المقالات
السياسة
بعيداً عن انفعال المجلس العسكري
بعيداً عن انفعال المجلس العسكري
05-18-2019 08:45 AM

إلى حين

عمر عثمان

• المعتصمون فى الثامن من رمضان يتعرضون للضرب بالسياط و ضرب بالرصاص بنفس الطريقة الوحشية و البربرية نفس طريقة مليشيات النظام البائد , و 7 شهداء و أكثر من مائتين مصاب ,, و تكرر فى العاشر من رمضان و سيتكرر كلما طال امد الحوار , و بكل تأكيد ان الجنرالات لديهم المعلومات الاكيدة من هم ,
• بينما تحترق القلوب مكلومة و يتشنج الثوار و اهل الضحايا يعلن المجلس العسكرى ان هناك مندسين هم من قاموا بقتل الشهداء , مبرر ان ينفعل الثوار مع اخوانهم الشهداء فى زيادة رقعة الاعتصام , و الجهة التى ضربت الرصاص كانت تقصد ان يغضب وفد الحرية و التغير و ان يعلق المفاوضات كان هذا المتوقع , و لكن الوفد المفاوض بحكمة فوت هذه الفرصة مما ذاد من غضب فلول النظام السابق ,,
• و الثوار يعتصمون فى القيادة فى طقس شديد الحرارة يتحملون هذه الاوضاع بقلب جلد , برغم الرصاص و البنبان ,
• لا نعلم ما الضغوط التى يتعرض لها المجلس العسكرى , ربما هناك امور لا نستطيع قراءتها , و ان هناك جهات تهدد و كيفية التعامل معها متروك لهم ,,
• النظام السابق ظل يتعامل مع الشعب بسياسة العصا و القوة و القهر , و هذه القوة لن و لم تحل مشكلة بلد ما ,, حلولهم كانت امنية , حتى الاقتصاد اتهام جهات و قبض و مصادرة و اعدام و قتل بدأت عهدها بالبطش و انتهت بالبطش ,,
• و الحزب البائد افكاره مستمدة من مفاهيم القوة و الارهاب و الثوار منطلقين من مفاهيم عقلية و انسانية ,, و احتجاجاتهم و اسلحتهم حناجر تردد سلمية و اسلحة الخصم سياط و بندقية ,
• و المفاوضات بين مماطلات و تطويل ,, و جهات هددت و تحرض المجلس العسكرى , تستمد افكارها من منطلقات ارهابية ,,
• و الثوار يحموا تروسهم بصدور عارية و آلات حربية و رصاص فى مواجهتهم و الايدى التى لا تحمل شئ تهزم البنادق و تقف خلف التروس دروع بشرية مضحية بالأنفس متحملة الضرب و البمبان و الرصاص و الدم فى رمضان ,
• و قوة الحرية و التغير بكل يسر تفك التروس و امام اعيننا و ان بعض المحرضين ينتقلون بين التروس يحرضوا على عدم فكها و بدون غضب احد الثوار يجادلهم و كما يحدث فى اركان النقاش كان المندسون يحاولون جاهدين خرب الصف و لكن شباب الثورة واعين يدهشونك بذكائهم و سرعة البديهة ,, و يقولون الذي مع جدول التزام المهنيين و قوة التحرير ان يكون بهذا الاتجاه و الذي مع عدم فك التروس بهذا بالاتجاه المعاكس ,, ديمقراطية و تمارين فورية ,, فالذين كان يرفضون و يحرضون صاروا قلة على اصابع اليد البعض و احد الثوار يتعرف على متسلل من احزاب الفكه و زاغ فى الزحام و اخر يتعرف على من اعتقله سابقا فيهرب بدراجة نارية , و الجميع يعلم ان الذين يناوشون القوات العسكرية هم فلول النظام الذين قبض على كثير منهم و سلموا للجهات الرسمية ,,
• المجلس مازال يتحدث عن فتح المتاريس و الشعب يتحدث عن دم الشهداء ,, نعلم و يعلم المجلس ان فلول النظام الان ترقص طربا لتعثر و تعليق المفاوضات و التأخير معناه فرصة للمتربصين بكثير من اعمال الشغب و فك الاعتصام ,, ربما المجلس العسكرى عليه ضغوط و موازنات امنية و لكن تعليق المفاوضات و خصوصا بعد فك المتاريس لا مبرر لها قبل البيان بساعات و فتح الشوارع الرئيسية و حتى متاريس و مظاهرات الاحياء قد توقفت , فالشعب من حقه ان يعرف من الذي يضرب بالسياط و الذي يطلق الرصاص لذلك نجد له مبرر لغضبه و لكن لا نجد مبرر لانفعال المجلس العسكرى الان بل نندهش ,, و هدف سلبي يدخله المجلس العسكرى فى شباكه ,
• كأن مشكلة البلاد المتاريس و حلها ستحل مشكلة الثورة , المجلس العسكرى اذا اعتبر انه امام تحدى و حرب و قوة لن تصل الاطراف لحل , فالأوطان تبنى بالحكمة لا بالانفعال ,, و التاريخ يكتب و يسجل ,,
التيار
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 418

خدمات المحتوى


عمر عثمان
عمر عثمان

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة