لا أعتقد أنه علي الجيش تحمل أوزار الأنقاذ كاملة حتي يكون علي كل عسكري أن يطأطيء رأسه خجلاً بعد ظهور فضائح الأنقاذ ، وليست الحقيقة هي أن العسكر تفرد بحكم السودان زهاء الثلاثون عاما في فترة الأنقاذ دون غيره من المدنيين.
وإذا سألناك يا أستاذة ما هو رأيك في من ينادي بمحاكمة الصادق المهدي لتفريطه في الحكومة الديمقراطية من خلال التساهل مع إنقلاب الأنقاذ وعدم حسمه وقد كان في موضع يمكنه من ذلك...؟؟ كمان الصادق المهدي عسكري...؟؟
وهل كانت الجبهة الأسلامية القومية واجهة عسكرية أم حزب سياسي به الدكتور والمهندس والمعلم وووووو...أين إتهامك لها كجهة مدنية إستولت علي السلطة بتحالفها مع أحد ضباط الجيش الأنتهازيين والذي لم يكن ليوم واحد ضمن صفوفها.
أتعجب لمن يعفي المدنيين السياسيين تماماً من عذابات الأنقاذ وخيانتهم للوطن ثم يكيل اللوم علي العسكر ويصف حكم الأنقاذ بحكم العسكر...!! هل كان علي عثمان ، نافع ، أمين حسن عمر وكل مهندسي الأنقاذ عساكر..؟؟
كم هو حجم العسكر الوالغين في فساد الأنقاذ...؟؟
لا يأتي حديثي مسانداً لحكم العسكر ، ولكن الشاهد هو أن المدنيين السياسيين درجوا علي إستخدام العسكر الأنتهازي في تنفيذ الأنقلابات العسكرية حتي تكون لهم السلطة إلي ماشاء الله ، فإنقلاب هاشم العطا كان وراءه الشيوعييين ، وإنقلاب محمد حسين كان وراءه الترابي والصادق المهدي....وهكذا لا تجد إنقلاب عسكري واحد في السودان لم يكن المدنيين السياسيين مهندسيه.
حتي المجلس العسكري الأنتقالي الراهن ما هو إلا إنقلاب مدبر من المؤتمر الوطني كوسيلة نجاة من الثوار ومطالبهم والأمر واضح وظاهر حتي لمن لم يبلغ الحلم ، وما تنازلهم الذي نراه إلا من فرط جسارة الثوار وتمسكهم بمطالبهم وليس إيماناً من ضباط المجلس العسكري الأنتقالي بالثورة وبما جاءت به...علي الأطلاق
والآن نحن نري بأم أعيينا محاولات المدنيين عاشقوا السلطة لا الوطن في غزلهم للعسكر ومطالبة الثوار بعدم إستفزاز العسكر وأن للمجلس العسكري الحق في المشاركة في السلطة ألا تسمعينهم.....
برضو تقولي لي عسكر...!!؟؟