إن الخونة المدججين بالسلاح الذين استباحوا محيط ساحة الاعتصام بالقيادة العامة ليطلقوا الرصاص الحي علي الثوار المعتصمين العزل مما أدى إلى استشهاد عدد من الثوار وجنود القوات المسلحة لينضموا الي زمرة الشهداء الاخيار وعدد كبير من الجرحي والمصابين في ليلة الاثنين 13ابريل في شهر رمضان المعظم ' لأمر جلل لا يمكن السكوت عليه اطلاقا 'أو المساومة عليه.
فقد أعلن المجلس العسكري فى بيان له أن القوات المسلحة لم تطلق الرصاص ، وأعلنت قوات الدعم السريع ذات الموقف، فيما تبرأ جهاز الأمن والمخابرات الوطني عن المجزرة فى بيان مقتضب .
إن الشعب لن يسجل الحادثة ضد مجهول لأن الشعب يدرك ويعي محاولات النظام المخلوع وكتائب ظله ومليشاته المتعددة التي تعمل في الخفاء والعلن! !
وإننا كشعب لا نتقبل أي تفسير ورد من المجلس العسكري أو سواه ' فإن المجلس العسكري الانتقالي مسؤول كامل المسؤولية عما جري فأمن البلاد والثوار وسلامتهم من دائرة اختصاصهم إلى أن يتم نقل السلطة إلى سلطة مدنية انتقالية.وان رمي مسؤولية المجزرة علي المندسين تنصل واضح من مسئوليات المجلس العسكري وتبرير يفتح الباب أمام تكرار ما حدث.
إن ارتكاب أي جرائم واعتداءاتٍ على المعتصمين والثوار وشعبنا هي محاولاتٌ بائسةٌ يعيها الشعب السوداني المتفرد ، وإن دماء شهدائنا التي سقطت منذ اندلاع الثورة لن تذهب هدرًا وسيدفع مرتكبوها الثمن غاليا. وعلى طريق ذات الشوكة يمضي المعتصمون الثوار الأبطال الأحرار، لا يعرفون للراحة أو القعود سبيلاً، فسلميتهم ما هي إلا استبسال وصمود إلي أن تتحق أماني الشعب السوداني في إقامة دولة مدنية ديمقراطية ووطن بالفيهو نتساوي 'نحلم نقرأ نتداوي' مساكن كهرباء وموية وتحتنا الظلمة تتهاوي ' وإن الدماء الزكية الطاهرة التي خضبت المتاريس وساحات الاعتصام وتراب أرضنا الطاهرة، لن تذهب هدراً بإذن الله تعالى وسوف نقتص لهم أجمعين، وهي أمانة في أعناقنا وفي عنق كل حر يأبى الخنوع والاستسلام .
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.