يجب على السيد/ المهدي أن يُعلم الناس الذين خاطبهم، وجموع أهل السودان المنتفضين من أين أتاه هذا اليقين بأنّ العسكر سيسلّمون السلطة للمدنيين، ما هي مصادره، ففي العمل السياسي العام ليس من كهنوت. لأنّه منذ يومين والعسكر يتحدثون بلغة التهديد والوعيد: ما دايرين فوضى، لن نسمح بأيّ تجاوزات للقانون، لا للتخريب والنهب.. و.. و.. فمتى كان المنتفضون يمارسون شيئا غير سلمي أو غير قانوني - فهذا هو أحد شعاراتهم الأساسيّة. فهل للسيّد المهدي قنوات إتصال مع المجلس العسكري وأعلموه بأنّهم سيسلّمون السلطة للمدنيين فصدّقهم، ويُريد من قادة الحراك أن يصدّقوه؟!! فيا متمهدي ألعب غيره، قادة الحراك والشعب السوداني يعلمون علم اليقين أنّ أعضاء هذا المجلس بلا إستثناء هم إمتداد لنظام البشير، والنظام ما عوير عشان يرقّي ضباط لأعلى الرتب العسكريّة دون ضمان ولائهم له؛ كلّ ما يرجوه قادة الحراك من محاورتهم أن يكفّوا عن غيّهم ويعودوا إلى جادّة الصواب لو كان لهم صوابا ذات يوم! (أها دي كيف.. إستفزازيّة؟) ولو كانوا جادّين لمَ لم يعتقلوا المجرمين من قادة النظام السابق الذين يمرحون الآن كيفما شاءوا، إذا كانوا سيسلّمون السلطة للمدنيين لماذا لم يقبلوا بإقتراح 15- للعسكر 7 وللمدنيين 8، والأعجب لماذا يصرّون على سنتين وقوى الحراك تقترح أربعة سنوات؟! سنتين لأنّهم ضامنين في هذه المدّة الوجيزة وهم في السلطة ما في حاجة ستتغيّر، وللا كيف؟ أمّا الحرفنة، أن تكون لاعبة مع حميدتي، فيقينك بأنّهم سيسلّمونها عمّا قريب للمدنيين لم يأتي من فراغ: فأنتَ مَن سلّح قوّات المراحيل (التي تحوّلت إلى قوّات الدعم السريع الآن) حين كنت رئيسا للوزراء، فأشعلت فتنة الحرب في دارفور التي لم تخمد حتى الآن (أم تظن أنّ ذاكرة الناس إنخرمت) وحين وثّق الدكاترة/ بلدو وعشاري لذلك في كتاب سجنتهما - لا أدري كيف - في قضيّة رأيْ فحيّرتة الناس في عهدك. وقبل قليل كنت أستمع لإبنتك الفاضلة/ مريم من فرانس 24 وقالت بأنّك الرئيس الشرعي للسودان لأنّه إنقُلبَ عليك حين كنت مُنتخبا من قبل الشعب، كما قالت أنّ من يحرس البلاد والعباد والحدود هو الجيش وقوّات الدعم السريع! ولكن فات عليها أن أن تذكر (ربّما لأنّها كانت صغيرة) بأنّ الأحزاب حينها - الشيوعي، الناصري والبعثي - أخبروك بأنّ الكيزان يُدبّرون لإنقلاب، ولكنّك عملته أضان الحامل طرشة (دي على وزن بوخة دخّان) ويُقال أنّ نسيبك رأس الحيّة/ الترابي أعلمك بأمره فحنثت بالقسم كرئيس وتكتمت على الأمر! فيا أيّها الناس إنّ المتمهدي ليس له من نصير داخل المجلس العسكري سوى الرجل القويُّ فيه/ حميدتي، وهو يتآمر معه الآن.. اللهم هل بلّغت، اللهم فاشهد.

1 | 0 | 824

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

يا عادل عبد الرحمن
لك تحياتي
بعد أن قرأت ما قاله الصادق المهدي و الذي نشر علي صفحات الراكوبة الغراء تحت عنوان - الصادق المهدي يدعو المتظاهرين إلى عدم استفزاز الجيش - شعرت برغبة عارمة في الإعتزار لك لأنه قد عقبت علي مقالك تحت عنوان - نسيت يا متمهدي: البشير جلدنا ما بنجر فيهو الشوك؟!- حيث أشرت عليك بأن تترك الصادق المهدي لأنه لن يستطيع أن يترشح إستناداً علي العشرة نقاط التي وضحتها لك وأن ننتبه لكي لا تسرق الثورة .
واضح جداً إنني لم أستطيع رؤية مدي السؤ الذي وصل إليه الرجل !!!
فلقد صرح لوكالة إخبار عالمية - فرانس برس - بأن
١- المجلس العسكري يملك الشرعية ؟؟
٢- و لمح إلي أن الثوار يستتفزون المجلس العسكري ؟؟؟
٣- أن الفضل في إزاحة البشير تعد لهم ؟؟؟؟
وهي لعمري ثلاثة نقاط كافية لطعن الثوار في ظهرهم و لقد أوضحنا ذلك في تعقيبنا علي الموضوع - الصادق المهدي يدعو المتظاهرين إلى عدم استفزاز الجيش - حيث يمكنك الرجوع إليه إذا رغبت .
ليسقط الصادق المهدي معهم لأنه يرغب في ذلك
و مدنية رغم أنف العسكر و رغم أنف الصادق .

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً