أخوي الحبوب،
أبوعلي،

رمضان كريم ، الف مرحبا بحضورك السعيد.

جاء في تعليقك:(الحسرة تعتصر قلوبنا أن تكون هنالك يد حانية تربت علي كتف البشير جراء ما وصل إليه من حال ولا يكون هنالك فؤاد مفطور من دمعة أم الشهيد ....الله المستعان.).

لا تستغرب ياحبيب ان سمعت بوصول عمر البشير الي السعودية لقضاء شهر رمضان هناك في الحرم الشريف.

أخوي الحبوب،
أبو قرجة،
١-
تحية الود، والاعزاز بحضورك الكريم، والف شكر علي المشاركة الجميلة.
٢-
بالفعل هي نقطة هامة وردت في تعليقك وكتبت:
(دليلي على عدم الجدية أو المسرحية ... هي البشير لم يفتح له ملف تحقيق عن التخطيط للانقلاب وتحرك الانقلاب 1989م مروراً بالاعدامات الجائرة التي تمت وبالذات في شهداء رمضان 1990م وبعد كده التهم كتيرة .....).، ولا استبعد ان يتم اتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي واعضاء تجمع المهنيين علي عدم محاكمات البشير بجرائم الاغتيالات التي طالت (٣٥٠) الف شخص والاكتفاء بمحاكمته بجرائم غسيل الاموال واهدار المال العام!!

٣-
(أ)-
بعد نجاح ثورة اكتوبر عام ١٩٦٤، وقبل ان يتنحي المجلس العسكري برئاسة الفريق/ ابراهيم عبود من السلطة ، تم اتفاق في قصر الشعب بين الفريق/ ابراهيم عبود والمشاركين معه في "جبهة الهيئات" علي عدم محاكمة اعضاء المجلس العسكري الذي قام بانقلاب ١٧ نوفمبر، وبالفعل تم تنفيذ هذا الشرط الذي اصر عليه عبود.

(ب)-
من حسن حظ الرئيس السابق جعفر النميري، ان انتفاضة ٦/ابريل ١٩٨٥ حدثت وهو في القاهرة التي بقي حتي عام ١٩٩٩، وجاء عائدآ للبلاد بعد صدور قرار جمهوري بالعفو عنه ، ولم يتطرق احد الي محاكمته.

كلامك صاح يا أبو قرجة...والحسرة تعتصر قلوبنا أن تكون هنالك يد حانية تربت علي كتف البشير جراء ما وصل إليه من حال ولا يكون هنالك فؤاد مفطور من دمعة أم الشهيد....الله المستعان

لماذا التعاطف مع عمر البشير وهو الذي لم يهتم لدموع أهات الشهداء بل كان له نية قتل كل المتظاهرين لولا مشيئة الله التي نجتنا من بطشه وجبروته.

عدم محاكمة البشير هي خيانة عظمي للوطن ، يجب أن تكون محاكمة البشير عبرة لكل ضابط إنقلابي تتطلع نفسه لبلوغ السلطة عبر سلبها ليلاً بواسطة الدبابة وبسند من حزب خائن للوطن.

نعتبر محاكمة البشير هي حجر الأساس لإعلان دولة القانون ونهاية المحسوبية والقبلية ، فبمحاكته نكون قد غادرنا محطة الأنقاذ البائسة المقيتة والتي خلفتنا عن ركب الأنسانية والتحضر.

أخوي الحبوب،
Heron - هيرون،
١-
تحياتي ومودتي الطيبة، الف شكر علي المشاركة بالتعليق.

٢-
جاء في تعليقك "شتان مابين الليث والقط".
المقال اعلاه ليس للمقارنة بين شخصية البشير وصدام حسين، ولكن مقال طرح سؤال للمسؤولين في المجلس العسكري الانتقالي حول سرية التحقيقات التي اجريت مع البشير، بينما في دول اخري مثل مثل العراق ومصر لم تكن التحقيقات الاولي مع الرئيسين صدام ومبارك سرية وفي غرف مغلقة، وانما كانت مفتوحة حضرها جمع غفير من الصحفيين من كل مكان.

٣-
الشيء الملفت للنظر ان المجلس العسكري الانتقالي احاط كل شيء يتعلق بالشأن السوداني بسياج من السرية، فعلي سبيل المثال لا احد من المواطنين يعرف علي وجه الدقة ان كان البشير بالفعل مسجون في سجن كوبر؟!!، فقد رفض المجلس العسكري الانتقالي:
(أ)-
السماح بخروج اي معلومات عن البشير في سجنه، وايضآ عن السجناء الاخرين!!،
(ب)-
منعت الصحفيين من دخول سجن كوبر!!
(ج)-
رفض المجلس العسكري ذكر اسماء السجناء الذين تم اعتقالهم بعد ٦/ابريل، من هم?!!، وكم عددهم؟!!، كل اسماء المسجونين من أهل النظام السابق والتي نشرت في الصحف المحلية هي اجتهادات فردية من الصحفيين!!
(د)-
المجلس العسكري الانتقالي رفض ان يوضح لماذا التحقيقات مع البشير كانت في المسائل المالية وغسيل الاموال، ولم يهتم المجلس بتوجيه اتهام محدد للبشير بخصوص الاغتيالات والتعذيب والاغتصابات؟!!
(هـ)-
تم رسميآ اطلاق سراح بعض السجناء من أهل النظام السابق دون اي الاسباب!!
(و) -
العلاقة بين ضباط المجلس العسكري الانتقالي وتجمع المهنيين السودانيين غامضة وفيها كثير من عدم الوضوح، وكل ما تم بينهما من نقاشات سابقة تمت في اجواء من السرية كل المواطنين لم يلموا بخفاياها!!

٤ـ
واخيرآ، اسال مجددآ، هل يقوي البشير اثناء محاكمته (هذا ان كانت هناك بالفعل تشكيل محكمة له) علي المواجهة والدفاع عن نفسه بجرأة وشجاعة مثل صدام حسين، وايضآ مثل الدكتور/ بحر إدريس أبو قردة، الذي دافع عن نفسه بضراوة شديدة وقوفه امام قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي؟!!