المقالات
السياسة
ميادة وأبوقردة: هانت الزلابية حتى أكلها بنو وائل
ميادة وأبوقردة: هانت الزلابية حتى أكلها بنو وائل
05-11-2019 03:10 PM

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (13)
(هانت الزلابية حتى أكلها بنو وائل)

كان في السابق "الزلابية" أكلة تنتمي إلى الأكلات الحضرية التي لايعرفها إلا سكان المدن، أما سكان القرى والأرياف فلا عهد لهم بها ولا يعرفونها لذلك شاع المثل القائل: (هانت الزلابية حتى أكلها بنو وائل) بإعتبار أن "بني وائل" قوم كانوا يعيشون في أطراف المدن ولا علاقة لهم بأكلها فعندما أكلوا الزلابية أضافوا لها "الذل والهوان" وصار هذا المثل يضرب في الشيء حين يهون.
فليكن مدخلنا إلى حلقة اليوم هذا المثل، لأن تجلياته تتجلى وتتطابق تماما مع المرحلة التي يعيشها السودان من الهوان الآن لدرجة أن "بحر أبو قردة" و "ميادة سوار الذهب" يتطلعان لحكم السودان خلال الفترة الانتقالية. وينبغي ألا يُفهم من كلامي هذا أنني أمارس نزعة اقصائية بحقهما لاسمح الله. بالتأكيد ليس قصدي الاقصاء، فهما لهما مطلق الحق في ممارسة حقوقهما الدستورية، لكن بعد أن يغتسلا بماء الثورة المبارك (طوال الفترة الانتقالية) ولو أنني أخشى على الماء من دنس "أبي قردة".
لا يساورني الشك لحظة واحدة في أن "أبا قردة" قد خُلق من الانتهازية والأنانية وحب النفس، كعادة الكيزان في بلادي، ولعلكم تتذكرون أن "أبا قردة" كان من القيادات الطلابية الكيزانية البارزة في مسيرة الحركة الإسلامية خلال فترة دراسته بمعهد الكليات التكنلوجية قبل أن يصبح "جامعة السودان"، وقبل أن يلتحق "أبو قردة" بمركز الدراسات الاستراتيجية موظفا كيزانيا محترما أهلته كوزنته في أن يصبح موظفا بشركة الصمغ العربي في تشاد لاحقا. ومنها دفعته انتهازيته أن ينخرط في صفوف حركة العدل والمساواة، ثم ينشق عنها مكونا جسما انتهازيا اختار له اسم العدل والمساواة القيادة الجماعية ثم "الجبهة المتحدة" ثم "التحرير والعدالة" ثم وزيرا لوزارة الصحة الاتحادية عندما هانت الزلابية السودانية.
كان على "أبي قردة" أن ينزوي بعيدا ينتظر أمر الله، لكنه فضل أن يمارس انتهازيته مجددا بلا خجل أو استحياء فقال: (نتطلع للعمل مع المجلس العسكري وكل القوي السياسية لبناء سودان يليق بتضحيات الثوار)!!
أيها الشباب من أراد منكم أن يتعلم "الطلس" والانتهازية على أصولها فليلتحق بمدرسة "أبي قردة" المجانية لتعلم مهارات الطلس والانتهازية. لأنها من أفضل المدارس الكيزانية في هذا المجال.
ياااا أبا قردة:
لماذا لم تبن السودان عندما كنت من صناع القرار في دولة الكيزان؟ ألم تقدم حركتك شهداء يستحقون سودانا يليق بتضحياتهم؟ وهل تعتقد أن قوى إعلان الحرية والتغيير ممكن أن تضع يدها في يد "سفاح" انتهازي مثلك؟
لقد أصبحت انتهازيتك مكشوفة ومفضوحة ومعلومة، وقد انتهت تلك الحقبة التي جعلتك في حين غفلة من صناع القرار .. تاني إلا "تلحس كوعك".
هذا أبو قردة كان بالأمس القريب وتحديدا عند اندلاع ثورتنا المباركة ضمن مسيرة أحزاب الفكة التي خرجت تحت شعار "نفرة السودان" لتناصر البشير في محنته. فقد قال حينها "أبو قردة" متشدقا: (إن المسيرة تهدف لدعم تماسك الدولة، وأنها تأتي لتعزيز ممسكات الوحدة وتجديدا للعهد ووفاء بالوعد). بالطبع يقصد بالعهد "ولاء البيعة" للحركة الإسلامية الترابية الإنقاذية.
بالإضافة إلى "أبي قردة" هنالك متسلقة انتهازية أعتقد أن اسمها "ميادة سوار الذهب" تتطلع هي الأخرى في زمن "هوان الزلابية" أن تصبح جزءا من الفترة الانتقالية كأن هذه الفترة "هاملة" وليس لها أصحاب مهروها بدمائهم وتضحياتهم.
هذه الميادة تشكل نموذجا نادرا من "الطفيلية الثورية" السياسية والتي من سماتها "الأنانية" ونكران تضحيات الأخرين، والتسلق عبرهم لممارسة أعمالا انتهازية تُصنف أنها من الدرجة الأولى الممتازة.
كان من ضمن الصفات التي تتمتع بها هذه "الكوزة" الأنانية، انتمائها إلى بيت الزعيم الكيزاني الكبير المشير "سوار الذهب" بالإضافة إلى عنصريتها وانتهازيتها التي جعلتها ضمن تحالف قوى المستقبل للتغيير بزعامة الكوز الارهابي "غازي صلاح الدين بيه العتباني"، والخال الرئاسي "الطيب مصطفى".
عيب يا "ميادة" انتظري حتى تطهرين، ثم شاركي في بناء وطنك بأي طريقة ترينها مناسبة إن تقبلك شعب السودان.

أحمد موسى قريعي





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1910

خدمات المحتوى


التعليقات
#1828930 [كراكبة]
0.00/5 (0 صوت)

05-11-2019 04:47 PM
تسلم فشيت غلنا من هؤلاء الاوغاد


أحمد موسى قريعي
أحمد موسى قريعي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة