المقالات
السياسة
خطر الإرتهان لسياسات محاور العمالة
خطر الإرتهان لسياسات محاور العمالة
05-04-2019 12:59 PM

التصعيد ... التصعيد بكل الوسائل السلمية، أيها الشعب الأبي أنت في لحظة مفصلية من تاريخك، لأن المشكلة والمخاطر الآن ليست فقط الكيزان المجرمين واستعدادهم لبيع كل السودان من أجل إفلاتهم من العقاب والاحتفاظ بأموالكم المنهوبة وترميم التمكين والتمكن من كل أنشطة الحياة وتوجيهها لمصالح طبقة النبلاء التي شكّلوها فيما بينهم وعززوا أواصرها بالمصاهرة والنسب في حلفهم الإجرامي الشيطاني، المخاطر الأخطر من ذلك تحالفهم مع الإمارات والسعودية ومصر ورهن مستقبل السودان وسياساته بدول تنهج سياسة السيطرة الكاملة على إرادة شعوب المنطقة واستنزاف مواردها لمصالح جهات مشبوهة وتطويعها وتدجينها من أجل تمرير مشاريعهم المدمرة لنهضة، ليس السودان فقط، وإنما جميع دول المنطقة وكبت وقمع شعوبها وتجريدهم من حرية الإرادة والقرار.
الشعوب الحرة، التي تملك كامل ارادتها والتحكم التام في سياستها للعيش في سلام ووفاق وانسجام مع محيطها الإقليمي وجميع دول العالم، هي القادرة على تنفيذ مشاريعها التنموية والنهضوية، بدون إملاءات من أي قوى خارجية أو معوقات ناتجة من الدور الثانوي الذي تلعبه في تحقيق أهداف سياسات دول أخرى.
لا أرى داعياً لتوجيه هذا النداء للمجلس العسكري وأعضاءه، فارتهانهم وعمالتهم لهذه المحاور الخارجية متجذرة وموروثة من سياسات النظام البائد الذي باع كل غالٍ ونفيس في هذا الوطن بأبخس الأثمان وهم ملتزمون بتنفيذ ما قبضوا ثمنه.
يا شباب وشابات يا رجال ونساء السودان أنتم الآن مواجهون - وبدون تهويل أو تضليل - بأن تكونوا أو لا تكونوا. لقد حققت ثورتكم نصراً عظيماً في تنّحي السفاح واذنابه من الواجهة لأن شعارها الأصلي كان "تسقط بس"، فهمها الكيزان الكلاب على النحو المقصود منها، فسموها صفرية وعدمية ولكنهم لم يستطيعوا قمعها أو الالتفاف عليها بالتفاوض، فلجأوا الى الحيلة والكذب والخديعة وموّهوا انقلاباً عسكرياً، الخلاص ما زال في "تسقط بس"







تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 407

خدمات المحتوى


التعليقات
#1828223 [صلاح محمد احمد]
0.00/5 (0 صوت)

05-06-2019 04:01 AM
الاخ عبد المنعم لاشك انك تنطلق من فكر و طنى و تريد و طنا حرا غير مراهن لاية جهة ... رأى مفهوم .. و لكن فى الوضع الذى نعايشه ,,,اقتصاد منهار ,و و سيولة معدومة .. ووقود تحتاجه البلاد ... الخ .. لايمكن والوضع هكذا ان تقفل ابوابك تحت ادعاء الابتعاد من المحاور .. يعنى ,, ستمند صفوف الوقود .. و تتعطل الزراعة ..ويستحيل للشباب الوصول الى مكان الاعتصام .... الخ الخ .....اظن ماحاولت شرحه مفهوم.. والمنتظر من الحادبين على الثورة واهدافها .. حث قوى الحرية والتغيير .. نبذ خلافاتهم .. والاسراع قى تكوين الحكومة .. والمجلس النشريعى لتنطلق البلاد .. و تتخذ من الخطوات ما يمكنها ان تكون دولة ذات سيادة كاملة


عبدالمنعم طه
عبدالمنعم طه

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة