حاجة ما عاوزة ليها تفكير
05-14-2019 12:01 AM
(1)
أيها المجلس العسكري الانتقالي تحية وسلاما. التفكير في تسليم السلطة للمدنيين وتكوين حكومة مدنية هو التفكير فيما لا يحق التفكير فيه. ومن الآخر كدا (دا ماحاجه
عاوزه ليها تفكير).. وأيها الثوار أكثروا من الدعاء عند لقاء الأعداء وأنتم تعرفون من هو عدوكم الأول والأكبر.
(2)
كل من أخذته سِنة من الظن بأن الشعب السوداني يمكن إرجاعه إلى الوراء وإلى ماقبل السادس من إبريل 2019 فعليه أن يجدد شهادته ووضوءه ووطنيته، فأغلبية الشعب السوداني غيروا ما بأنفسهم إلا من أبا وظلم نفسه.
(3)
نحن نرقص ونغني (راجل المرا ده حلو حلا) ولم نكلف أنفسنا عناء البحث عن رجل الساعة أو رجل المرحلة أو رجل المستحيل الذي يجب أن يقدم لشعبه أشياء جديدة بعيدا عن الوعود والأمنيات وأحاديث النفس وأوهامها.
(4)
أحسب أن المتضرر الأكبر من المعركة التى درات رحاها داخل قاعة الصداقة أي (معركة الصداقة الكبرى) هي الكراسي!! وانتهت المعركة ولم ينل أحد من المتعاركين وسام الشجاعة من الدرجة الأولى. وعلى إدارة القاعة إلزام المتعاركين بدفع تكاليف إصلاح الخسائر التى لحقت بالقاعة او تُحرم عليهم دخولها.
(5)
رئيس وزراء بريطانيا تشرشل قال ذات جلسة شاعرية: «ليس عندي ما أقدمه للشعب البريطاني غير العرق والدموع والدماء» عرفنا العرق والدموع أها داير تتبرع بدمك ولا شنو؟ والله نحن عندنا ناس لم يقدموا لهذه الثورة لا دموع لا عرق ولا دم (يا أخي ديل دمهم دم قراد بس وثقيلين ثقالة الحديد) وبرغم ذلك يريدون أن(يتصلبطوا) في الثورة وعاوزين يبقوا زي إبليس الذي تعلق بذيل الحمار. ودخل إلى سفينة سيدنا نوح وهؤلاء أفضل منهم (جحا ومسماره)
(6)
طوابير الجيوش العربية والإسلامية التي يتم استعراضها عند المناسبات السعيدة. كأعياد الاستقلال أو أعياد ميلاد أصحاب الفخامة والرئاسة والوزارة أو حتى الاحتفال بعيد ميلاد (حبوية الأمير) كل هذه الجيوش لا تدل على قوة ورباط خيل وإرهاب عدو لكنها (للعرض الخارجي فقط) أو يتم استخدامها في قتل الشعوب: سوريا وليبيا مثال لذلك.
(7)
اتهام الرئيس السوداني المخلوع بغسل الأموال ليس هو مربط الفرس، ولكن مربط الفرس الأصيل هو مِن مَن تعلم المخلوع البشير الغسل؟ أحسب أنه تعلمه من بعض رؤساء أندية القمة الرياضية بالسودان وأولئك الرؤساء تعلموه من جهات أعلم منهم بالغسل. وهذه الجهات تعلمته من جهات أدرى منها بمراحل في طرق الغسل. وتتواصل سلسلة تُعلم الغسل حتى تصل إلى مافيا تجارة السلاح والمخدرات ثم الماسونية العالمية والتي بلا شك لها أتباع من السودانيين الـ (VIP) عرفهم من عرفهم وجهلهم من جهلهم. ويبدو أن الرئيس المخلوع البشير (راسو خفيف) وماشاء الله سريعا جدا أصبح (مُعلم) في الغسيل لا يشق له غبار أو عجاج!!
(8)
الحكم مصالح وأرباح وخسائر وسلامة وندامة فالبعض أين ماتكون مصالحه يوجه وجهه شطرها وهنا و كثير من القيادات الحزبية والتي كالت الثناء والمدح للحزب الهالك، المؤتمر الوطني، وإن حواء السودان لن تنجب مثله، ولكن تغيرت الأوضاع وخسر المؤتمر الوطني خسرانا مبينا وأصبح من الماضي البعيد والكالح وانقلبت تلك الشخصيات الحزبية على المؤتمر الوطني وأقل وسم وسمته به أنه دمر البلاد وبدد ثروة لم يتعب في جمعها وهدم وحطم ماشيده وبناه الآخرون. وشر مثال لأولئك المنقلبين على المؤتمر الوطني دكتور أحمد بلال الذي كان ملكيا أكثر من الملك. فالمؤتمر الوطني (رباك كبيرا) واليوم تعض يده. وأكثر ما ينقص شيوخ السياسة (الذين نجضونا نجاضة الكمونية) هو النضج السياسي وهو شيء لطيف وظريف (وخفيف على المعدة تتناوله عند اللزوم) وهو أن تعرف الوقت المناسب للانسحاب من الساحة والميدان قبل أن تلاحقك اللعنات والشتائم والضحك والقهقة والقرقرابة.
الجريدة
|
خدمات المحتوى
|
طه مدثر
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|