ثم ماذا بعد إزالة التروس؟!
05-18-2019 04:44 AM
سلام يا .. وطن
ثم ماذا بعد إزالة التروس؟!
*الأحداث المتسارعة فيما بين الثوار من جهة والذين اطلق عليهم المجلس العسكري اسم المندسين من جهة ، والقوات النظامية من قوات الدعم السريع والذين رأيناهم يضربون الثوار بالعصي والرصاص الحي وأرض الاعتصام في محيط القيادة تكتظ بالسدنة والفلول وكتائب الظل وتجار الموت من قتلة المؤتمر الوطني والجميع يواصل مسيرته في سوق عكاظ السياسي في بلادنا ، وفي هذا المعترك وأرواح شبابنا تصعد الى بارئها خرج علينا الفريق عبدالفتاح البرهان فجر الخميس غاضباً وأعلن عن تعليق المفاوضات لمدة 72 ساعة وهذه خطوة بالتأكيد مؤسفة فإن التفاوض هو البوابة الوحيدة التى تمنع اسلوب المماطلة والمماحكة التى يتمتع بها الجلس العسكري المحترم الذي زعم ان التجمع قد اصدر جدولاً بالتصعيد الثوري والجدول قد صدر منذ الاحد تبعتها جلستين للتفاوض فمالذى جعلها ترد عند الفريق برهان وكأنها حدثت في ذات اللحظة؟! وبرغم ذلك فقد نزل التجمع وعمل على ازالة المتاريس فماذا بقي غير المماحكة؟!
*وتحدث سيادته عن خطاب عدائي ضد القوات المسلحة سماه الإستفزاز المباشر والاساءة البالغة للقوات المسلحة والدعم السريع علماً بان قوات الدعم السريع ولدت من رحم هذا الجيش العظيم ..من الواضح أن هذا البيان يدخل في باب تطييب الخواطر من الفريق / برهان للدعم السريع وقائده الفريق / حميدتي ، ولكن هذا التطييب لم يكن من التوفيق بحيث انه يتم على حساب المفاوضات وتعليقها وماينطوي عليه هذا من اشارات سالبة تجاه المفاوضات والمتفاوضين ونحن لانرى أي مسوغ قانوني لتعليق المفاوضات ، اما حكاية الاستفزازات التى ذكرها البيان ، فان الثوار لايملكون الوقت لبث الاستفزازات لأنهم يعرفون يقيناً مايريدون فإن أهدافهم الكبيرة ليس من بينها استخدام اسلوب الاستفزازات !!والحديث عن التصعيد الإعلامي غير المبرر واللهجة العدائية والتحريضية ضد القوات المسلحة والدعم السريع ، فان قوى اعلان الحرية والتغيير لاتملك المنابر التى تسمح لهم بهذه الحملة الاعلامية ، الأمر الذي يجعل هذا الحديث لايقف على أرض صالحة لإرسال الإتهامات عبرها ، وعلى المجلس ان يبحث عن الفاعل الحقيقي للعدائيات.
*إن الوضع الذى عمد المجلس العسكري على أن يوصله مرحلة الأزمة بهذا التصعيد غير المبرر انما يدخل بشكل مباشر الى دائرة كسب الوقت لا أكثر ، فالثوار يريدون دولة مدنية ويقاتلون من اجل تحقيقها بكل السلمية ، لكن لماذا لايريد المجلس العسكري ان يواجه مطالب الثوار ويعمل على حلها بدلاً من توزيع الاتهامات جزافاً؟!والان قد ازال الثوار المتاريس استجابة لقيادتهم وعادوا الى محيط القيادة وارتكزت أعداد من القوات النظامية مكان التروس التي ازالها الثوار وأوقفوا عرباتهم التاتشر ونصبوا قربها خياماً ، وهذا مؤشر غير جيد في وضع مفترض أن تكون بعده شراكة حكم للفترة الإنتقالية ، على المجلس العسكري ان يكون المدخل الحقيقي لقيام الدولة المدنية ..ونسأل سؤالاً بسيطاً للمجلس العسكري : ثم ماذا بعد إزالة التروس؟! وسلام ياااااااااوطن.
سلام يا
مخطئٌ من يظن أن الإنقاذ الأولى ستقبل أن تخرج من حياتنا السياسية ببساطة فهم اليوم يتآمرون ويدخلون القيادة على انهم ثوار ، واضحون تعرفهم من النظرة الاولى أو في أول بادرة فتنة تجدهم خلفها وتعرفهم بسيماهم غلظة في الطبع ورقة في الذين ., و..و سلام يا..
حيدر احمد خيرالله
[email protected]
الجريدة الجمعة 17/5/2019
|
خدمات المحتوى
|
حيدر احمد خيرالله
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|