صدقت يا أستاذ وراق ...أما بالنسبة لمقالات استاذنا الكبير قلندر كنت شهودا عليها فقد كنت عمل بمجلة الأشقاء أيام الديوقطراطية بعد أسقاط نظام نميري وكان الأستاذ قلندر يكتب في المجلة أخبار القوات المسلحة في ساحات الوغي
ولما سطا الكيزان على السلطة وخدعوا الناس ( القصر ـ السجن ) الكذبة المعروفة التي بدأوا بها عصرهم المظلم ... ماجعل أستاذنا قلندر يتشكك في أمرهم وبدأ تساؤله الذي عبر عنه في مقالاته الشهيرة وقــد كان طلب مني التعاون معه في عملية التصحيح اللغوي للجرية ( فقد كنت مصححا بالأشقاء ) . فلبيت الطلب فأمثال قلندر لايرفض له طلب وقــد حظيت بتصحيح تلك المقالات وأشهد الله أني كنت كنت مستمتعا بالأسلوب والتناول العميق السلسل ..
أذكر أنني دخلت عليه مكتبه وقــد بدأت الرؤية تتكشف رويدا رويدا وقد بان أتجاه الأنقلابيين وأنهم جبهــه حتى النخاخ
ذهبت اليه ممازحا وقلت له ( هل هؤلاء الرجال جبهـــة ؟؟؟؟) وممازحا قام وطلب منى أن أكف ... ماهي الأ أيام قليلة وترك العميد الأستاذ قلندر البلاد وسافر الى أمريكا لتحضير الدكتوراة ... متع الله الأستاذ قلندر بالصحة والعافية
ولك التحية أخي وراق وربنا ينصر الثوار ويدحر تجار الدين اللصوص المارقين وعاش السودان حرا أبيا
أشفيت غليلنا يا وراق فلقد قلت كل ما في صدورنا .