رسالة للمجلس العسكري .. بهدوء 2-2
05-05-2019 04:39 AM
رسالة للمجلس العسكري .. بهدوء 2- 2
في المقال السابق ذكرت امرين الاول منهما، بان المجلس العسكري لو واصل في هذا التساهل مع قوي الثورة المضادة المحتملة والتي بدات في التحرك حقيقة فعلي أعضائه مهما كان قربهم من النظام السابق وقائده ان يتوقعوا اسوا السيناريوهات خاصة اذا تمكن رئيس النظام المخلوع من الهرب علي طريقة جعفر النميري وسيارة الفنان الراحل (سيد خليفة) لذلك طالبت في اكثر رة ولا زلت اصر علي تسليم ذلك الطاغية للمحكمة الجنائية وعليهم ان يتذكروا - أعني قادة المجلس العسكرى - المكر والخداع والمحاكمات السريعة خلال ساعات معدودة في نهاية شهر رمضان للضباط الشهداء ال 28 وكيف ان بعضهم دفن حيا وجرحه ينزف وقد وصفهم رئيس النظام النخلوع الذي صدق علي تلك الإعدامات، فيما بعد بأنهم كانوا أكفا ضباط القوات المسلحة.
الأمر الثاني الذي ذكرته في ذلك المقال بان اتخاذ الموقف الصحيحة في الوقت المناسب قد يجعل من شخص ما شخصية تاريخية مهما عظمت خطاياه في الماضى وكم من شرير غير سيرته الشخصية تصرف حكيم من نفسه او وضعته فيه الظروف والصدف.
لذلك علي قادة المجلس العسكري ان يتخلوا عن حب السلطة وان يستجيبوا لمطالب الشعب الثائر الذي تمثله قوي الحرية والتغيير في الحوار الذي يدور معهم وعليهم اعني اعضاء المجلس ان يعلموا بان اطالة الوقت ومط التفاوض لن يكون في صالح اى طرف وسوف يتضرر منه الوطن وبامكان الثوار ان يوقفوا التفاوض وان يلتزموا عصيانهم حتي يحين وقت المهلة التي حددها المجتمع الدولي وعندها سوف يتواصل فرض العقوبات السياسية والإقتصادية التي عاني منها الوطن وكانت من ضمن اسباب سقوط النظام البائد الفاسد الفاشل.
اضيف لما سبق ان ذكرته بان المجلس العسكري يعلم بان لا دور له في هذه الثورة وانهم لم يطلبوا من المخلوع ان يتنحي الا بعد ان اتخذ الثوار قرارهم الذكي بوضع الكرة في ملعب الجيش والإعتصام امام قيادته من اجل الحماية فقط وذلك هو من صميم واجباته لا من اجل الهيمنة علي الثورة وفرض رؤيتهم علي الثوار. اضيف كذلك بان الطريقة التي يتبعها المجلس حتي الان تشكل خطرا كبيرا علي هذه الثورة وبالتالي عليهم وعلي قادة الثورة الذين كشفوا عن انفسهم في الوقت المناسب فهي ثورة بلا اسنان او مخالب وتعرف بحسب رؤية كارل ماركس في فكر استاذه هيكل بانها ثورة (حالمة) ونحن لا نريد عنفا اتبعه نافع علي نافع من قبل واعترف به حينما كان مسئول الأمن الأول ولا نريد انتهاكا لحقوق الأنسان لا تعترف به ايدلوجيا النظام الذي هوي وسقط.
فقط نريد تامين الثورة علي نحو جاد وبصورة تردع كل من تسول له نفسه التآمر علي هذه الثورة والإنقلاب عليها وتفعيل مبادئ وقوانين الشرعية الثورية حتي تؤسس عدالة انتقالية امر مشروع ولا غبار عليه.
- لابد من تسليم المخلوع فورا للمحكمة الجنائية حتي نثبت تعاوننا مع المجتمع الدولي وحتي تنتهي احلام انصاره في تهريبه واستخدامه كايقونة لعودة النظام البائد القبيح والوضع لا يزال ملتبس ولا يكاد اي انسان ان يطمئن من مع الثورة خلاف الثوار ومن ضدها ويتآمر عليها دعكم من ازلام الوطني والشعبي بل من بين احزاب الفكه.
- لابد من التحفظ علي كافة قيادات المؤتمر الوطني والشعبي وكوادرهم النشطة سياسية واعلامية وبعض كان معهم وتركهم مثل الطيب مصطفي وآخرين.
- يكون جيدا رغم الحوارات التي تدور والوساطات لو اكتفي قادة المجلس العسكري بدورهم التاميني الشامل للثورة ولداخل الوطن ولحدوده علي ان يتركوا المجلسين السيادي والوزاري للقوي المدنية فالطبيعة العسكرية تتنافي مع ادارة الدول وشئونها السياسية والإقتصادية ويكفي مثالا اخر رئيس حيث ظل يتشبث بالكرسي لأكثر من 30 سنة وكأنه مرسل من السماء لا بشرا عاديا.
- اخيرا موضوع علاقة الدين بالدولة ليس امرا هينا في هذا العصر حتي يفتي فيه بكل سهولة (جنرالا) عسكريا .. هذا دور المفكرين والباحثين فتلك العلاقة لها تأثيرات علي الإقتصاد والسياسية وحتي وجود ابناؤنا في اليمن الذين يقتلون ويوصمون بانهم مرتزقة كانت له علاقة في الخلط بين الدين والسياسة كما كان عليه الحال في نظام المخلوع.
- بإختصار الشعب السوداني اغلبه مسلم ومن كانوا يصلون امام القيادة العامة لا يحتاجون لمن يكلمهم في او عن دينهم.
- وما هي المشكلة في ان يحترم نظامنا كافة الاديان والمعتقدات وان يقف منها مسافة واحدة وبذلك نؤسس دولة مدنية ديمقراطية حديثة؟!
- فمن يحدثنا عن الشريعة أنها خط أحمر مطالب بالإجابة علي اسئلة عديدة فالشريعة ليست حدود وعقوبات فقط.
- ومهما فعل اي حاكم وحاول ان يدخل الدين في نظام او سياسة الدولة فسوف يضطر (لدغمسة) تلك الشريعة ورب العزة لا يمكن ان يخدع ولذلك سوف يكون مصير المدغمس مثل مصير الطاغية المخلوع.
تاج السر حسين
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
تاج السر حسين
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|