مما لا مراء حوله أن المسؤولية مشتركة بين الحكام و الشعوب و لكن تبقى مسؤولية الحكام هي الأكبر ؛ فكلما كان الحاكم عادلا وحكومته رشيدة كلما صلحت الدولة وصلح الشعب و تحققت قيم العدالة والعكس صحيح.
على مر التاريخ نجد أن القيادات الرشيدة هي التي تنهض بالأمة و الأمثلة كثيرة.
إذا أخذنا الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز كمثال ، فقد كان متحليا بالحكمة و العدل و الورع و النزاهة و القيادة الرشيدة فاستطاع أن يحدث نقلة كبيرة للدولة و للشعب إذ ازدهرت الدولة و تحققت فيها قيم العدالة و استشعرت الرعية تحولاً و نهوضا باذخا في حياتهم و لم تبزها حقبة أخرى خلا العصر الذهبي للإسلام ( عصر الخلفاء الراشدين ) التي لم تتجاوز (29) عاماً وهي أقل من فترة النظام البائد (30) سنة ؛ قاسى فيها عامة الشعب الأمرين جراء البطش والتنكيل فيما نعم فيها الطغمة البائسة و ذوي الحظوة النعم بمختلف الألوان فركبوا الفاراهات و تزوجوا مثنى وثلاث و رباع على حساب قوت الشعب.
وعاثوا في الارض فسادا بتحطيم قل القيم والمبادئ و الأخلاقيات و كل ذلك باسم الدين الإسلامي السمح وهو منهم براء
و نحمد الله أن مشروعهم اللا حضاري قد سقط سقطة مدوية و لم تتحق غاياتهم التعيسة التي هدفوا منها تجهيل الشعب و تغييب الشباب عن المشهد بادخال كميات مهولة من المخدرات بشتى صنوفها و ترويجها بشكل متعمد في الجامعات و في كافة بقاع الوطن السليب.
و نحمد الله أن قيض للوطن الشباب النائر الثائر الذي أيقظ الأمل في النفوس لنحلم بوطن شامخ باذخ طماح .
و الثورة مستمرة
و دمتم بكل الود ؛؛؛