المقالات
السياسة
نسيت يا متمهدي: البشير جلدنا ما بنجر فيهو الشوك؟!
نسيت يا متمهدي: البشير جلدنا ما بنجر فيهو الشوك؟!
04-30-2019 09:20 AM

شنو الجدّه عشان يخرج علينا الصادق المتمهدي مُناديا بأن ينضمّ السودان للمحكمة الجنائيّة الدوليّة، وفوراً كمان؟! فكعادته يتقلّب المتمهدي، دوماً، بين المواقف المتناقضة؛ وكما جاء في دعوته هذه، فهو لا يتقّلب بين المواقف، بس، بل ويغيّر جلده كمان. فمن تناقضاته أن يكون إماما للأنصار (الذي هو تنظيمٌ طائفي) وفي نفس الوقت رئسا لحزب سياسي. فالأنظمة الديمقراطيّة تتعارض تعارضا بيّنا والتنظيمات الطائفية. ولأنّ المتمهدي يدرك فهو لا ينزل لخوض الإنتخابات بإسم الأنصار، بل بإسم حزب الأمّة (الذي صار أحزابا الآن) فلم لا يترك الصادق زعامة الأنصار لأحد غيره (وهم كثرُ) سوى أنّه يحب الزعامة؟!

إنّ "جلدا ما جلدك جُر فيهو الشوك" حين إستخدم الصادق المتمهدي عكس هذا المثل، وبثقل حزبه في الساحة السياسيّة، كان قد قدّم خدمة جليلة لعمر البشير ونظامه الديكتاتوري. وهي لم تكن الخدمة الوحيدة التي قدّمها الإمام للنظام - لا قبلها ولا بعدها.. فهو حين خرج في عمليّة "تهتدون" وإنضمّ للتجمّع الوطني في إرتريا مدّعيا الكفاح المسلّح، سرعان ما تململ وإنشقّ عن التجمّع وذهب لمحاورة البشير في جيبوتي متخفّيا، فكانت هذه أولى هداياه لنظام البشير؛ وآخرها حين طلع علينا بمقولته العجيبة عن شباب الإنتفاضة قائلا بأنّا "بوخة دخّان" فأغضب شباب مناصريه وأبناء حزبه قبل أن يُغضب الحركة الشبابيّة المجيدة!

فالصادق المتمهدي يقول شيئا حين الدعاية الإنتخابيّة، ثمّ يتخذ من سياسات عكس ما كان يقول، حين يجلس على سدّة العرش. فبعد إنتخابه في العام 1986 رفض التوقيع على وثيقة "الدفاع عن الديمقراطيّة" وأمّا حين رفض إلغاء قوانين الشريعة الإسلاميّة التي أتى بها الكيذان في عهد نميري، فذكّره الناس بما كان يقول: (قوانين سبتمبر لا تساوي الحبر الذي كُتبت به) خرج علينا بالقول الأعجب: (كان ذاك زمان وهذا زمان)

فالمتمهدي أكبر خطر على الديمقراطيّة، بعد أن صرّح بأنّه ربما يُرشّرح نفسه بعد الفترة الإنتقاليّة، الآن وفي كلّ زمان ـ فهو غير مؤتمن الجانب!





تعليقات 5 | إهداء 0 | زيارات 944

خدمات المحتوى


التعليقات
#1826940 [متسائل]
5.00/5 (1 صوت)

05-01-2019 05:39 AM
يا عادل عبد الرحمن
تحياتي
أعتقد إن رسالتي قد وصلت لك فطالما لم يتحصل الصادق إلا علي نصف نقطة من عشرة نقاط فلا يحق له الترشح أساساً .ولذلك أترك الصادق وخلينا في إسقاط المجلس العسكري
شيخ العرب قال للضابط الإنجليزي إنه مستعد يعلم الجمل الكتابة و القراءة في فترة عام ، و عندما إستفسروه عن كيفة ذلك ، قال لهم يا كافي البلا لا الظابط يفوت و لا الجمل يموت !
همنا فقط
مدنية مدنية


#1826924 [عادل عبد الرحمن]
5.00/5 (1 صوت)

05-01-2019 01:50 AM
الأخوة المتداخلون، كمان هاكم دي:
إرتبط الإمام الصادق المهدي زعيم الأنصار بالكثير من الأحداث التي لعبت دوراً أساسياً في إحداث نقلة سياسية كبرى على المستوى الحزبي والتنفيذي. وشاءت الظروف أن يكون هو أيضاً رئيس الوزراء، حتى 29 يونيو 1989م ليجد نفسه صباح اليوم التالي مُطَارداً من قبل قوات الانقلاب بقيادة العميد عمر البشير.. الكثير من الإتهامات وجهت اليه إبتداءاً بلا مبالاته وإهماله للجيش في الجنوب، واستبعاده للإنقلاب برغم المؤشرات والمذكرات، وبرغم التهديدات التي تؤكد إحتمال الإنقلاب التي وجهت إليه.. وقد تحدث من قبل مفسراً ومبررا،ً إلا أن رئيس الوزراء السابق يقدم في هذا الحوار مرافعة قوية، تكشف المزيد عن الأسرار !!! كيف خدع الإسلاميون العالم ؟ بمن فيهم أمريكا ومصر- أحداث ليلة الانقلاب، وكيف خرج الإمام من منزله ونجا من تصفية الإسلاميين، كلها تحدث عنها بشفافيةٍ داخل هذا الحوار..

كانت هذه مقدمة الحوار مع السيّد/ الصادق المهدي على موقعه الرسمي الذي أعاد نشره عن آخر لحظة التي حاورته عن طريق الصحفيّة/ فاطمة أحمدون. وفي الحقيقة لم أجد في ثنايا الحوار أيّ مرافعة لا قويّة أو ضعيفة لسيل التهم التي أوردتها هذه المقدّمة، غير أنّها تثبت أن الكثير من المذكّرات قد رُفعت للسيد رئيس الوزراء السابق بأن الأخوان المسلمون يدبّرون لإنقلاب، فلقد تحدّث إليه الشيوعيّون والبعثيّون والناصريّون.. ولا أدري مَ غيرهم، ولكنّه لم يأبه بهم؛ سوى أنّه، وكعادته، قال أنّ الأخوان خدعوا الأمريكان والمصريين، طيّب ونحنا مالنا، فهم لم يخدعوا الأحزاب التي ذكرت..!
ولكنّي وجدت شيئا فريّا، في ثنايا هذا الحوار، كذبةً بلقاء: فلقد ذكر أنّهم في عمليّة تهتدون كان هدفهم الأراضي الأثيوبيّة، فدخلوها، حيث قال: (خطة الخروج والتي أطلقنا عليها «تهتدون» بدأت بأن كلفت عبد الرحمن الصادق باختيار 25 شخصاً من جهازنا السِّري لتنفيذ العملية دون أن يعرفوا إلى أين يذهبون فقط يخبرهم بأن لديهم مأمورية، بعد ذلك ذهب عبد الرحمن واستطلع طريق الوصول لاثيوبيا خاصةً، وأنه كانت هناك شائعات عن وجود ألغام في الحدود الاثيوبية السودانية، حيث أن العلاقة كانت متوترة بين البلدين في ذلك الوقت عبد الرحمن قام بمهمة التأكد من سلامة الطريق بنفسه، ولأننا توقعنا أن يحدث هجوم قمنا بتسليح المجموعة المختارة والذين سيقومون بتنفيذ العملية معنا حتى إذا اضطررنا للقتال سنقاتل)
ثمّ أكّد أنّهم وصلوا إلى هدفهم الذي هو أثيوبيا: (أبداً.. لم تعترض طريقنا أي عقبات وكأنها رحلة صيد حتى وصلنا الحدود الاثيوبية، ودخلناها وهكذا نجحت عملية «تهتدون»)

هنا الرابط: الحبيب الإمام الصادق المهدي يحكي قصة هجرته في عملية تهتدون

أمّا الذي سيكذّب السيّد الإمام فلست أنا، لكنّي أعرف سبب كذبه، وإنّما إبنه عبد الرحمن/ القائد العسكري لعمليّة تهتدون. حيث قال في حوار صحفي مع الوسط ونشرته صحيفة الحياة:
(كنت المسؤول العسكري عن تنفيذ المهمة كلها. وكنت قائداً لمجموعة الحراس الذين رافقوا السيد الصادق وعددهم 25 شخصاً. وكنا مستعدين تماماً لأي مواجهة، وتوقعنا ان نضطر الى الاصطدام بقوة عسكرية حكومية في طريقنا الى اريتريا. لكن الحمد لله أننا لم نتعرض لأي شيء. وكان ذلك توفيقاً وفضلاً من الله كبيراً)
ثمّ أكّد ذلك أيْ الذهاب إلى إرتريا:
(هي الطريق نفسها. وكنا عندما نمر قرب نقطة تفتيش كبيرة نحيد عن الطريق ونعود اليه بعد تجاوز نقطة الخطر. وقد عبرنا مدناً كبيرة جداً ومعروفة، منها مدني والقضارف وكسلا. لكننا طبعاً لدواعي السرية والسلامة لم نتوقف في أي منها ولم ندخلها، حتى وصلنا الى مدينة تسناي الاريترية)

وهنا الرابط:
http://www.alhayat.com/article/1884185
قائد عملية "تهتدون" يروي التفاصيل عبد الرحمن المهدي : عبرنا مدناً كبيرة والنظام غافل
نُشر بتاريخ 23 ديسمبر 1996

فلماذا يكذّب السيّد الإمام في مسألة يعرفها القاصي والداني..؟ لماذا يزوّر التاريخ وينكر فضل الإرتريين عليه الذين إستجار بهم فأحسنوا ضيافته ومن معه..؟ هل لأنّه كان الوحيد من بين كلّ زعماء الأحزاب السياسيّة، يمينها ويسارها، الذي وقف ضدّ الثورة الإرتريّة حين كان رئيسا وحين لم يكن، أم أنّ علاقته الجيّدة مع أثيوبيا هي التي منعته عن ذلك..؟!!
فهو الوحيد الذي رفض التوقيع على ميثاق رابطة التضامن مع الشعب الإرتري، بعد ثورة أكتوبر، التي وقّع عليها رؤساء الأحزاب والإتحادات النقابيّة من عمّال وزرّاع ومهنّيين وطلاب إلى جانب الشخصيّات الوطنيّة.. أما كان من الأجدر به أن يتخذها سانحة لبدء علاقة جديدة وحسن جوار.


#1826788 [محمد أحمد]
1.94/5 (6 صوت)

04-30-2019 02:46 PM
شئ عجيب وغريب...هل انت من فلول عصابة السفاح البشير...هل اغضبك مطالبة الصادق بالانضمام للجنائية الدولية وتسليم السفاح...ياخي اعتبره كان خائف عديييل والآن اتخذ موقف جديد...ما الضرر؟؟...هل نشكره ونشجعه ام نقول له انت كنت كذا وكذا...أعقل


ردود على محمد أحمد
Canada [محمد أحمد] 05-01-2019 02:18 AM
خلينا في موضوع الجنائية وسيبك من دخان المرقة...الصادق اعلن قبل سسنوات انه مع الجنائية الدولية...ولكنه منذ العام 2014 اعلن انه مع الخروج الآمن للبشير بعدم ملاحقته من قبل المحكمة الدولية مقايل الخروج من السلطة.....وكان موقفه يتطابق مع موقف امريكا والاتحاد الامريكي اللذين كانا يطرحان تجميد الملاحقة لمدة سنتين مقابل تسليم السلطة

United States [عادل عبد الرحمن] 04-30-2019 09:54 PM
الأخ/ محمد أحمد أحمد،
لك التحيّة،
الضرر في أنّه لم يكن خائفا، بل كان متضامنا مع البشير. فلو كان خائفا كان عليه أن يصمت، ففي كلام..! وما طالب به اليوم إنّما طالب به ليجاري ما يجري في الشارع، فلقد ذكرت أنّه حين بدأ الشباب حراكهم قال عنهم قوله المعيب "دي بوخة دخّان" فأغضب شباب حزبه قبل غيره فخرج البعض عنهم عن الحزب غاضبين. ولقد أتيت ببعض الأمثلة التي تفيد بكذبه البيّن في بعض المواقف، ليس كلّها فهناك الكثير إن أردت فسآتيك بها..!


#1826725 [متسائل]
4.50/5 (3 صوت)

04-30-2019 10:52 AM
يا عادل عبد الرحمن
للصادق المهدي كامل الحرية في أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية إذا إجتاز شروط الترشيح فإنها الديموقراطية و بينك و بينه الصندوق
و شروط الترشح أن يكون
١ - نزيهاً
٢- صادقاً
٣- لم يشارك في حرب أهلية أو يدعم أحد أطرافها .
٤ - لم يتلقي أموال من جهات مشبوهة أو حكومة ديكتاتورية
٥- لم يشارك في وئد الديموقراطية لا الفعل ولا بالقول و ا بالموافقة
٦- أن لا يكون قد شارك هو أو أحد أفراد أسرته ف حكومة الإنقاذ
٧ - أن لا يكون قد كسر ميثاق المحافظة علي الديموقراطية بإعلان العصيان المدني لحظة حدوث الإنقلاب أو لا يكون قد وقع علي الميثاق من أساسه
٨- أن يكون سليم العقل
٩ - أن لا يكون عمره قد تجاوز ٦٥ عاماً لكي يستطيع الترشح لفترة ثانية
فيصبح عمره في نهايتها ٧٣ عاماً
١٠ - أن لا يكون عسكرياً


ردود على متسائل
United States [عادل عبد الرحمن] 04-30-2019 09:56 PM
الأخ/ متسائل،
بعد التحيّة،
للأسف أنّ النقاط العشرة التي أتيت بها سقط الصادق في تسع منها ما عدا العاشرة التي نجح فيها بنسبة 50% فقط..! لأنّه كان الزعيم الروحي لعمليّة تهتدون. النزاهة والصدق أتيت بالأمثال التي تدحض ذلك، يقول كذا حين كان يقود الحملات الإنتخابيّة ويفعل ما يناقضها حين أصبح رئيسا للوزراء، شارك في حروب أهليّة - تهتدون وفي زمن النميري التي قادت للمصالة معه، تلقى الأموال من الإنقاذ أعيدت له له ممتلكات عائلته التي صودرت، شارك إبناه في نظام الإنقاذ واحدا مستشار للرئيس والثاني في جهاز الأمن، رفض التوقيع على ميثاق الدفاع عن الديمقراطية حين كان رئيسا للوزراء، سيكون قد طعن في السن بعد الفترة الإنتقاليّة.. فماذا تريد أكثر..؟!


#1826717 [كمرون]
3.88/5 (4 صوت)

04-30-2019 10:29 AM
طيب اقعد انت باري في الصادق المهدي وخلي المؤتمر يركبها تاني عشان امثالك ديل مايستهلوا حكم الصادق وما ينفع معاهم حكم الذل والاحتقار والنظر المذدرية والتجويع والمعتقلات .. الصادق الصادق لا قتل ولا نهب ولا ازدراء مواطن ولا عذب مواطن الانتقاد في شنو على شنو .. سبحان الله شعب غريب ما يرضى الا بالذلوا ويمرمخ انفوا في الواطه ..


ردود على كمرون
United States [عادل عبد الرحمن] 04-30-2019 09:57 PM
الأخ/ كمرون،
تحيّة طيبة،
أنا قلت أن الصادق ليس بصادق وأوردت أمثلة على ذلك، فهل كذّبت في إحداها..؟ وقلت أنّ هناك غيرها الكثير - فالصادق حين كان رئيسا للوزراء كان قد سلّح القبائل العربيّة في دار فور لمقاتلة الدارفوريين، فكتب الدكاترة/ بلدو وعشاري كتابا وثقّوا فيه لذلك فسجنوا لذلك في مكامةِ رأيْ؛ فكانت هذه هي بداية الحرب الأهليّة في دافور. فمن حقّي الديمقراطي أن أنتقد أيّا كان حين يترشّح ليصبح رئيسا لي ولشعب السودان، ومن واجبي أن آتي بالحقائق لمن لم يشهدوها. أريد أن تعيد قراءة ما كتبت وردودي لبقيّة الأخوة إن كان بها كذبا..!


عادل عبد الرحمن
عادل عبد الرحمن

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة