه لم يقدم شي يذكر لهذه الشريحة الشامخة سوى مركز دراسات الهجرة والتنظير والكلام الفارغ الذي لايسمن ولايغني من جوع وان كل الامناء الذين تعاقبوا عليه كان المغترب السوداني آخر اهتماماتهم وان غاية امنياتهم هو الاستمرار في حلب هذه البقرة والحصول على لقب معالي السفير والرحلات المكوكية حول العالم وقبض البدلات والنثريات ، واعتلاء سدة مجالس ادارات شركات المغتربين ، وكذلك الحال بالنسبة لموظفي الجهاز وعشقهم اذلال المغترب والوضع ذاته ينسحب كذلك على المجالس والاجسام الهلامية فاقدة المحتوى والمعني التي تم تشكيلها والمنبثقة من الجهاز كالمجلس الاعلى للجاليات حيث لم نشهد من هذا المجلس سوى الصراع والتناحر بين اعضائه وعدم تقديمهم لاي ميزة او حافز للمغترب السوداني وهو في واقع الامر مجلس يمثل نفسه فقط ولايمثل المغتربين ولايعبر عن همومهم وامالهم وتطلعاتهم وكذلك ماانعقد من ورش عمل ومؤتمرات للمغتربين وماخرجت به من توصيات لم تري اي واحدة منها النور ومااشيع مؤخرا من اجازة مصفوفة للمغترب السوداني تبدأ بالاعفاءات الجمركية ونظام النافذة الواحدة والاستثمار العقاري وفتح التمويل العقاري وخلافها من اوهام
ونحن نستشرف آفاق السودان الجديد وبناء دولة الحق والقانون والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات والديمقراطية فان مطالبنا نحن معشر المغتربين بسيطة للغاية ويتمثل بعضها وليس كلها ببساطة في الاتي
1. اعادة هيكلة جهاز المغتربين بالكامل وتحويله الى وزارة تعني بالهجرة وشئون الاغتراب
2. مراجعة حسابات الجهاز وايراداته ومنصرفاته وميزانياته
3. اعادة النظر في قانون المغتربين والقانون المنظم لاعمال الجهاز
4. حل مجلس الجاليات الحالي وكافة الكيانات والاجسام المنبثقة من الجهاز
5. ازالة كل رموز النظام المخلوع من هذه الواجهة وكل من ساهم في اغتيال المهاجر السوداني
6. مساواة ابناء المغتربين في التعليم اسوة برصفائهم في الداخل
7. الاستفادة من الخبرات والكفاءات المهاجرة وتشجيعها للعودة للوطن للاسهام في بنائه ونهضته واعماره
8. السماح لاي مغترب بادخال سيارة واثاث منزلي ومايلزم لمهنته معفى من الجمارك دون تقيد باي موديل للسيارة.
9. فتح التمويل العقاري للمغتربين وتشجيع بناء المدن السكنية وتمليك المغتربين اراضي بسعر تشجيعي.
10. دعم استثمارات وشركات المغتربين للاسهام في بناء الاقتصاد الوطني وتشجيعهم للانخراط في كيانات اقتصادية في شكل شركات مساهمة عامة.
11. توحيد كافة اجراءات السفر والعودة تحت مظلة سقف ونافذة واحدة .
12. خفض الرسوم الضريبية والمساهمة الوطنية نظرا لتغير ظروف وبيئة الاغتراب مؤخرا وسياسات توطين الوظائف واحلال العمالة الوطنية محل الوافدة.
13. مراجعة جميع مايتعلق بشئون المغتربين بسفارات السودان بالخارج ومنها وقف التصرف في الاموال المحصلة من المغتربين
14. الغاء الازدواجية الموجودة والتعارض القائم بين الاجهزة التي كانت تتفنن في حلب المغترب كالزكاة والضرائب والرسوم والخدمات وتاشيرة الخروج
15. تكوين ملحقية عمالية وقانونية في كافة سفارات وممثليات السودان بالخارج
16. وضع ضوابط للاغتراب والحد من هجرة الخبرات والكفاءات
17. تنظيم عمل كافة الجاليات السودانية بالخارج بوضع نظام استرشادي موحد تسترشد به الجاليات في ممارسة اعمالها وتحقيق اغراضها
18. العمل بقوة للاستفادة من الاقتصاد المهاجر وتشجيع المغترب السوداني لتحويل مدخراته عبر القنوات الرسمية ومالذلك من مردود ايجابي قوي على الاقتصاد الوطني
19. العمل بقوة على اعادة الثقة المفقودة بين المغترب والدولة بكافة وزاراتها وادارتها المتخصصة
20. مراجعة اوضاع السودانيين بالسجون ودور التوقيف وعمل احصائية دقيقة بذلك
21 زيادة مدة تجديد الجواز الى عشرة سنوات بدلا من خمسة سنوات
واخيرا هذا غيض من فيض نأمل ان تساهم الحكومة المدنية الجديدة في وضعه موضع التنفيذ المباشر خلال الفترة الانتقالية
|
خدمات المحتوى
التعليقات
#1826424 [عبدالرحيم وقيع الله]
04-29-2019 01:24 PM
|
طارق الأمين علي ادريس
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|