ناس الوطنى أبخل من بخلاء العرب
04-29-2019 12:45 PM
ناس المؤتمر الوطنى برغم ثرائهم الفاحش المفحش بحق الوطن وبحق المواطن كانوا أبخل السودانيين قاطبة ، بل وحدهم بخيلين وبخلاء ، فليس هناك سودانى بخيل سواهم ، فى طول السودان وعرضه ، فهم البخل والبخل هم ، ويعرفون بعضهم البعض كما يعرفون أبنائهم ،ويبدو لى والله أعلم أن المؤتمر الوطنى ما كان أصلاً إلا مؤتمراً جامعاً لبخلاء السودان و (جشعيه ) من جميع أنحائه ، حضره وريفه ، وما جمعهم إلا البخل والإشتراك فى صفة البخل الذميمة وما أسقطهم إلا البخل ، ولا يعرف الشعب السودانى فرد واحد من ناس المؤتمر الوطنى عرف بالجود والسخاء ومد يد العون للفقراء والمساكين الذين بفقرهم ثروا وسكنت لهم السلطة ودنت لهم البلاد ، وهم كانوا أبعد الناس عن الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم احشرنى معهم مع أنهم ناس المؤتمر الوطنى جاؤا من اسر مسكينة المسكينة فكانوا أشد الناس شحاً وكرهاً للمساكين لا لسبب سوى أنهم كانوا مساكين وهم مساكين ، ومن بخلهم لم يشعروا بالثراء يوما من الأيام الى يوم أن تهاوى نظامهم ، فكانوا الى آخر لحظة يكنزون الذهب والفضة بحرص ومنافسة فيما بينهم ويجمعون المال ويحبونه حباً جما ؛ وكانوا أغنياء بالظاهر وبما يملكون من ثروات مالية وثروات (بنياتية ) تطالوا فيها وبها ، لكن باطنهم كان فقر ، فالفقر يسكن عقولهم ، ويعشعش فى قلوبهم ، ويعيش فى بطونهم ، رغم أن بطونهم تعج بحق الناس وتزدهر ، وتكبر وتتكور بمال الشعب ، وتتمدد وتتوسع بفقر الناس ، وتفيض وترشح بالسحت وبالسحت تفيض وترشح .
ونتمنى فى الختام أن يدخلوا وبأوسع أبوابها حتى نحفظ لهم تاريخهم ( البُخلى ) فى قائمة أبخل العرب الذين لطالما تشبسوا وتمسكوا هم ناس المؤتمر الوطني بهم وبعروبتهم فى الفاضى ، فإن لم يستطيعوا أن يكونوا عرباً عرقاً فلا بأس أن يكونوا عرباً بُخلاً وهذا من حقهم الطبيعى وخاصة أن الإنتساب قد يكون أحياناً بالعادات وليس بالضرورة أن يكون بالنسب. وهذا فى رأيى الشخصى أقل تقدير لهم من العرب ، وأبسط عرفان لهم ولمواقفهم السابقة الزاعمة للعروبة ، ولن يعترض الشعب السودانى أو يلوم العرب بأى حال من الأحوال بإدخال المؤتمر الوطنى وناسه فى قائمة بخلاء " العرب " فهى شرف لهم لا يدعوه ، إن لم يعترض العرب أنفسهم على ذلك خوفا من أن ناس المؤتمر الوطنى قد يتصدروا القائمة وبل يتفوقوا على مشاهير بخلاء العرب ببخلهم كالحطيئة والأرقط وغيرهم ويستبدوا بها ويجدوا باباً آخر للولوج للإستبداد بعد أن قضى الشعب السودانى على إستبدادهم السياسى الذى استمر ثلاثين عاما ويكونوا كمان (غراضة )إستبدادية لا فكاك منها للعرب وبإسم قائمة البخلاء.
|
خدمات المحتوى
|
عمر طاهر ابوآمنه
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|