* مما يؤسف له حقا ان نرى ونتابع ونشاهد كل تلك الدماء تراق على قارعة الطريق من بين الثوار العزل واعضاء المجلس العسكري وقوات الدعم السريع يتفرجون ولاينطقون ببنت شفة الا من محاولات خجولة ساهمت بصورة علنية في ازهاق العديد من الارواح التي ذهبت للقاء ربها وهي تدافع عن وطن الجدود وتسعى لارساء قواعد الحرية الحقة التي ارساها ابطالنا الاشاوس من قبل بالمهج والارواح* ولاندري حقيقة لمصلحة من يترك العسكريون ورجالات الدعم السريع الحبل على الغارب لرجالات العهد المندحر للتغلغل وسط صفوف الثوار ليثيروا كل تلك الغلاغل والبلابل التي راح ضحيتها عشرات الضحايا من الذين آمنوا بحتمية الثورة الظافرة التي ستقودنا بأذن الله الى مرافئ الديمقراطية الحقة التي وادها المجرم البشير ورفاقه في ذلك الليل الدامس في ليلة التاسع والثمانون من عام الف وتسعمائة .... ونحن حقيقة لانرى اي مبرر لذلك التلكؤ من قادة المجلس العسكري الذي ارتضاه الثوار حيث ظلوا يمارسون طقوس غريبة في كسب الوقت وتاخير تسليم السلطة للمدنيين لكي تاتي سلطة ديمقراطية تضع حد فاصل لهذه التفلتات التي راح ضحيتها عدد من الابرياء كما ان تشكيل حكومة مدنية خالصة من شانه ان يساهم وبصورة مباشرة في الاقتصاص من كل رموز النظام المندحر وتقديمهم لمحاكمة علنية عاجلة لاخذ حقوق الشعب منهم واسترجاع الاموال المسروقة سواء ان كانت داخل دورهم او في خزائن البنوك المحلية او في البنوك الخارجية في ماليزيا وسويسرا ومصر وغيرها من الخزانات التي احتضنت اموال الشعب المسروقة على عينك ياتاجر وعلى مرآى ومسمع من كل اهل السودان الغبش الذين نهبت اموالهم واجبروا على العيش على الكفاف...
* ولعلى من اهم الاولويات التي ينتظرها الشعب بعد تكوين الحكومة المدنية ان يطلع الوزراء الجدد بدورهم كاملا في القبض على كل رموز الفساد من العهد المندحر والذين لايزالون يمارسون حياتهم العادية وكان شيئا لم يكن وهذا لعمري هو واحد من اهم السلبيات واوجه القصور التي التصقت بعمل المجلس العسكري الحاكم والذي ترك اكثر من علامة استفهام حائرة دون ان تجد اجابة مقنعة إذ لايعقل ان يبقى هولاء المجرمين احرار دون ان يزج بهم في السجون بعد تحرير البلاد من حكم البشير الظالم وبلاشك فان هذه الجزئية تعطي انطباع صريح بتعاطف عدد من رموز المجلس العسكري مع سدنة النظام البائد الذي عاث في البلاد فساداً وخرمجه والا لما كانوا يسرحون ويمرحون على حل شعرهم منذ ليلة الحادي عشر من ابريل وحتى يومنا هذا !!!!
فاصلة ... أخيرة
* آل ... إيه ... آل ... الرئيس المخلوع يطلب اللجوء الى دولة الامارات العربية المتحدة كلاجئ سياسي حقا شر البلية مايضحك ... الرجل مجرم حرب ومطلوب للعدالة الدولية وهو مطالب بالقصاص العادل داخل حدود المعمورة عقابا له على كل جرائمه المرتكبة في حق البلاد وشعب السودان وبعد ذلك يقال بانه يطلب اللجوء الى دولة الامارات العربية هكذا وبكل بساطة وبلا احم ولادستور ... معقوله ياناس الشعب بالسذاجة التي تجعله يعفو عن مجرم مثل هذا بهذه السهولة وينسى كل جرائمه وعلى رأسها اعدام 28 ضابط في الليلة التي تسبق عيد الفطر المبارك وفي ليالي رمضان المعظم بالطبع لا .. وألف لا فهذا البشير السفاح تنتظرة محاكمة صارمة من قضاة العدل في السودان ومن جماهير الشعب السوداني ولايمكن له ان يخرج منها مثل الشعرة من العجين فهذه احلام ظلوط يامخلوع!!!
يعقوب حاج ادم
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.