في شيل حال القيادات..
إن الوطنية تملي علي البرهان تسليم السلطة للمدنيين الآن الآن ، وما سكون منتفعي النظام السابق وغيابهم عن الساحة إلا لأنهم يثقون تمام الثقة في أن المجلس العسكري الأنتقالي هو ممثل لهم وفي يده الحل والربط....
شاهدت بالأمس واستمعت للفريق شمس الدين وهو يتلو خطابه ، يكاد الرجل يموت غيظاً من الثورة ولا يبدو علي وجهه علي الأطلاق الترحيب والفرح والغبطة والسرور بالثورة وما أتت به من تغيير علي عكسنا تماماً نحن السواد الأعظم من السودانيين.....وهذا يثبت أنها لم تسقط بعد
إنه من غير المتوقع أن يقوم المجلس العسكري الأنتقالي بخذلان المؤتمر الوطني ، وحتي الآن كلما قام به من سجن لرموز النظام ماهو إلا إنحناء لعاصفة الثورة حتي تهدأ وحتي لا يفقد المؤتمر الوطني وجوده في الساحة السياسة ويكون له أمل العودة مجدداً للسطلة.
إذا جئنا لنقيس نسبة عودة المؤتمر الوطني مجدداً للسلطة نجدها نسبة ليست ضئيلة في ظل وجود عساكر المؤتمر الوطني علي سدة السلطة ، لكن الوعي الجماهيري والمتمثل في إعتصام الثوار يقف حجر عثرة أمام عساكر المؤتمر الوطني وهو الشيء الوحيد الآن الذي يحافظ علي الثورة....وفقكم الله يا ثورا وأثابكم بقدر صبركم وتجلدكم ووقوفكم صفاً واحداً ضد الظلم والقهر..
يا إبراهيم مستجد دي رتبة عسكرية ، وهي أكثر مرحلة في حياة العسكري لا ينسي حوادثها علي الأطلاق وذلك لأنها الفترة التي إنتقل منها من مدني إلي عسكري ، لكن بعض المستجدين لا يتعسكرون علي الأطلاق وهذا في حد ذاته موضوع قابل للبحث.
يا إبراهيم...حميدتي قبلي ، دموي ، إقصائي ، قائد ماليشيا لكنه لم ولن يكون قائد للجيش في يوم من الأيام ، وتقف عقليته القبلية والمتشبعة بإقصاء الآخر حاجزاً منيعاً ضد تقدمه ليكون له دور في السياسة السودانية ، سوف يذوب حميدتي ويختفي تماماً من الوجود إذا ما استقر أمر السودان علي حكومة مدنية ديقراطية لا تعترف بالقبيلة أو العرق أو الدين ، إنما هي المواطنة فقط لا غير.