حيّ على الفلاح
05-15-2019 05:13 PM
الحمد لله وهنيئا للشعب السوداني العظيم وشبابه الذي ضرب أروع الأمثال وأبلغها في النضال والشجاعة والصراع والثبات حتى الشهادة من أجل عزته وكرامته وحريته وسلامه وعدله.
المرحلة القادمة محفوفة بالمخاطر. مخاطر تتمثل في الدولة الفاسدة المتغلغلة في كل مفاصل الدولة بل وفي المدن والأحياء والحواري والأزقة. وتلك مرئية ملموسة يمكن تتبعها واجتثاثها.
الخطر الأكبر يكمن فينا. فهو خطر غير مرئي وغير ملموس. هو بين كل فرد من افراد هذه الأمة ونفسه. النفس أمارة بالسؤ. فإن لم يعلو عليها الضمير واليقين في حب الوطن. تقودنا الى التسيب وعدم المسؤولية والاتكالية والتراخي وربما الفساد ، وتسوقنا والوطن الى موارد الهلاك والفشل.
يجب على كل فرد في المجتمع. حاكما او مواطنا عادياً أن يحافظ على هذا الزخم الثوري بينه وبين ضميره في كل حركاته وأنشطته ومعاملاته الرسمية والشخصية مع من حوله ومع مجتمعه العريض المتمدد على جغرافية السودان. على اختلاف الإثنيات والديانات والألوان والسحنات واللهجات. ويذوبها كلها في كلمتين ( نحن سودانيون ).
ويجب أن نشمر عن السواعد للعمل والانتاج من أجل رفعة بلدنا. وكلما أطلت الأمارة بالسؤ نزجرها بتذكر تلك الوجوه الملائكية والأرواح الطاهرة التي ارتقت بالشهادة الى باريئها من أجل أن نعيش عيش الكرام في وطن الكرام.
نحن نحتاج الى عملية تحول transformation حقيقية وكاملة في أنفسنا. تلك الأنفس التي نقشت فيها السنين الطويلة ، من الاستقلال الى هذه اللحظة التي اكتب فيها ، تشوهات أقعدتنا حتى وصل بنا الحال من التقزم الى ما نحن عليه . تارة باسم الدين وتارة باسم عنتريات الجيش وتارة بهوى النفس والأنانية والأنا البغيضة.
علينا أن نغتسل. ونبدل ثيابنا البالية. ونضع نصب أعيننا سوداناً راقياً نقياً قوياً مستقلا بقراره ناهضاً يزاحم الدول العظمى ، ليس ب ( دنا هلاكها ) لكن بالإنتاج والاقتصاد والصناعة والابتكار والابداع وضروب الفنون المختلفة والرياضة . نحن شعب متميز بشهادة العالم. وثورتنا ملهمة متفردة بشهادة العالم. وفي وسعنا إدهاش العالم.
الرشيد العطا
[email protected]
مسقط
|
خدمات المحتوى
|
الرشيد العطا
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|