المقالات
السياسة
نموذج الفاقد التربوي الطموح و نهاية رجل... غير شجاع
نموذج الفاقد التربوي الطموح و نهاية رجل... غير شجاع
05-18-2019 05:24 AM

بالأمس راينا بشركة شيكان للتامين نهاية رجل مفسد و طموح و عرفنا كيف يمهل الله ولا يهمل.. و النهاية التي نعنيها ليست بالضرورة هي نهاية الموت او الاقالة فالرجل لم يمت و لم يعزل فوارد جدا ان يجدد له او ان يلحق بمكان اخر* يبدا به دورة افساد جديدة. او ان يعتزل الناس بما جمع من السحت و نهب الفرص. و لكن النهاية المؤلمة التي نعنيها هي التعرية و الهزيمة و بطلان السحر و الاكذوبة.. و واقعية النهاية الحتمية لمغامرات الحصان الاسود القادم من العدم.. فالطفيلي المتسلق الذي عرف بالاتكالية والعيش علي عرق الاخرين منذ ان فر الي السعودية عبر (السمبك) في ايام صيف العبور والميل اربعين بلا خبرة او شهادة اكاديمية- فتعليمه بحسب ما قدمه لادارة الافراد و كما نعرف و أسمعناه و لم يرد - توقف عند الابتدائية و لم يزد . و رغم اننا لا نحب الخوض في حياة الناس الشخصية خاصة في هذا الشهر الفضيل الا اننا لم نجد بدا من الإشارة إليها عرضا للضرورة* فقط لنصف بها الحالة و نتتبع بها صعود ربيب المؤتمر الوطني و لنري كيف اختارت الانقاذ*و ربت قادة خدمتها المدنية من اوصلوها الي الافلاس المالي و الاداري و الاخلاقي و اجلسوها علي تلة الخراب و اسلموا (قائد ثورتها المفدي) للهذيان و عض الانامل والتعرق -ونسكت عن فعل اخر تجنبا لما قد يظن فيه الشماته بحالة الرجل الصحية بزنزانات كوبر- لابد ان نحكي ما تواتر الينا عن حياة الرجل الثاني بشركة شيكان و المدير الفعلي في وجود مدير اسلمه قياده و تفرغ لسفرياته.. حديثنا عن رئيس مجلس ادارة احد البنوك وعضو مجالس ادارات عدد من البنوك و الشركات..صاحب البداية من العمرة و الزوغة حينما كان باطراف السعودية يتفادي حملات كشات الجيب والسؤال عن الهوية بالزواج من الممرضات و العاملات بحثا عن الماوي الامن و اللقمة الباردة ثم فدية الطلاق تتبعها لعنات و دعوات فقدان حصائد الغربة و اموال اليتامي و القصر.
حتي وجد دربا الي شيكان حيث اموال المساكين. المعلمين و المزارعين و الجنود في الحدود و عمال الكلات و سكب القصب في كنانه و عسلاية و الجنيد.. شيكان التي جاءها في سنوات انتعاش الاقتصاد نهاية السنة الثالثة بعد الالفين بعد ان هدأت الاحول و طاب القطاف و اينعت ثمار البترول جاء متسحبا يمسح علي لحيه قصيرة و توصية من لحية اكبر. يحمل (طفايةحريق) شارحا كيف ينزع فتيلها ..فالحق متعاونا يسعي بين اقدام موظفي الشركة بجسمه الضئيل و ابتسامته اللزجة و دناءة فرضها عليه واقعه المزري..لتخطئ فراسة عثمان الهادي فيه فيمد يده و يرفعه من بين الموظفين الي مساعد مدير بعقد خبير تقليل خسائر..و تبدا مسيرة الصعود و الطغيان و النكران حتي لولي نعمته.. فشرد و اقال و نقل الي الولايات البعيدة من يري في عينيه بريق التحدي و كشف المستور و ان كان مسنا او مريضا او معاقا او ابو بنات..ثم اخذ نجم الساونا و مرطبات البشرة يفسد و يفسد و يتملك من اصول الشركة و يبني الفلل بالعاصمة و يشتري الشقق و القصور باستطانبول و يجوب الاقطار علي الخطوط الاماراتية علي درجة رجال الاعمال الصيف بلندن و الشتاء بتركيا و يصل حتي شيلي و لوس انجلوس و البرازيل.. و يضع صوره في بروفايل الفيسبوك و الواتس اب مع شاكيرا و بيليه.. و بعد ان اشبع حرمانه و غطي بمساحيق النعيم المستحدث ماخلفته يدي الكفيل و الايام علي روحه و كبريائه و خده و قفاه و تشفي في خريجي جامعة الخرطوم نوابغ حنتوب و خور طقت و خو عمر... ثم نادي... انا ربكم الاعلي ظهري الي المؤتمر الوطني و ساعدي يعضدده الجيش و القصر الجمهوري ويضيف الناس: و في ذراعك تمائم اهلك بضواحي (مايرنو).
ياتي الي الشركة قرابة الظهيرة و ينصرف بعد ساعة يقضيها بمكتبه المرفق به غرفة نوم للقيلولة وحمامين (ابوحمامين)
قدح بالشهادات العلمية الرفيعة و اجلس حاملي الدكتوراة علي كاونتر الاستقبلال و الارشيف الي حين الفرج. و وقف في احد سمنارات تطوير التعليم العالي بحزمة توصيات تتناقلها مجلات الحظوة الملونة المصقولة التي توزع و لا تباع مشخصا علل التعليم مفتيا في نواقصه.ينادي في لجان المؤتمر الوطني الاقتصادية يادكتور فيجيب.و الناس تعرف و تحوقل و تمر عليها تجاوزاته و مستندات فساده و تمسكها فتتذكر الملازم غسان و ضابط الشرطة الاخر و تذكر افواه بالبيت.... فترسلها.
حتي هبت هذه الثورة. ثورة تسقط بس وسقط الشهداء فمنحونا الحرية و الجرأة و اليقين و ازالت الغشاوة فالتفتنا اليه و وجدناه عاريا و لاول مرة اشرنا الي عريه وافساده لنكتشف انه لم يك اسلاميا و لا شيوعيا و لا انسانا و لا يمت للخلق السوداني بصلة..فضحه طفل (بردا و تي شيرت رخيص) بوضع طوبة و حجر في ترس في شارع جانبي.. اصبح صاحبنا يتواري عليه نصف خجل ينزع عنه بدله الانيقة للتموية و محو سمت الكيزان متعللا بالحر مكتفيا بقميص شبابي و بنطلون منزلق باطراف صلبه يحكي معاناته و مقدار ما فقد من وزن في اسبوع. يسبقنا جريا الي مجلس الادارة من قادة الجيش بالقيادة ليحشو رؤسهم بالاكاذيب و التملق و التذكير بملفات الفساد المشترك.. مقدما نفسه لخلافة صاحبه حتي كان قاب قوسين و طمع عاشق بيليه في(الرمنتادا)..ثم يتفاجأ بالامس بموظفيه يطوقون الشركة يهتفون بفساده وافساده يحملون ملفات مؤهلاته و مخصصاته و نثريات جولاته و مشتريات حطامه و مناقصاته و محاولات تدليسه بعقود شراء نظام الحاسوب الدولارية الباهظة يستمع اليهم في قعر مكتبه جاحظ العينين مناديا سجلوا اسماءهم فيرد عليه (نسجل منو و نخلي منو الشركة كلها بره تهتف بطردك و محاكمتك و تصفية الشركة حتي) ويصيح عليه هاتف (نجيبه من جوه فيرد المتجمهرون سلمية سلمية ضد الحرامية) و يخرج عليه حتي (خلصائه) و عمال مكتبه التنفيذي فيستنجد بالشرطة العسكرية ليدخل معه لحمايته ستة افراد مسلحين و يعود الناس الي مكاتبهم ثم يتخلف عن صلاة الظهر الي حين وصول المدد من القيادة و يطلب راتب مايو مقدما.. وينصرف الموظفون ويتركونه في جحره.. طربنا و خجلنا من ربنا لما راينا نصره و قدرته..و سمع هذا المخدوع.. باذنيه و ابناؤه و اهله علي الفيسبوك صيحات (الحرامي الوسخ.. الفاقد التربوي المرزوع جوه ده.) هذه نهاية الرجل التي نعنيها.. و تعنينا... نهاية الحلم الكاذب نهاية الغش و الإحترام الزائف و اكذوبة هولاء الاقزام ممن هم علي شاكلته امثال الفاتح عزالدين و ربيع عبد العاطي و نجم بلادي سهول.. بالله عليكم يا من ستتولون الامر افحصوا منسوبيكم قبل الاستعانة بهم تاكدوا من سلامتهم العقلية و النفسية قبل شهاداتهم... و الباقي هين.
التحية للمعتصمين و الساهرين بالقيادة المجد و الخلود للشهداء الاماجد من منحونا الجرأة و الحياة و العزة و الكرامه.... و الاصبع و اللسان.

اسمنا و بريدنا مافي داعي ليهو..خلوها لفحة حرامي في مولد..

عبد الله آدم
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 874

خدمات المحتوى


عبد الله آدم
عبد الله آدم

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة