المقالات
السياسة
الكرة في ملعب البرهان ورفاقه
الكرة في ملعب البرهان ورفاقه
05-13-2019 06:43 AM

الكرة في ملعب البرهان ورفاقه

عندما تطرق البطولة ،المجد ، والتاريخ الباب باصرار ليس هنالك انسان عاقل على ظهر هذا الكوكب يمكن ان يرفض الفرصة التي اتت طائعة للبرهان ورفاقه . كل ما عليهم هو ان يقفوا مع شعبهم واهلهم ليدخلوا التاريخ من اوسع ابوابه تتابعهم دعوات وتمنيات المظلومين ، الفقراء والمساكين الذين اذاقتهم الإنقاذ العذاب اشتاتا .

لا يزال العالم يشيد بسوار الدهب وينظرون اليه كاسطورة . كلما نقابل الاجانب يتطرقون لقصة تخليه عن السلطة كحدث فريد . والحقيقة ان سوار الدهب لم يستلم السلطة باختياره بل كان رافضا لها في البداية ، لانه قد اقسم بالولاء لنميري وهو رجل مشهور بتدينه . ولم يقبل الا بعد ان اقنعه الميرغني الذي يتبع لطريقته الصوفية .ولم يترك السلطة باختياره فكل المجلس قد قرر هذا منذ البداية . ولكن عند البرهان ورفاقه كامل الخيار .

ان امام المجلس العسكري وعلى رأسه البرهان فرصة لا تقدر بثروة او سلطة . ان انحيازهم للشعب سيكون في ميزان حسناتهم وسيمشي احفادهم مرفوعي الرؤوس وهم يقولون .... ان جدي قد انقذ الشعب من العنت الاغتيال التعذيب والقهر الذي عاني منه لثلاثة عقود . الا يكفي هروب عباس شقيق البشير ، الوالي والآخرين مثل مصطفى عثمان شحادين كدليل دامغ لانهم لصوص ومجرمون ؟ فالابرياء لا يهربون . الا يعرف البرهان ان قفل البلوف وقطوعات الكهرباء من نشاطات الدولة العميقة المجرمة التي تم تكوينها لحماية نظام فاشي بغيض .

وحتى اذا كان البرهان والآخرين من عتاة الكيزان او من ناصر النظام بقناعة تامة ، الا يعطيهم ما يحدث اليوم من اعتصامات وتضحيات من الشعب لكي يقتنعوا ان الكلمة اليوم للشعب الذي على حق . وبما انهم قد اقسموا عند التحاقهم بالجيش بالولاء وحماية الشعب والوطن امام الاعداء . ان العدو الآن هو الدولة العميقة التي لا تريد ان تعيد الحقوق للشعب الذي نهبوه وروعوه لثلاثة عقود . من الذي هرب المجرم العباس من السجن ثم المطار ؟ انهم يسخرون الآن من البرهان والبقية . وهذا قد يعطي البعض الحق في ان يقولوا ان البرهان واللآخرين مشاركون او صامتون على هذه الفضيحة . العدو ليس الشباب الذين يتوسدون اذرعهم وينامون على الارض ويحلمون بسودان جميل يسع الجميع .

نعم لقد اجرم حميدتي وسفك الدماء لحماية الانقاذ . هذه فرصته لكي يكفر عن ذنوبه . وهذا النظام قد استغله ولا يعني حميدتي للكيزان اكثر من كلب حراسة وكما باعوا كارلوس كانوا سيتخلصون منه . انها فرصته لكي يذكره التاريخ بوجه آخر سوى وجه القاتل الاجير .

الجميع اليوم على اقتناع ان مواصلة الانقاذ تعني مواصلة النهب ، القتل والتسلط . مستقبل السودان هو حكومة ديمقراطية يقبلها العالم . حتى امريكا التي تناصر الدكتاتوريات تطالب بحكومة مدنية ، وهؤلاء هم من يقررون للسعودية الامارات وربما الجميع . المجموعة الاوربية تطالب بحكومة مدنية في السودان حتى ينعم السودان وحيطه ببعض الهدوء . ولا سبيل للسودان ان ينطلق بدون استثمارات خارجية واعفاء الديون التي سرقها الكيزان . والنظرية الاقتصادية هي ان اى دولة لا يمكن ان تنتعش اذا ذادت الديون عن 60 % من دخلها . وعندما تكتمل اسس الدولة المدنية ، يمكن ان نعامل كدولة . والآن نحن دولة فاشلة يثقلها الفساد وتحمل على جبينها ختم الدولة الراعية للارهاب . البعض ينسى ان الاقمار الصناعية يمكن ان تشارك من يقرأ صحيفة القراءة .ان العالم يسمع ويرى . الكرة في ملعب البرهان ورفاقه . المجد والخلود في تاريخ السودان او اللعنات والخزى والعار الذي سيرثه الاحفاد.

شوقي بدري
[email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 1392

خدمات المحتوى


التعليقات
#1829173 [Osama Dai Elnaiem Mohamed]
2.63/5 (5 صوت)

05-13-2019 10:48 AM
الفريق الكباشي يتقمص دور رامبو الانقاذ في نسختها الثانية كما يوسف عبد الفتاح في النسخة الاولي والفرص التاريخية لا يكررها الزمان وعلي الكباشي واضرابه أن يخرجوا من جلباب البشير والحركة الشيطانية والعالم يتفرج عليهم والتاريخ يفتح صفحاتهم امامه فاما تسجيل كذبات مثل وجود العباس البشير في السجن او مماحكات الشريعة ( المدغمسة) واللغة العربية كنقاط خلاف في وثيقة اعلان الحرية وعند المواقف العظيمة تبرز كريزما الشخص ويقول الحق حتي ولو كان ضد اعز ما لديه والبشير الان كرت محروق وهذا كسب اياديه وعلي الكباشي واللجنة الامنية اعلاء صوت السودان وحب البلاد والعباد في ارض السودان وتسليم السلطة لشباب السودان واضافة اسماؤهم كمجلس عسكري انتقالي لسجل عظماء السودان الذين تجردوا من ذواتهم


#1829153 [نادر علي]
2.44/5 (5 صوت)

05-13-2019 09:50 AM
عوفيت!
أول مقال موضوعي أقرأه لك!!


شوقي بدري
شوقي بدري

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة