تعديل طفيف لمقترح قوي الحرية و التغيير حول مجلس السيادة ربما يجعله مقبولا للعسكر-2/2!
إذا تحول المجلس العسكري الانتقالي إلى مجلس سيادة أو رئاسة انتقالي مشترك مع المدنيين فيصير مجتمعا في مقام رئيس الجمهورية أي القائد العام للجيش بالضرورة ومن ثم تخضع أوامر وقرارات التصرف في الجيش للمجلس المشترك، وذلك فيما يخص التعيينات والترقيات ومعدات التسليح وما يرتبط بها من اتفاقيات خارجية وخلافها وليس لرئيس المجلس العسكري الانتقالي بصفته قبل اشتراك المدنيين أن ينفرد بهذه القرارات والأوامر بتلك الصفة حيث يصبح مجرد عضو في المجلس وإن ترأس المجلس، لأن قرارات المجلس تتخذ بأغلبية الأعضاء، وعلى العسكريين إقناع المدنيين بالمجلس بما يجب اتخاذه من قرارات تخص الجيش حسبما يرفعه وزير الدفاع للمجلس السيادي من مقترحات وطلبات تخص الجيش. وعليه عند تشكيل مجلس السيادة أو الرئاسة الانتقالي المشترك يفقد رئيس وأعضاء المجلس العسكري الانتقالي مناصبهم أو مواقعهم الحالية في الجيش ويصبحون أعضاء في مجلس السيادة الذي يمثل رأس الدولة.
مادام العسكر لايريدون فترة انتقالية اطول فليتم الاتفاق معهم على فترة ستة اشهر فقط يستمر فيها الحكم بعدد النسب التى حددوها فى مجلس السيادة على ان تستكمل الحكومة المدنية بقية الاربعة سنوات بحكومة مدنية خالصة
مشكلة كبيرة يا استاذ حسين هو تفريدك للرئاسة كما لو أن رئيس المجلس هو الذي يقرر وحده أو أن قرارات المجلس يحسمها الرئيس برايه هو كرئيس وليس مجرد عضو كبقية الاعضاء يرجح بصوته إذا تساوت أصوات غيره من الاعضاء بمن فيهم رئيس المجلس.
يا سيدي المقصود بمعادلة التشكيل هذه هو أي طرف من الطرفين يجب أن يشكل الأغلبية التي تصدر بها قرارات المجلس. فإما أن تكون من الذين يريدون أن تكون الأغلبية للمدنيين في المجلس وإما أن تكون الأغلبية للعسكر. فلا تجوط المسألة بمعادلات حسابية لا تؤدي لهذا الغرض فالرياسة وحدها لا تعني التأثير على قرارات المجلس. فكل عضو بالمجلس له صوت واحد بمن فيهم رئيس المجلس إلا إذا في حالة التعادل إذا كانت عدد أعضاء المجلس يقبل القسمة على اثنين كالعدد ١٠ لكل فريق ٥ أعضاء، وهذا ما لا يحبذ حيث يجب أن يكون عدد المدنيين ٦ والعسكريين ٤ ومعهم الرئاسة الدائمة للمجلس إن أصروا عليها فليس في ذلك مشكلة.
ردود على الكيك
[حسين عبدالجليل] 05-02-2019 05:00 PM
تحياتي أخ الكيك و مشكور علي مداخلتك القيمة.
مقالي ينطلق من فرضية ان تجمع قوي الحرية والتغيير لن يقبل ابدا بأن يكون الرئيس الدائم لمجلس السيادة رجل عسكري , اما لو قبلوا ذلك وكان ( عدد المدنيين ٦ والعسكريين ٤ ومعهم الرئاسة الدائمة للمجلس ) كما قلت أنت فلابأس من ذلك .
قولك (المقصود بمعادلة التشكيل هذه هو أي طرف من الطرفين يجب أن يشكل الأغلبية التي تصدر بها قرارات المجلس) ردي عليه هو أنه إذا كان التصويت سريا داخل المجلس فلن يصوت العسكر ككتلة واحدة و لن يصوت المدنيين ككتلة مع بعض , خاصة مع مرور الزمن وإزياد الالفة و المعرفة و كسر الحواجز بين اعضاء مجلس السيادة فحينها لن يكن الآخر هو العدو .