قراءة مختصرة لما حدث و ما سوف يحدث:
١- ما قد سبق:
بيان البرهان المحتشد بالاكاذيب التي دحضت سببه اتفاق الامس مع قوى الحرية و التغيير ، و ملخصه الاتفاق على شكل الحكم المدني و الاختصاصات ، و الاتفاق على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لمجزرة يوم ١٣ مايو ، واضح ان هذه اللجنة ح تكتشف ، بل تثبت ضلوع المجلس العسكري في خطط تنفيذ المجزرة و كذلك ح تفضح تقاعس حميدتي في ردع الافراد اللذين ارتدوا زي قوات الدعم السريع و مشاركة بعض قواته التي على رأسها ضباط من جهاز الامن و المخابرات . تدخل مخابرات دول عربية افسح لها المخلوع الفرصة لتستولي على اراضي السودان في صفقات مشبوهة ، و لم يعد سرآ وجود كوادر من تلك الدول في الخرطوم و الضغط الذي مارسته و استوعبت فيه بعض القوى السودانية. تنسيق واسع بين قوى الردة التي عقدت اجتماع في قاعة خاطبه الداعشي الجزولي ، و خروج مظاهرة تنادي بالشريعة و سقوط اليسار . الاقالات و الإحالات الواسعة في الشرطة و الجيش . كل هذه العوامل هي التي صاغت بيان الاكاذيب اليوم .
٢- المتوقع:
أ-بيان الإفتراءات فرش الحصى في طريق الثورة و تحقيق مطلوباتها ، اتوقع ، ان ترد قوى الحرية و التغيير ببيان مفصل تفند فيه الاكاذيب و تفسر الدوافع ، مع تنبيه الثوار الى التحشيد ثم التصعيد الحذِر المبرمج ، وًبناءآ على مستوى التحشيد على الارض تحدد وتائر التصعيد ، او التهدئة
ب- بالنسبة لمعسكر العسكر و انصاره من قوى الردة ، عمليآ حدد لهم البرهان بخطابه ساعة الصفر لوقوع الإنقلاب العسكري الاخواني ، مهلة الثلاث ايام التي يوقف خلالها التفاوض ، تستمثر في تهيئة الاجواء للانقلاب العسكري و اتوقع ان يقوده الفريق اول هاشم عبدالمنطلب رئيس هيئة الاركان المشتركة، تكون أول قراراته التنصل من إتفاق مجلس البرهان و هذا مربط الفرس، عبدالمنطلب بالمناسبة شارك في انقلاب البشير عام ١٩٨٩ و كان برتبة رائد ، و هناك ملاحظة قوية ، لماذا قبل الاستمرار في الخدمة تحت قيادة ضابط اقل منه من ناحية السنيرة حيث الفريق اول اسبق في الاقدمية و الرتبة من فتاح البرهان ، الذي كان برتبة فريق ، هذا مخالف لتقاليد الضباط الذي يسبقهم في سرقة السلطة يقيل كل الرتب التي تسبقه ، و ان لم يفعل فإن الضباط المحترمين يستقيلون ، فلماذا لم يستقيل ؟ واضح انه ( لابدلو في رأي)هذا الانقلاب لن يعيق وقوعه سوى الموقف الدولي و الاقليمي الرافض للانقلابات و لسوف تعطله الحشود في الشارع و تهزمه ، صحيح قد تكون الخسائر فادحة ، نسأل الله ان يحفظ ارواح الشباب ، و هم كانوا دائمآ هدف مستباح لنظام الترابي /البشير، هذا الانقلاب سوف يكون نهاية لنظام الحركة الاسلامية الى الأبد.
٣- الخلاصة ، هناك تربص بالثورة و شيء يعد في الخفاء لقوى الردة ، خطاب البرهان تهيئة الاوضاع لهم
على تجمع المهنيين و قوى الحرية و التغيير ان يدير هذه المعركة بحكمة و جسارة معآ ، قوة معسكر الثورة في قوة مكوناتها و قبول الشعب و إنخراطه في تفاصيلها ، يجب ان تكون ردة الفعل متوازنة و القرارات مدروسة و الخطط فعالة ، و الحشود ضخمة و الايمان بالثورة راسخ و المجد لشعب السودان و ثورته العظيمة.
عبدالرحمن بركات / أبو ساندرا
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.