المقالات
السياسة
الي من يهمه الامر
الي من يهمه الامر
05-06-2019 05:37 AM

رمضان كريم عليكم جميعا . . ونترحم علي ارواح الشهداء الذين سقطوا من اجل صناعه وطن نستشعر فيه جميعا معاني الحريه والسلام والعداله الحقه . .
ما يحدث في بلادنا الان مسؤليه جماعيه يجب ان ناخذها بامانه وشفافيه لمواصله رساله وطنيه سالت فيها دماء طاهره تتطلب منا جميعا عسكرا ومدنيين التسرييع في انتقال عاجل للسلطه دون اي اطماع شخصيه . . واقول مذكرا في هذا الصدد ان السودان لم يعد ذلك البلد الذي يقدس الاشخاص وبالتالي فمن يجلس علي كرسي القياده بعد سقوط الطاغيه سوف لن يكون محل قدسيه لاحد بل سيكون محل تركيز شديد ونقد بناء متواصل لاي سلوك يحيد به عن طريق الحريه والسلام والعداله والمحروس بتسقط بس التي ستبقي شعارا مرفوعا باستمرار .. وليتنحي جانبا كل من يضيق صدره او يتعالي علي هذا الشعب الذي لا علو بعده بعد الان . . وستظل اقلامنا محل رقابه دقيقه وسيبقي الشعار تسقط بس هو الماركه المفضله لكل قلم وطني حر . .
بناء علي ما سبق فلدينا الان شباب واطياف سودانيه في الميدان . . ومن يمتلك الباع الاكبر في تولي زمامها هم تجمع المهنيين ومن تواثقوا معه من قوي التغيير الاخري . . وهذا بالطبع ليس دعوه لاقصاء. الاخرين او تحجيم دورهم فالجميع يجب ان يكون محل ترحيب ولكن في ما بعد المرحله الانتقاليه وبدايه المرحله الانتخابية وحينها سيكون الحديث هو لصناديق الاقتراع ومن يمتلك اراده الشعب فاليتقدم صف القياده . .
مهم جدا ايضا ان لا نتوقع مرحله انتقاليه للسلطه تتنزه عن النقائص والعلات . . لطالما ان الامر ليس ديمقراطيا خالصا المرحلة الانتقالية هي في غالب جوهرها تاتي بحكومه اسعافيه تمثل اغلبيه من يقود التغيير والحراك . . وبالتالي هي بالضروره مرحله ديمقراطيه جزئيه يمارسها من قام فعليا بهذا الحراك لانه ببساطه هم اصحاب المبادره الذين دعوا الي التغيير ونجحوا في صناعة ما فشلت فيه قوي المعارضه الحزبيه الاخري . . مع احترامنا بالطبع لتاريخها النضالي الطويل والذي يتطلب من قوي التغيير الاعتراف الادبي به كاقل تقدير . .
والان وقد تاكد لنا ان المرحله القادمه بالضروره واختصارا للوقت سوف لن تكون محل اجماع كامل وهذه النقطه يجب ايضا ان ينتبه لها عساكر المجلس الانتقالي وهم بالطبع في محل اختبار حقيقي ورقابه صارمه من قاده التغيير الحقيقي واصحاب الكلمه العليا وهم ثوار. القياده والمعتصمون .. وان انتظارهم لاجماع كامل لقوى لم تشارك في هذا الحراك هو بالتاكيد مضيعه للوقت وبالتالي توسيع لفرصه المتربصين واصحاب الاجندات المتطرفه التي لا تخدم قضايا الوطن في هذه المرحله الحرجه . . هذه هي الرساله الاولي للعسكر . .
الرساله الثانيه . . يجب استبعاد وعدم الالتفات لاي توصيه تاتي من قريب او بعيد من كل حزب او جماعه او اشخاص شاركوا او ساهموا او حتي سكتتوا من الاحزاب والقوي السياسيه صغيرها وكبيرها في الحكومة البائدة . . مهما كبر حجم هذه القوي . . فمقام تحديد من الاكثر قواعدا ومن اقلها هو صندوق الانتخابات وليس الحكومه الانتقاليه التي يجب ان تكون ملكا خالصا لثوار التغيير اجلا محدودا هو فتره الانتقال . .
امر اخير . . يجب ان يتنحي جانبا كل شخص يثبت ان بقاءه عقبه في تقدم مسيره هذا الوطن . . لا نرغب ان نقوص مره اخري في دوامه العزله الدوليه ونكرر سيناريو الحكومات اللقيطه ا ويكون الدرس العملي هو التجربه الانقاذيه الفاشله واصرار راسها المخلوع علي التشبث في الحكم فمصلحه البلاد فوق الكل . .

الدوله العميقه التي شردت الاف الكفاءات من هذا الوطن ومكنت للصوص والمنتفعين يجب عدم الاستكانه في تفكيكها من جذورها ومواصلة حملات الفساد علي مستوي الافراد والمؤسسات .. التغيير الحقيقي هو قياده حمله واسعه تستهدف كل الثروات والاموال التي اكتنزت ونهبت باسم هذا التمكين واعادتها الي خزينه الشعب . . هذه الاموال والثروات كافيه لبناء هذا الوطن بدلا عن ان نرهن انفسنا لدعم مسموم فارادتنا وحريتنا هي من يصنع شرف هذه البلاد ويحفظ كرامتها.

الزبير ابراهيم الكبور
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 453

خدمات المحتوى


الزبير ابراهيم الكبور
الزبير ابراهيم الكبور

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة