ماذا لو يلتقي الثوار والعسكريون في منتصف الطريق أكثر .
لا بد من الانتباه لعامل الوقت في حالتين :
الأولى : تأخر التوصل لاتفاق , فهو يزيد من عوامل التشكيك . دليلي على ذلك أن العلاقة بين الجانبين تتراجع مع مرور الوقت . كما أن التأخير يفتح ثغرات قد ينفذ منها أعداء الثورة بالنفخ في نار التشكيك .
الثانية : العسكريون يفضلون فترة انتقالية اقصر . و في هذا تخفيف من مخاوف مدعاة من جانب قوى الثورة المدنية من تسلط العسكريين , فتفضيلهم للفترة الأقصر حجة ضد رغبتهم في التسلط , و تقليل من فترة التسط إذا صح زعم المدنيين ، فلماذا الاصرار على فترة الاربع سنوات من قبل المدنيين ؟ ألا يجوز في هذا الحالة اتهام قوى الحرية و التغيير بالتشبث بسلطة لن ينالوها إذا عجل بموعد الانتخابات .