ما بين ذو النون وشمس الدين الكباشي
04-30-2019 09:14 AM
ربما ليس هناك علاقة مباشرة بين الناشط السياسي ذو النون المعروف بفيديوهاته من خارج الوطن وعودته التي جعلت اللغط يتصاعد حوله ، وبين الناطق الرسمي للمجلس العسكري ، ولكن الذي يجمع حاليا بين الردلين أن دخانا كثيفا يتصاعد حولهما ، فقد ظهر الشاب ذو النون في بداية الحراك الثوري وقدم الكثير من الخطاب الحماسي للناس وظل على مدار شهور الثورة وإلى اليوم يقدم وبإنفعال شديد خطابا تلو خطاب حتى أشفق المتابعون عليه من هذا الانفعال والمجهود الكبير الذي يقوم به ، وكنت كغيري قد أدمنت طلته ولم ألتفت لمن تحدث وصال وجال في سيرة الردل من انه كادر من كوادر حزب الترابي المنشق عن المؤتمر الوطني المقبور ، حقيقة لم أكن في حالة تسمح لي بتكذيب الرجل والاستماع لما يقوله الاخرون ، بل لم أتعاطف مع منتقديه أبدا ، إلى أن ظهر بعد نجاح الثورة وعوطته للبلاد وبالرغم من حرارة الاستقبال التي وجدها إلا أن كل ذلك لم يخفف من حدة الاتهامات له بأنه ( كوز مدسوس ) وفي البداية أغلن هو ( في إحدي لايفاته ) أنه لن يرد على خصومه فالقت لما هو أهم . وقد أكبرت موقفه هذا وثمنته عاليا ولكنه عاد ولربما بسبب كثافة الهجوم عليه ليرط عن نفسه التهمة ، وليته استمر في تجاهل الأمر ولم يعره اهتماما . وليته يسمع نصسحتي بأن يكرس وقته لما اعلن هو بنفسه من عمل لاجل شهداء الثورة والمصابين فقط وهو عمل كبير وجليل وأن يترك كافة المجالات الاخرى ليثبت للجميع أنه لم يكن يسعى لمنصب او مكسب شخصي وأن يمضي قدما في هذا العمل الانساني النبيل ولا يدخل نفسه في مآزق وحروب جانبية ، فالثوري الحقيقي هو من ينفع الناس بعمل مثمر ولا يهم أين وكيف ، وربما يشق عليه أن يرى ويسمع الاتهامات حوله ولا يحرك ساكنا ولكن عليه أن يعلم أن الناس لديهم حساسية شديدة وإنكار لكل ما يربط ويىتبط بالكيزان وليس من السهل تغيير مفاهيم وعواطف الناس بين يوم وليلة حتي ولوافترضنا أن لا علاقة لك بالكيزان سابقة أو لاحقة . ومن كان اولازال فيه ريح من بني كور غير مرحب به على كل الاضعدة .
وفي نفس الاتجاه فهم الرسالة ابن عوف ونائبه السابق في المجلس العسكري والثلاثة الذين استقالوا من المجلس لاحقا كلهم علموا ان لا مكان لكوز ولوكان متعاطفا معهم للعمل العام فرحلوا ولم يأسف عليهم أحدا . و الأن في الطريق سيادة المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري رجل لا يطيقه الكثيرون بسبب تكلفه في الكلام وتقعره ومواقفه التي بدأت تثير الشكوك حوله من أنه من بقايا الفئة الضالة من بني كوز ، يفتقد الرجل للقبول العام وللتلقائية وكان من الممكن أن يتحمل الناس كل هذا املا في ذهابه بعد تكوين المجلس السيادي ولكن سلوكه وتصرفاته ومحاولته لعب دور أكبر منه ستعجل برحيله قبل رحيل المجلس العسكري ، ولا علم لي بصحة ما يتردد عنه من أنه كان جنديا رقاه المخلوع بصفة استثنائية ليصل فلى ما هو فيه . ولو حح هذا الكلام فهو أقوي دليل على كوزنته .
أمس نسب للمتحدث الرسمي هذا تصريح بالاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحراك الثوري لفتح الطرق والسكة حديد وثبت أنه لم يكن هناك اتفاق كهذا . إن ثبت هذا الكلام فما على الكباشي إلا أن يحمل عصاه ويرحل ملتحقا بمن سبقوه من رفاقه .
|
خدمات المحتوى
التعليقات
|
د. زاهد زايد
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|